ما هو انفجار تشرنوبل

ما هو انفجار تشرنوبل، أعادت الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب ضراوتها وقدرة القوات الروسية على الاستيلاء على أماكن مختلفة في أوكرانيا ومن أبرزها العاصمة كييف التي بدت في النشرات الإخبارية العالمية كمدينة أشباح خالية من الحياة إلا أصوات القصف والقنابل وألسنة الدخان المتصاعدة خلف مراسلي النشرات الإخبارية، وتصاعد الخطر بعد إعلان القوات الأوكرانية قيام القوات الروسية بالسيطرة التامة على محطة تشرنوبل النووية، تلك المحطة التي حدث فيها أسوء كارثة نووية في العالم، فهل تعرفون ما هي تلك الكارثة وما هو انفجار تشرنوبل؟

اين تقع محطة تشرنوبل

توجد محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا وتحديدًا في بالقرب من مدينة بريبيات، والتي كانت تنتمي قديمًا إلى الاتحاد السوفيتي ومثلت إحدى جمهورياته سابقًا.

يعود قيام المدينة المعروفة بعد حادثة انفجار محطة تشرنوبل بـ “مدينة الأشباح” إلى العام 1970 وكانت من المدن المحافظة على موروثها الثقافي والاجتماعي، لكنها تغيرت شيئًا فشيئًا إلى أن توارت عن الأنظار وذلك بعد إقامة محطة تشرنوبل النووية فيها خلال العام 1979 أي بعد تسع سنوات من قيامها، أراد القائمون على المحطة أن يضعوا برنامجًا مدنيًا للنووي باستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة إلا أن الأمر خرج عن السيطرة وعطل بسيط تسبب في أسوء كارثة في العالم قتل فيها الكثيرون.

تشرنوبل أوكرانيا أسوأ كارثة نووية في العالم

تم تصنيف كارثة تشيرنوبيل عالميًا على أنها أسوأ كارثة انسكاب إشعاعي وتلوث بيئي تشهدها البشرية على الإطلاق، واعتبرها الخبراء كارثة من المستوى السابع في المجال النووي، وبالبحث في تفاصيل الحادثة فقد وقعت في 26 أبريل 1986 في القسم الرابع من المفاعل النووي.

وترجع تفاصيل الانفجار إلى حدوث خطأ في التجارب الخاصة باستخدام الطاقة النووية في المجالات الكهربائية في المدينة حيث قام بعض الخبراء بإغلاق توربين مائي كان يستخدم في تبريد اليورانيوم المستهلك وتوليد الكهرباء، وبسبب ارتفاع درجة الحرارة بالتوازي مع ارتفاع معدل اليورانيوم في المفاعل الرابع بالمحطة حدث الانفجار واختفت آثار المدينة بعد أن تسمم السكان بالهواء الملوث والذي ما زالت أثاره حاضرة حتى الآن.

ما هو انفجار تشرنوبل

انفجار تشرنوبل هو انفجار نووي في المفاعل الرابع لمحطة الطاقة النووية تشرنوبل في مدينة بريبيات القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حيث فشل في العام 1986 المهندسون القائمون على المشروع في اختبار السلامة مما أحدث انفجارًا ضخمًا، كان السبب فيه خلل في زر صغير كان من المفترض أن تقوم وظيفته بإغلاق المفاعل في حالة طارئة، واستمر الحريق ما يزيد عن 10 أيام متتالية تناثر خلالها أكثر من 100 عنصر مشع في أجواء المدن الأوكرانية والدول المحيطة بها، وأشارت الأبحاث التي أعقبت الانفجار أن كمية الإشعاع النووي المتسرب تعادل 500 قنبلة ذرية من قنابل هيروشيما التي سقطت في اليابان.

هل تعود كارثة تشرنوبل من جديد

بعد أن أعلنت القوات الأوكرانية أن القوات الروسية الغازية قد استطاعت منذ اليوم الأول للغزو الروسي في الرابع والعشرين من فبراير الماضي السيطرة على محطة تشرنوبل بدأت التخوفات تسرى في قلوب الأوكرانيين من تجدد المأساة التي لا زالوا يُعانوا من تأثيراتها وتداعياتها الصحية والبيئية وتجاوزت هذ التخوفات الأوكرانيين لتصل إلى الأوربيون الذين اعتبروا أن سيطرة الروس على تشرنوبل أخطر التهديدات على الوجود الأوروبي محذرين من اندلاع ذات الحادثة نتيجة الهجمات الصاروخية التي يقوم بها الروس في كل المناطق الأوكرانية.

آثار انفجار تشرنوبل

قضى انفجار تشرنوبل الذي أحدثه عطل في بعض الأزرار بالمفاعل الرابع في المحطة النووية بمقتل العديد من الأشخاص بلغ عددهم 31 عامل وأصيب أكثر من 2000 شخص، كما أدى تناثر الإشعاعات النوية واستمرار الحريق لأكثر من 10 أيام إلى تلوث الهواء بالمواد النووية الخطرة والتي أدى استنشاق السكان لها إلى تغلغلها في أجسادهم ومن ثم ظهور العديد من الأمراض السرطانية، والتشوهات في الأجنة ناهيك عن ارتفاع معدلات الوفاة.