ما هي مهنة نبي الله داود عليه السلام

ما هي مهنة نبي الله داود عليه السلام ، نبي الله داود من الأنبياء والمرسلين الذين بعثهم الله تعالى على الناس ليدعوهم ليعبدوه سبحانه ويوحِّده، وكانوا خير مثال للناس، وعلم الأنبياء والمرسلين على الناس مبادئ الدين وكيفية العبادة وعلمهم ما ينفعهم في حياتهم فيهدونهم للجهاد والكسب والعمل الجاد، وبذلك يُعرف ما فعله نبي الله داود من أعمال الأنبياء والرسل والموقف يعملون في الدين الإسلامي.

نبي الله داود عليه السلام

قبل التعرف على عمل نبي الله داود صلى الله عليه وسلم، من المهم تقديم مقدمة عنه، حيث تعود نسبه المشرفة إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام، ابن فرس بن جوده بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم واختاره الله له ليجمع في نصه الملك والنبوة ولم يكن الله قد أعطاها لغيره وكان راعيا وهو أصغرهم إخوته الإثنا عشر، وكان بارعًا في رمي الحجارة، حتى كانت الحرب بين أبناء طالوت ضد جليات وشعبه، وكان جليات جبارًا وفاسدًا، لذلك أعلن طالوت أن من يقتل جالوت في هذه الحرب سيتزوج ابنته و يكون ملكا بعده فقتله داود عليه السلام وملك على نبي اسرائيل وكان ملكا حكيما بارا.

ما هي مهنة نبي الله داود عليه السلام

عمل نبي الله داود عليه السلام هو الحداد تدل الآية الكريمة على أن عمله صلى الله عليه وسلم كان في صناعة الحديد، وهي الحدادة، المجدي، وقد جنى من هذه المهنة أموالاً كثيرة، صرفها على نفسه وعلى أسرته وأعطاه الصدقات، كما ورد أن نبي الله داود كان يخرج إلى الناس ويسألهم عن نفسه، فتخيل له ملاكًا على هيئة رجل فسأله عن نفسه فقال له ” نعم يا خادم داود، لو لم يكن له ” يأكل من الخزانة، فصلى إلى ربه أن يكون لديه عمل أو عمل يكسبه ويقضي معيشته وإعالة أسرته، لذلك أعطاه الله الموهبة ليصنع الحديد بيديه.

الصناعة التي اشتهر بها النبي داود

كان عمل نبي الله داود عليه السلام الذي اشتهر به هو صنع الدرع الذي يشبه سترة من الحلقات الحديدية يرتديها المقاتل على جسده لحمايته من السيوف السهام وطعنات الجروح صنعت بشكل جيد، وصالحة للغرض، وسهلة الاستعمال، وملائمة للمقاتلين فهي على عكس الدروع الأخرى ساعدتهم على التحرك، وقال تعالى {وعلّمناه كيف يصنع الملابس بها تحمي نفسك من بؤسك على الرغم من أنه كان صانع أسلحة، إلا أنه كان الملك في ذلك الوقت، والله أعلم.

صفات نبي الله داود عليه السلام

بمعرفة عمل نبي الله داود عليه السلام، من المهم معرفة الصفات التي ميزته، فقد كان نبي الله داود عليه السلام ملكًا تقيًا تقياً، وكان مثالاً على ذلك الفروسية والشجاعة عمولة أنبياء الله كان نبي الله داود ملكًا حكيمًا، واكتسب المعرفة والصبر والتفكير أعطاه الله المعرفة القانونية والمادية. علمه المزامير وأعطاه الحكمة واللغة التفصيلية واستهزأ بالجبال والطيور التي سبحت معه، وكان عابدًا ممتنًا لحسن النية.

صناعات الانبياء عليهم السلام

فكل نبي ورسول أرسله الله له عمل يؤمن له الطعام ويعول أهله، كما كان عمل نبي الله داود عليه السلام في الحدادة، فعمل الرسل في عمل علمهم الله إياه، والحكمة في ذلك أنه في الدين من المهم أن يكون للرجل عمل يدعمه ويفعله كما تقتضي شؤون الحياة، كان أبو البشر آدم عليه السلام فلاحًا حرث الأرض وزرع الأرض، وكان نبي الله إدريس عليه السلام كاتبًا وخياطًا، ونوحًا صلى الله عليه وسلم نجارًا، أما صديق الله إبراهيم عليه السلام فكان بانيًا، وإلياس نساجًا، وموسى كان يعمل راعًا، وعيسى عليه السلام مارس الطب، كان يوسف عليه السلام أمينًا على الخزينة ووزيرًا عليها، وكان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم راعًا وتاجرًا، وقال تعالى في أقرب وحي والله ورسوله أعلم.

مكانة العمل في الإسلام

الشريعة الإسلامية تحض على العمل وتأمر به “.وأمر الزبير بن العوام رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” ليأخذ أحدكم حبله ” ويصعد إلى الجبل ويجلب على ظهره حزمة من الحطب ويبيعها، فيكتفي بثمنها، فالأفضل له من أن يطلب من الناس إعطائها أو منعها في هذا الحديث وغيره من الأحاديث التي تشجع على أكل العمل اليدوي والدخل المسموح به والدعوة للسعي وراء العمل، أشار الإسلام إلى الوفاء بحقوق العمال والحفاظ على حقوقهم، مؤكدًا أن العامل لديه دائمًا الطرف الضعيف، لذلك صار الإسلام في حقه لا بأس به.