قصة بوكاهانتس الحقيقية

قصة بوكاهانتس الحقيقية ، بعد النجاح الذي حققه فيلم الرسوم المتحركة بوكاهونتاس والذي تم إنتاجه في العام 1995 فإن الكثيرون من الناس ممن شاهدوا الفيلم وعرفوا أنه يروي قصة حقيقية لامرأة امريكية اهتموا بالتعرف على قصة بوكاهانتس الحقيقية وما التفاصيل التي عايشتها والمعاناة التي تأثرت بها أثناء أسرها في المعارك الدائرة بين الانجليز والهنود الحمر خلال القرن السابع عشر..

قصة بوكاهانتس الحقيقية

تعود قصة بوكاهانتس الحقيقية  إلى القرن السابع عشر الميلادي وهي لامرأة من السكان الأمريكيين الأصليين، ولدت في العام 1595 وكان اسمها الحقيقي ماتواكا، إلا أن المشاكل التي وقعت بين الانجليز والهنود الحمر خلال العام 1613 جعلتها أسيرة لدى الإنجليز ولم تتمكن من العودة إلى بلدها الأصلي نتيجة عدم دفع الفدية المطلوبة أمامها.

عاشت المرأة الأمريكية الأصل حياة الإنجليز وما لبثت أن اعتنقت المسيحية وتم تغيير اسمها لتصبح تُنادى باسم  ريبيكا، وفي الوقت الذي أُتيحت لها الفرصة بالعودة إلى بلادها لم تفعل وفضلت البقاء في المملكة المتحدة وتزوجت من مزارع التبغ الإنجليزي المعروف آنذاك جون رولف وأنجبت منه ابنًا ، توماس رولف ، في يناير 1615 وتم تقديمها في المجتمع الإنجليزي كمثال للهمجية المتمدنة غير أن حياتها لم تطل كثيرًا وأعلن عن وفاتها في عمر 22 عامًا مما جعل قصتها تنال تفاعل كبير على المستوى العالمي.

فيلم الرسوم المتحركة بوكاهانتس

الحياة المريرة التي عايشتها بوكاهانتس جعلت الكثير من الفنانين في العالم إلى العمل على إنتاج قصص مختلفة عنها تحكى كل واحدة منها حالة من المعاناة التي صاحبتها على مر سنوات عمرها القليلة، وتم في العام 1995 إنتاج سلسلة أفلام كلاسيكية من والت ديزني لتجسد حياة الأسطورة الهندية الفتاة بوكاهانتس فتاة الهنود الحمر التي عاشت عند الانجليز وتزوجت أحد رجالها بينما هي لا تعرف شيئًا عن معتقدات مجتمعهم ولا لغتهم ولا أي من تفاصيل الحياة الخاصة بهم إذ أوقعتها ظروف الحرب ضحية.

عدد أجزاء فيلم بوكاهانتس

كان الإنتاج الأولي للفيلم الذي يروي القصة الحقيقية لفتاة الهنود الحمر بوكاهنتس في العام 1995 وبعد ثلاث أعوام تقريبًا والحالة التي حققها بالنجاح في العرض في سينما والت ديزني تم إنتاج الجزء الثاني من القصة وبدأ الجزء الثاني بانتشار شائعات عن مقتل سميث  زوجها فيما تعمد هي إلى تخليده في ذاكرتها وتذهب به إلى شعبها الأول الذي لم يتمكن من تحريرها أثناء الأسر واعتقد الكثيرون أنها نموذجًا للوحشية المتحضرة حيث أنها فضلت البقاء لدى الانجليز بعدما أتيحت لها فرصة العودة إلى بلادها.

عيوب فيلم بوكاهانتس

يُشير بعض النقاد الذين شاهدوا الفيلم بعين ناقدة أنه يُخطئ في نقل القصة الحقيقية للفتاة التي تم أسرها أثناء الصراع بين الهنود الحمر والإنجليز، فهو في بعض الأحيان لم يُظهرها ضحية وإنما أظهرها فتاة غير مراعية تسعى إلى الحفاظ على روحها فعندما أتيحت لها الفرصة بالعودة فضلت البقاء لدى الانجليز وفضلت الارتباط بشخص لا يربطه بها لغة ولا جنسية ولا أي شئ بنما كان بإمكانها أن تعود إلى وطنها ، وعلى الرغم من أن الفيلم إنتاجه يعود إلى التسعينيات من القرن الماضي إلا أنه ما زال يُحقق مشاهدات عالية على منصات الفيديو المجانية “يوتيوب” كما يتم تجديد عرضه في والت ديزني وفي كافة دور العرض في مختلف الدول الأوروبية والعربية حيث تم ترجمته لأكثر من لغة من بينها اللغة العربية والهندية وغيرها.