متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان، هناك أوقات يتم فيها رفع الأعمال إلى الله، وإن خير الأوقات أيام شعبان، فشهر شعبان من اعظم الشهور عند الله، فهو يتوسط رجب ورمضان المبارك، ومن هنا كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم أن نكثر من الطاعات في شعبان وغير شعبان أيضا، ولكن هناك من يتساءل متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان.

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان

يذكر كثير من الناس أن الأعمال ترفع في شهر شعبان وذلك ليلة النصف من شعبان، أو أول شعبان، ولكن حقيقة لم ترد الأدلة من السنة أن هناك أوقات محددة في رفع الأعمال في شعبان، بل إن كل شهر شعبان هي أوقات لرفع الأعمال إلى الله؛ وذلك لفضل شعبان، وهو من الشهور التي يغفل عنها كثير من الناس كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث متعددة، ولم يختص يوما أو ليلة لرفع الأعمال إلى الله، وفتح المجال لتقديم أعمال الخير طيلة الشهر، كما ورد عن النبي أن الأعمال ترفع إلى الله كل يوم اثنين وخميس، ويحب النبي أن ترفع أعماله وهو صائم؛ لذلك لم يقتصر الحديث هنا عن أيام محددة ولا أوقات معلومة لرفع الأعمال في شهر شعبان.

ما هو فضل صيام شهر شعبان

لشهر شعبان فضل عظيم على المسلمين، وهو من الشهور التي نوه عنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يغفل عنه أغلب الناس، فلا يتعرضون لنفحاته، ولا إلى صيام أيام منه، ويعتبر شهر شعبان شهر الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل بالصيام والأعمال الصالحة، والصدقة، والاجتهاد بقيام لياليه، والصوم في شهر شعبان من الأعمال المشروعة، لا كما يعتقد البعض أنه لا يجوز الصيام في شعبان، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم كريم جواد في شعبان كما هو الحال في رمضان، وقد حثنا عليه الصلاة والسلام ورغبنا بصيام شعبان؛ لأنه يغفل عنه الناس، فلا يصومون أيامه.

تفاصيل حول الأدلة على رفع الأعمال في شعبان

قلنا سابقا إن الناس يغفلون عن صيام شهر شعبان؛ لوقوعه بين رجب ورمضان، فيعتبرون الصيام في شعبان غير جائز، وهذا غير صحيح، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في شعبان، فقد كان الصحابة يسيرون على نهج النبي صلى الله عليه وسلم في معاملاته وعباداته، ويفعلون كما أمر، ويبتعدون عما نهى، فكان لصيام شعبان منزلة خاصة عند النبي عليه الصلاة والسلام، وفي حديث أسامة قال: “يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين”؛ لذلك يجب علينا أن نتبع رسولنا الكريم في أقواله وأفعاله.

ما حكم الصوم بعد منتصف شعبان

يتساءل كثير من الناس عن حكم الصيام بعد منتصف شعبان، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم جواز الصيام بعد منتصف شعبان، وقد قال عليه الصلاة والسلام: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، فكان الحديث دليلا قاطعا على عدم جواز الصيام بعد منتصف رمضان، فقال بعض أهل العلم من لم يصم أول رمضان فلا يحق له أن يصوم النصف من شعبان، فالأولى أن يصوم بداية شعبان وأن يمتنع عن الصيام بعد منتصف شعبان لما جاء عن النبي في الحديث السابق، ومن هنا نستنتج أن ليس هناك أوقات مخصوصة في شعبان لرفع الأعمال إلى الله، فكل شعبان أعمال خير.

مقالات ذات صلة