في أي سورة وردت حادثة الإفك

في أي سورة وردت حادثة الإفك ، القرآن الكريم مليء بالقصص والأحداث، وهذه القصص بمثابة عبرة وعظة لجميع الناس، مؤمنهم وكافرهم، القوي منهم والضعيف، ولا توجد هذه القصص اعتباطا بل لها أهمية كبرى في حياتنا كمسلمين؛ لنشاهد ماذا فعل الله بالأقوام السابقة، كيف دمرهم وعذبهم؛ لنتعظ نحن المسلمين، وتكون لنا آية، وقد ورد في القرآن العديد من الحوادث كحادثة الإفك، ولكن في أي سورة وردت حادثة الإفك.

معلومات عن حادثة الإفك

جاءت حادثة الإفك؛ لتبرأ السيدة عائشة رضي الله عنها من التهم المنسوبة إليها، وتأتي هذه الحادثة بعد اتهام أمنا عائشة في عرضها من قبل كفار قريش، وعندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم حزن حزنا شديدا على ذلك إلا أن الله سبحانه وتعالى أنزل قرءانا من السماء تتلى آياته إلى يومنا هذا، وهذه الآية تبرئ عائشة رضي الله عنها، فكانت أحداث حادثة الإفك مجرد اتهام باطل للسيدة عائشة، لم يسلم النبي صلى الله عليه وسلم من ألسنة قريش، ولا من أذاهم، ولا من إهانته، والافتراء عليه، ومن الافتراءات التي حدثت للنبي اتهامه بعرضه بالسيدة عائشة رضي الله عنها، فقد أكرمها الله من سبع سماوات بقرآن يبرؤها من تلك الحادثة المفتعلة من قريش.

في أي سورة وردت حادثة الإفك

حدثت حادثة الإفك مع زوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أم المؤمنين، فقد أنزل الله آية ليبرأ فيها عائشة، وقد وردت هذه الآية في سورة النور، وقد جاءت السورة لتحثنا على عدم اتهام الناس بالباطل، وأن السورة تتحدث عن مواضيع تمس الأخلاق، وتعرف الناس كيفية التعامل مع الآخرين، ولا بد للإنسان أن يتحرى الصدق قبل اتهام الآخرين بالباطل، فكيف بمن اتهم النبي صلى الله عليه وسلم في عرضه، لذلك أنزل الله الآية التي تبرئ عائشة، والآية هي: “إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ ما اكتسب من الإثم”، فهذه الآية هي آية البراءة التي أنزلها الله من فوق سبع سماوات ليبرأ عائشة.

ماذا نتعلم من حادثة الإفك

لحادثة الإفك مع أمنا عائشة العديد من الدروس والعظات الي يجب علينا أن نتعلمها، ونتدارس معانيها، ونقيّم عقولنا، فمن هذه الدروس ألا نصدق كل ما يقوله الناس، وأن لا نرمي الآخرين بأعراضهم، ثم من أهم الدروس والعظات أن نأتي بالدليل كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم وهم الشهود، وأيضا ألا ندع مجالا للشك بأمهاتنا وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، كما وأن الله يدافع عن الذين آمنوا، ويبرأهم من فوق سبع سماوات، وأن الله نصير المستضعفين من عباده، وأن الأمر بالخير والشر في هذه الدنيا هو أمر نسبي، فهناك الخير ويوجد الشر أيضا، وعلى الإنسان أن يختار بين الطريقين.

ما هو موقف النبي صلى الله عليه وسلم من حادثة الإفك

عندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بحادثة الإفك ظلّ ساكتا، ولم يتكلم، وحزن حزنا شديدا، فقد كان النبي كعادته مقيدا بالوحي جبريل، فسكت إلى أن يأتي خبر من السماء، وقد كان عبد الله بن أبي سلول هو مختلق الحادثة المكذوبة، ولم رأى أبو بكر النبي ساكتا بقي ساكتا مثله ولم يتحدث بكلمة، إلى أن جاء الخبر من السماء ليبرأ عائشة رضي الله عنها، فأنزل آية البراءة من سورة النور حيث قال الله تعالى: ” “إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ ما اكتسب من الإثم”، حينها علم النبي ببراءة عائشة، وأن هذه مجرد ادعاءات باطلة افترى بها عبد الله بن سلول على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه من المعاناة التي لاقها النبي خلال نشر الدعوة الإسلامية.