ما حكم الطلاق ثلاث مرات في حالة الغضب

ما حكم الطلاق ثلاث مرات في حالة الغضب، وردت  في الشريعة الاسلامية الاحكام الشرعية الخاصة بكل صغيرة وكبيرة من امور حياتنا سواء الدينية او الدنيوية، فلا نبحث عن حكم الا ونجد له مكان في كتاب الله او في سنة رسولنا الكلريم عليه افضل الصلاة والسلام، وان لم نجدها في احدى الاثنين وهذا الامر قليل جدا نجد لها حلا في اجتهادات العلماء المباراكة التي يؤجرون عليها في كل الاحوال سواء اخطأوا او أصابوا بعد اجتهاداتهم فزاءهم الله عن انفسهم وعم المسلمين خير الجزاء.

هل يقع طلاق الغضبان غضبا شديدا

ولما كان ميثاق الزواج ميثاقا غليظ ، ميثاقا لا يمكن التهاون فيه باي شكل من ااشكال فقد جعله الله عزوجل من اعظم المواثيق في هذ الحياة الدنيا، وذلك لما يترتب عليه من حقوق وواجبات  ومن حفظ للنسل ومن اقامة مجتمع اسلامي متين، لذلك فقد وردت الاحكام الخاصة التفصيلة في هذا الشأن ومن هذه الاحكام ما جاء في امر الطلاق الذي يعتبر امرا حلالا ولكنه في نفس الوقت امرا مكروما يتم فيه الفصال كثيرا قبل ان يتم املين الرجعة في هذا الامر الذي يكون فيه هدما لبيت اسلامي، فيجعل الطلاق حلا اخيرا اذا لم يوجد أي حل اخر.

حكم المراجعة بعد الطلاق ثلاث مرات في حالة الغضب

فالطلاق لكي يكون طلاقا صحيحا لابد له من عدة شروط يجب ان تتوفر فيه لكي يقع ويكون صحيحا فالطلاق ليس مجرد كلمة يتلفظ فيها الرجل، فالطلاق السني يكون بطلاق الرجل طلقة واحدة ولكن على شرط ان تكون في طهر لم يجامعها فيه، أي لا يجوز ان يطلقها في وقت حيضها ولا في وقت طهر قد جامعها فيه وان حصل الطلاق في غير هذا الوقت يكون طلاقا بدعيا لا يقع، فالطلاق له اوقات محددة يقع فيها وليس في كل وقت.

طلاق الغضبان ثلاثا في موقفا واحدا

وكذلك اذا كان الرجل في حالة غضبا شديد فلا يعي ما يقول ولا يدرك معنى الكلمات التي تخرج من فمه فهنا لا يقع الطلاق اذا كان عقله مغيبا تماما وادراكه غير موجود تماما في حالة الغضب الشديد ففي هذه الحالة لا يقع الطلاق، فالغضب في الاصل من الشيطان ، والغضب درجات  فنحن هنا نريد الغضب الشديد الذي لا يكاد ان يدري الانسان ما صنع فيقال هنا قد اغلق عليه ، وهنا يكاد يتفق العلماء انه لا يقع الطلاق  اذا كان في حالة الاغلاق لا يعي ما يفعل او يقول، لانه لا يكون واعيا لما يخرج منه من قول.

حكم طلاق الغضبان ثلاث مرات متفرقات

فان كان الغضب قد ازال العقل تماما فهنا بالاجماع لا طلاق له، فهو في هذا  الموقف يكون كالمجنون لا يقع منه أي شي ولا يؤخذ باي من اقواله او افعاله ، واما من كان غضبانا غضبا  لا يزيل العقل ومدركا لما يقول فهنا يقع طلاقا بالاجماع، اما من كان غضبه بين هذا وذاك أي انه لاا يصل الى حالة الاغلاق ولا للحالة الثانية بان يكون واعيا تماما وناويا لما يقول فهنا قد قال اهل العلم ان من يكون بهذا الحال ينظر في امر من خلال سؤاله وسؤال ما كان حاضرا او من يعرف حالاته هذه ليتم النظر في مسالة طلاقه. وهنا فمن الافضل للغضبان الا يتكلم حتى يهدأ تماما حتى لا يعود ويندم ندم السفهاء على ما فعل.