ما معنى هجمات سيبرانية

ما معنى هجمات سيبرانية، انتشر مفهوم الأمن السيبراني بشكل كبير في العالم خلال السنوات الأخيرة والتي شهدت تطورًا هائلًا في أنظمة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات حيث يهدف إلى ضمان توافر عمل نظم المعلومات واستمراريتها، ومع هذا الانتشار خرج إلى العلن مفهوم آخر عن الهجمات السيبرانية فما هو معنى الأمن السيبراني والهجمات السيبرانية.

الأمن السيبراني ويكيبيديا  

تُشير كتابات أمن المعلومات إلى أن مفهوم الأمن السيبراني ينطوي على حالة وقاية من انتهاك خصوصية المعلومات على الشبكة العنكبوتية وفق برمجة معينة يقوم بها مهندس مختص، وبحسب الكتب الأكاديمية التي تُدرس في المناهج بالجامعات في تخصصات الأمن السيبراني فيُمكن أن يُقال أنه :” مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع أي استخدام غير مصرح به للبيانات والمعلومات الخاصة بالفرد والتي تضمن خصوصيته على الشبكة العنكبوتية أي أنه يمنع سوء استخدام المعلومات ونظم الاتصالات وتقنية المعلومات، ويُحقق بذلك حماية المعلومات الإلكترونية والمادية سواء البرمجيات أو أجهزة الكمبيوتر من هجمات التخريب والتجسس والحوادث وغيرها التي تُهدد أمن الدول والأفراد عادًة.

ما هي مميزات الامن السيبراني

في إطار الدراسة التفصيلية لمفهوم الأمن السيبراني فإنه يُمكن الكشف عن عدد من الميزات له سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي أو الدولي، ويورد الخبراء والمتخصصون ميزات الأمن السيبراني في النقاط التالية :-

  1. القدرة على الالتزام بدرجة عالية من التغيير والترابط وسرعة التفاعل
  2. تمكين المستخدمين من تحقيق طابع متعدد التخصصات التقنية والاجتماعية
  3. العمل على تشكيل شبكة خيالية الحجم وفعالة على أوسع نطاق سواء محلي أو دولي أو عالمي
  4. القيام بمهام الحماية للمصالح الفردية أو المؤسساتية أو الدولية بتنفيذ هجمات سيبرانية من أجل فرض ممارسة السلطة داخل حدودها
  5. تمكين الأفراد من التعبير عن تطلعاتهم السياسية وطموحاتهم الاجتماعية فضلًا عن الاطلاع على الأفكار والمعلومات لدى الشرائح المجتمعية المختلفة والعمل على حفظ استقرار الفضاء السيبراني.
  6. المساعدة على إحداث تغيرات جوهرية في مفاهيم العلاقات بين الدول كالقوة والصراع والتهديد.

ما معنى هجمات سيبرانية

تُشير المعلومات المتوفرة حول الهجمات السيبرانية أنها لا تبرح محاولة أشخاص أو دول بطرق غير شرعية الاستيلاء على أنظمة معلوماتية حساسة وفضح أو تغيير أو تعطيل أو تدمير أو سرقة بيانات الخصم، ويُعرف  “الهجوم السيبراني” بكونه أحد أنواع التكتيكات الهجومية ضد نظام معلومات الكمبيوتر أو البنية التحتية أو شبكة الكمبيوتر أو الكمبيوتر الشخصي، ويكون المهاجم شخص أو مؤسسة أو دولة ويعمل على الوصول بطرق غير مصرح بها إلى البيانات أو الوظائف أو غيرها من المناطق المحظورة في النظام بقصد تحقيق الضرر والاستيلاء على معلومات سرية.

الهدف من الهجمات السيبرانية

تُعد الهجمات السيبرانية وسيلة من الوسائل التي يتم من خلالها تحقيق الحماية المعلوماتية للأفراد أو المؤسسات أو الدول على اختلاف تطورها التكنولوجي واتباعها الثورة المعلوماتية وتهدف هذه الهجمات إلى تجنب الخسائر المادية وحماية المصالح المختلفة خاصة فيما يتعلق بالإرهاب، حيث تعمل الهجمات السيبرانية على الكشف عن العناصر المتطرفة التي تسعى إلى تنفيذ الأعمال التخريبية، ومن ثم القيام بحماية الأنظمة التشغيلية من أي محاولة لاختراقها لأهداف غير سليمة، فضلًا عن حماية المصالح الحيوية للدولة وحماية البني التحتية المعلوماتية والرقمية الحساسة فيها، والعمل على حماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر المحتملة والمترتبة على استخدامهم للشبكة العنكبوتية كسرقة حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل أو بياناتهم الرسمية في التطبيقات الإلكترونية للبنوك والمصارف والمؤسسات الاقتصادية وغيرها، ناهيك عن تعزيز حماية أنظمة تقنية المعلومات والشبكات، وكذلك تعزيز تمتع الفرد بحماية وخصوصية وسرية البيانات الشخصية على الشبكات الاتصالية

الهجمات السيبرانية في الحرب الروسية الأوكرانية

في الآونة الأخيرة وفي ظل تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا فقد تم الإعلان عن عدة هجمات سيبرانية قامت بتنفيذها روسيا من أجل إنهاء عدوها أوكرانيا حيث قامت باستغلال الهجمات الإلكترونية السيبرانية من أجل الإيقاع بالنظام الأمني والعسكري الأوكراني والتمكن من السيطرة عليه من نقاط ضعفه.

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا إلى أن الأولى قامت بعدد من الهجمات قبل بدء الحرب وتحديدًا في يناير للحصول على معلومات حول الشركات التي تُقدم خدمات دفاعية لأوكرانيا وعملت على إحباط العديد من الصفقات من خلال التعرف على معلومات حساسة وسرية حول الشركات التي تُقدم لأوكرانيا خدمات دفاعية فيما يتعلق بمجال أنظمة القيادة والاتصالات، المخابرات والمراقبة والاستهداف، وتطوير الأسلحة والصواريخ، وتصميم المركبات والطائرات، وتطوير البرمجيات وتحليلات البيانات وغيرها.