حكم من صام ولم يصل

حكم من صام ولم يصلي، يسأل عدد كبير من الناس عن حكم من صام ولم يصل، وهو من الأسئلة الشائعة والتي بحاجة إلى إجابة مفصلة من المشايخ، هو الحكم الذي سيتم شرحه في هذا المقال، فمع اقتراب شهر رمضان من شهر الصوم، يبحث المسلمون عن جميع الأحكام الشرعية الهامة في أمور الدين وصيام الدين على وجه الخصوص، ومن هنا تعلق أركان الإسلام بالعمل الصحيح الصحيح في العبادة والعمل والطاعة، ومن هنا يظهر حكم الصيام بدون الصلاة، وهل تُقبل عبادة تارك الصلاة.

أبرز أركان الإسلام الخمسة

تمهيدًا لبيان حكم من صام ولم يصلي، من المهم أن يعلم المسلم أن الإسلام يقوم على خمسة أركان أساسية، هي الأركان التي يؤيدها الحديث الجليل الذي روى عنه الصحابي العظيم، وأوضح عبد الله بن عمر رضي الله عنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “الإسلام مبني على خمسة يشهد على أن لا إله إلا الله وأن محمدا لا إله إلا الله، قيام رسول الله بإقامة الصلاة وإخراج الزكاة والحج والصوم في رمضان، إن الإسلام تابع لجميع الرسل في ما بعثهم الله به، وهو دين صالح في كل زمان ومكان، وهو شامل، راسخ، راسخ في أركانه التي يحققها للجميع.

حكم من صام ولم يصلّ

من صام ولا يصلي لا ينفعه صومه إذا كان ترك الصلاة إنكاراً للصلاة، والصلاة والصوم ركنان من أركان الإسلام الأعظم لقول النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك الإسلام مبني على خمسة، فمن ترك أحد أركان الإسلام فقد ارتكب قضية عظيمة، ومن ترك الصلاة أو الصوم لم يؤمن بالله وتركه نكران الجميل لها، بعد إجماع العلماء على أن من صام تاركا، ولا تنفع الصلاة من صومه في هذه الحال، فالعمل وفساده يفسد كل عمل، وعمله بدونه لن ينفعه أبدا.

اقرأ أيضا…حكم الصيام بعد نصف شعبان ورأي العلماء

رأي أهل العلم في الصيام لتارك الصـلاة بسبب الكسل

وفي بيان حكم إذا لم يصوم ولم يحضر، لا بد من بيان هل يقبل صيام تارك الصلاة كسل، وقد ذكر أهل العلم أن من أعظم المصائب في الخلق، ترك الصلاة، في الدين، وإذا صام بطل صيامه، وإن ترك كسل الصيام وأقر بضرورة ذلك، فقد اختلفوا في سلطانه، قال الحنفية، أنكره ولم يسجن حتى صلى وقال مالك والشافعي إنه ليس كافرا لكنه قتل حد فقال الإمام أحمد إنه يكفر ويقتل الردة وهذا ما فعله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال أهل العلم من ترك الصلاة كسل لا يكفر، قال إن صومه صحيح، مقبول، ومن قال إنه كافر ومرتد، وقد قال هذا كله، فعمله عديم الفائدة له، وبقية عمله تبطل بترك الصلاة، فصومه باطل ولا يقبل من هذا عمل الله ورسوله.

رأي العلماء في صيام الشخص قبل رمضان وشربه للخمر

شرب الخمر من الذنوب العظيمة التي لعن الله تبارك وتعالى فاعلها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لعن الله الخمر، شارب، وشارب له، وبائعه، وبائعه، وصحافته، وحامله، وما يحمله إليه “، صاحب من الصيام، بل يصح صومه مع وجود وعيه في مكانه ومكانه، وإن كان يجهل ذلك فعليه أن يقضيه ؛ لأن ترك الصوم والصلاة مع شرب الخمر يضاعف الذنب، ومعه شرب الخمر وكل من يجهل ذلك، ويضيف الشراب خطيئة كبيرة على ميزانه، يجب على الخمر لله تبارك وتعالى أن يتوب ويهجر تلك الذنب العظيم والله أعلم.

هل تقبل عبادة تارك الصلاة عمدا

قال أهل العلم إن تارك الصلاة، الذي لا يؤمن وينكرها، كان مشركاً عند الله تبارك وتعالى، وشركاً عظيماً، تبارك وتعالى، وقال بعض أهل العلم لم يتم قبوله، ولا يجوز للمسلم ترك الصلاة إطلاقا، فهي حد بين الكفر والإسلام، ومن ترك كفره، والعبادة لم تقبل منه، والله أعلم.

اقرأ أيضا…عدد ساعات صيام شهر رمضان المبارك 2022 في الامارات

هل يجوز قبول الصدقات ممن ترك الصلاة

ترك الصلاة من أكبر الذنوب وأعظم الذنوب في عيني الله تبارك وتعالى، لأنه أكبر من قتل النفس كالصدقة والدعاء وغيرهما، ومن أهل العلم من قال أن تارك الصلاة لا يعتبر كافراً، وتقبل منه العبادة والحسنات، ولكن يجب على المسلم أن لا يترك الصلاة ولا يتكاسل، لئلا يقع في المحرمات والمحرمات، والله أعلم.