ما هو احتفال يوم زكريا

ما هو احتفال يوم زكريا، يوافق الأول من شهر شعبان احتفال العراقيون بيوم زكريا وهو اليوم الذي شهد بشرى الله للنبي زكريا عليه السلام بولادة ابنه يحيى بعد أن وهن العظم منه وبلغ العمر مبلغه فكان قد جاوز التسعينيات ، وفيما يرد عن العراقيون في هذا اليوم أنهم يعقدون النذور وخاصة النساء اللاتي لا يُنجبن فيكون الاحتفال أملًا لهن بمنحهم الله بشرى كبشري زكريا عليه السلام بولده يحيى، فما هو احتفال يوم زكريا وما الطقوس التي تزينه ويصر على تأديتها العراقيون؟

ما هو احتفال يوم زكريا

يُعد من ابرز الاحتفالات الشعبية عند العراقيين ويوافق اليوم الذي بشر فيه نبي الله زكريا بولده يحيى، ويختص بهذا الاحتفال العراقيون دون غيرهم من المسلمين في أقطار العالم الإسلامي ويعتبره العراقيون دليلًا على التعايش بين الأديان المختلفة في بلدهم ويبد الاحتفال به في اليوم الأول من شهر شعبان ويكون على مدار ليلة واحدة وأحيانًا يمتد ليصل إلى أسبوع.

وفي الكتب والمواريث الثقافية العراقية  يعتبر عيد زكريا موسمًا فولكلوريًا تقليديًا وليس معتقدًا دينيًا، ولكن في الآونة الأخيرة تم خروج العديد من الفتاوى الشرعية التي تقوم بحرمة الاحتفال بيوم زكريا غير أنهم لم يأتوا بدليل شرعي من الكتاب والسنة النبوية المشرفة.

من يحتفل بيوم زكريا

يحتفل العراقيون من المسيحيون بهذا اليوم ويعقدون النذور طلبًا من الله سبحانه وتعالى تحقيقها وجبرهم في تلبية أمنياتهم كما جبر زكريا بتلبية ندائه بأن بشرته الملائكة بأنه سيرزق بولده يحيى كما جاء في سورة مريم حيث قال الله تعالي:” يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا”.

ويقول البعض أن المسلمون يحتفلون بهذا اليوم يقومون بالطقوس المختلفة والتي أهمها زيارة العائلات التي لها نذر وليس لها ولد.

طريقة النذر في يوم زكريا

يقم بالنذر من ليس له ولد حيث يعقد النية في الليلة الأولى من شهر شعبان على أن يطلب من الله أن يُحقق أمله بالولد فيما بقية الناس من العراقيون يُشاركون صاحب النذر بإحياء طقوس الطعام والشراب وتزيين المائدة بأنواع مختلفة من الحلويات ويقومون بتبادلها وفي منتصف الحفل أو قبل مغادرة المكان بقليل يعملون على غرس النذور في الشموع ويقوم بذلك أحد الزوجين حيث يعمل على غرز ابرة في أحد الشموع المشتعلة ويطلب من الله أن يرزقه بطفل.

هل الاحتفال بيوم زكريا حلال

لم يكن يومًا الاحتفال بيوم زكريا احتفالًا دينيًا وهو ما جعله أقرب إلى الطقس الشعبي الذي يؤمن به البعض ويتمنى أن يحصل على الخير تيمنًا بالنبي زكريا الذي بشرته الملائكة بينما كان كهلًا بأنه سيرزق بابنه يحيى ولكن في الآونة الأخيرة ولما يوجد من طقوس بعيدة عن الإيمان وأخلاق الإسلام فإن الكثيرون طالبوا بتحريم القيام بهذا الطقس والعمل على إلغائه باعتبار أنه لا يجوز شرعًا

يذكر أن الاحتفال بيوم زكريا يكون باجتماع الأقارب في أحد البيوت لإحياء طقس زكريا، أو يلتقي الجيران في أحد البيوت لإقامة هذا الطقس، ويرى الكثير ممن يحتفلوا بهذا الطقس أنه ممتع ومليء بالبهجة حيث يجتمعون حول طاولة عليها صينية مضاءة بالشموع وعيدان الآس والحناء والبخور، والمكسرات والحلوى ويتبادلون التهاني والدعاء بالخير