سبب تسمية جبل الكريستال بهذا الاسم

سبب تسمية جبل الكريستال بهذا الاسم ، ولعل سبب تسمية جبل الكريستال بهذا الاسم هو احتوائه على كمية كبيرة من الكريستال تغطي مساحات كبيرة من الجبال التي يقع فيها كتلة جبلية ضخمة ، وهذا ما يجعلها مشهورة جدًا وهو من أغلى الجبال في العالم ، على شكل قوس صغير من الصخور ، يظهر بريقه وبريقه عندما تنعكس عليه أشعة الشمس ، مما يجعله يشبه تاج ملك مزين بآلاف الثمينات وجواهر ملونة وسط تلك الصحراء، الأمر الذي أصبح يضاهي الخيال.

سبب تسمية جبل الكريستال بهذا الاسم

هذا الجبل البلوري عبارة عن منطقة كهفية تشكلت نتيجة الغرق وتحولت صخورها إلى صخور من الحجر الجيري المتحولة تشبه الكريستال، وكانت هذه المنطقة التي ينتمي إليها الجبل البلوري سابقًا بحرًا في الفترتين الإيوسينية والطباشيري ، لكن جفاف البحر في العصر الطباشيري أعقب ظهور هذا التمثال الخيالي (جبل الكريستال)، حيث أصبحت هذه التحفة كنزًا يبحث عنه كل شخص يتوق إلى المال والثروة ، وهذا ما يجذب إليها العديد من السياح الدوليين والمحليين ، حيث يرغب الزوار عادة في رؤية الحياة من خلال جوهرة صخرية متناثرة في أجمل منظر رباني للطبيعة فسبحان الخالق الذي أبدع في خلقه.

أين يقع جبل الكريستال؟

تقع في الصحراء البيضاء على بعد مائة وعشرين كيلومترا من واحة الفرافرة ومائة وستين كيلومترا من الواحات البحرية كما أنها تعتبر من أندر الجبال في العالم،  إنه جبل متكامل من خامات الكريستال المتناثرة والمختلفة، حيث يوجد أكثر من اثني عشر نوعًا من البلورات مجتمعة مع بعضها البعض لتشكيل كتلة جبلية ضخمة، وعادة ما يظن الكثيرون أنه جبل عملاق يرتفع فوق سطح الأرض الصحراوية  لكنهم يصابون بالصدمة عندما يزورونها ، فهي ليست سوى تلال متوسطة الحجم وتنتشر في مساحات واسعة من الواحات البحرية ، والفرافرة وفي واحة في الصحاري الغربية، وأن جبل الكريستال يعتبر بحسب الجميع من أروع المناطق الطبيعية كما أنه من أهم وأجمل مناطق الجذب السياحي في الوادي الجديد على وجه الخصوص.

جبل الكريستال ويكيبيديا

وفقًا للجيولوجيين  كان هذا الجبل في الماضي كهفًا مليئًا بالصواعد والهوابط ، ولكن مع مرور الوقت ونتيجة لعوامل تعرية التربة ، فقد هذا الكهف سقفه  وهناك دلائل قديمة تشير إلى أن هذه المنطقة من ضرب نيزك ضخم الصخور منذ ملايين السنين، مما  أدى اصطدام هذا النيزك بالأرض إلى توليد حرارة عالية جدًا ، وهو ما كان سببًا في تكوين الصخور واندماجها حتى تحولت إلى قطع بلورية ثمينة، ولسوء الحظ يومًا بعد يوم أصبح الجبل خاليًا تمامًا من القطع البلورية ، ولم يتبق سوى الهيكل الفولاذي الذي يصعب كسره، وهنا اكتشف الخارطية بعد فوات الأوان أن عددا كبيرا من السائحين لم يأتوا إلى هذه المنطقة لغرض السياحة بل كان هدفهم الأكبر هو جمع هذه القطع .

الصخور الكريستالية

لقد قام بعض من السائحين بسرقة عدد كبير من الحجار الكريستالية والتي تبين لهم فيما بعد أنها ليست مجرد أحجار ملونة ، ولكنها من أغلى أنواع الأحجار في العالم، وكان سبب تدهور حالة تلك المنطقة هو عدم اهتمام وزارة البيئة بأهميتها ، حتى أصبح الجبل خاليًا تمامًا من قيمته الأثرية وتناثرت كنوزه هنا وهناك ، ثم أعلنت الوزارة عن الجبل بأنه محمية طبيعية في عام 2008، كان وجود هذا الكنز في مكان يمكن للجميع الوصول إليه هو سبب تدميره ، لذلك أصر معظم السائحين المحليين والدوليين على الذهاب إلى جبل الكريستال لجمع قطع بلورات الكالسيت ، و “الخارطية”،  العمال كما يعتقد المرشدون الصحراويون أن هذه العملية الجماعية ما هي إلا هواية يمارسها السائحون لجمع الأحجار الملونة ، وهو ما كان سبب اختفائهم.