رسالة اعتذار الامير حمزة للملك عبدالله الثاني

رسالة اعتذار الامير حمزة للملك عبدالله الثاني، اشتعلت المواقع الاجتماعية في الأردن والعالم العربي برسالة الاعتذار التي بعث بها الأمير حمزة للملك عبد الله الثاني معبرًا عن ارتكابه خطئًا بالإساءة إلى الأردن حكومًة وشعبًا وجاء في متن نص الرسالة أن الامير حمزة بن الحسين عبارات الندم وطلب السماح وطي صفحة الإساءة من تاريخ الأردن والأسرة الحاكمة، فماهي رسالة اعتذار الامير حمزة للملك عبد الله الثاني وما سببها؟

الأمير حمزة بن الحسين ويكيبيديا

يعود نسب الأمير حمزة إلى أبيه الحسين بن طلال بن عبد الله وقد وافقت ولادته العام 1980 أي أنه جاوز القد الرابع بعامين آخرين، وترتيبه الأكبر بين أبناء الملك الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين وقد سمته والدته بهذا الاسم نسبة إلى حمزة بن عبد المطلب.

عُرف الامير حمزة بن الحسين بأنه الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني  وبحكم ولايته للعهد في الفترة من العام 1999 وحتى عام 2004 فقد كان ينوب عن الملك عبد الله الثاني في المناسبات الرسمية الهامة داخل وخارج المملكة.

وفي المجال الحياة الإنسانية عُرف عنه أنه من محبي الرياضات الجوية والرماية وركوب الخيل كما أنه مهتم بالعلوم الثقافية وتاريخ الحضارة الإسلامية إلى جانب رئاسته للجنة الملكة الاستشارية في قطاع الطاقة بالمملكة الهاشمية الأردنية.

تورط الأمير حمزة في قضية الفتنة

تورط الأمير الذي تلقى تعليمه في أكاديمية ساند هيرست العسكرية في قضية عُرفت بقضية الفتنة وكان قد أساء فيها للمملكة الهاشمية حكومًة وشعبًا خلال ابريل عام 2021 وتم على إثرها إيقافه وتحديد إقامته في إطار إجراءات الجيش الأردني لمنعه العبث في أمن واستقرار البلاد على المستوى السياسي، وقال الجيش الأردني آنذاك أنه لم يصدر أمر اعتقال بحق الأمير حمزة وأن ما جرى فقط هو الايعاز له بالتوقف عن التحركات والأنشطة التي يقوم بها والتي يُمكن أن تُستغل من جهة أطراف أخرى غير وطنية في العبث بأمن الأردن واستقراره السياسي.

شهدت تلك الفترة اعتقال الشريف حسن بن زيد مدير مكتب الأمير العلي بن الحسين واعتقال باسم إبراهيم عوض الله رئيس الديوان الملكي سابقًا في الفترة الممتدة بين عامي 2007 – 2008 وقد تورطا مع جهات خارجية في القيام بأعمال مخلة أمن البلاد واستقرارها والقيام بخطوات لزعزعة امن الاردن.

اثبات إدانة الأمير حمزة في الإساءة للأردن

لم يكن أمر الايقاف عن التحركات والنشاطات التي طالب الجيش الأردني الأمير حمزة بالالتزام بها أمرًا عفويًا غير مسندًا بالوثائق والأدلة، فقد ظهرت العديد من التسجيلات الصوتية التي بدا فيها الامير حمزة مدانًا ومشاركًا في تلك الأعمال المحرضة على نوع أمن واستقرار الأردن بالتوافق مع جهات خارجية ولكن التعامل مع الأمير حمزة بقيّ في إطار الأسرة الهاشمية وتم إحالة موضوع اتهامه إلى الأمير الحسن وما لبث أن وضعه نفسه بين يدي الملك وأكد في رسالة أنه سيبقى على عهد السابقين من الآباء والأجداد في التعامل مع أمن واستقرار المملكة وحفظ الأسرة الهاشمية من أي ضرر وتلى ذلك حظر النشر في القضية المعروفة باسم الفتنة حتى صدور القرار الرسمي من الجهات المخولة.

الحكم في قضية الفتنة

تم الحكم على المتهمين في قضية الفتنة وهما الشريف حسن بن زيد مدير مكتب الأمير العلي بن الحسين وباسم إبراهيم عوض الله رئيس الديوان الملكي سابقًا في الفترة الممتدة بين عامي 2007 – 2008 بالسجن لمدة 15 عامًا لما ورد من أدلة تثبت تورطهم في العبث بأمن البلاد والتواصل مع جهات خارجية.

وبقيّ أمر الأمير حمزة معلقًا في الأسرة الهاشمية حتى ظهر في الآونة الأخيرة لأول مرة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حفل مئوية تأسيس المملكة الهاشمية.

رسالة اعتذار الامير حمزة للملك عبدالله الثاني

الحالة التي تم التعامل فيها مع ولي العهد السابق الأمير حمزة والإبقاء على حساسيته بالنسبة للأسرة الهاشمية جعلته يُعيد حساباته على المستوى الأخلاقي فيما بدر منه من إساءة للمملكة الهاشمية وشعبها التليد وفي الساعات الأخيرة وبعد انقضاء عام تقريبًا على الأزمة خرج برسالة اعتذار مؤثرة قدم فيها مشاعر الندم لما بدر منه وشدد على حرصه على الأسرة الهاشمية وألا يكون عضوًا فاسدًا في تاريخها التليد وجاء في متن نص الرسالة:” أعتذر من الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات” وأنه يتحمل المسئولية عما بدر منه من أخطاء وإساءات خلال السنوات السابقة وتورطه في قضية الفتنة وأشاد في رسالته بسماحة وصبر الملك عبد الله الثاني وحسن تعامله معه في إبقاء قضيته في إطار الأسرة الهاشمية وعدم إحالتها للقضاء وتمنى أن تطوى تلك الصفحة تمامًا من تاريخ المملكة وتاريخ الأسرة الهاشمية.