سبب وفاة الشاعر السوداني السر قدور
سبب وفاة الشاعر السوداني السر قدور، قدم الشعر السوداني على مر تاريخ وجوده حالة استثنائية في المعاني واستخدام الصيغ الجمالية التي اختلف عن الشعر العربي التقليدي، وتميز وفقًا لعدد من النقاد العرب بأنه يخلط بين أساليب التعبير الجزيلة في اللغة العربية وبين جماليات الحياة اليومية مما يجعله قريبًا من النفس بوضوحه ومعانيه البلاغية التي تعبر عن نسيج ثقافي متنوع لبلاد النوبة وافريقيا بشكلٍ عام.
صفات الشعر السوداني
كما غيره من الشعر العربي تميز الشعر السوداني بعدد من الميزات الخاصة والتي كانت سببًا في انتشاره وشيوعه في الوجه الإفريقي بشكل عام وليس في حدود الدولة السودانية فقط وكان من بين ما ميز الشعر السوداني هو قدرة الشعراء السودانيين على الموافقة والنسج بين النمط الفصيح والعامي في آن واحد فيبدو أكثر انتشارًا وجذبًا للشباب يحفظون كلماته ومدلولاته ويُشاركونها في مختلف مناسباتهم الجيدة وتلك الحزينة.
ما الذي قاله النقاد عن الشاعر السر قدور
يقول النقاد أن الشعر السوداني امتاز بأنه بسيط جميل، يمقت التكلف ولا يُحبذه ومتجدد بقدر المستطاع ويحتوى على الكثير من التهويمات والتراتيل الصوفية، وعلى الرغم من ذلك بقيّ محليًا إلى أبعد حد ولم يصل للكثير من قراء العربية خارج الجمهورية السودانية إلا القليل فقط وهو ما جعله في حكم المجهول إلا من بعض الشعراء النوابغ الذين انتشروا بسبب غزارة إنتاجهم ومؤلفاتهم الشعرية أمثال الشاعر السر قدور
من هو الشاعر السوداني السر قدور ويكيبيديا
يُعد من أحد أعمدة الشعر السوداني فهو من مواليد العام 1934 من الدامر في ولاية نهر النيل بالسودان، وهو من عائلة فنية إذ أن والدته زينب بابكر شخيب ووالده أحمد قدور مداح وقد امتهن الإنشاد الديني في الثلاثينيات من القرن الماضي بينما جده لأمه كان شاعرًا وكذلك عماته كانتا تؤديا المديح والغناء.
هذه البيئة الفنية أثرت في التكوين النفسي للشاعر السر قدور فخرج متعدد المواهب يستقي من كل قريب موهبة فاتخذ الغناء والمديح سبيلًا من أبيه وعماته والتقديم التلفزيون كذلك إذ لحن الكثير من القصائد وعمل في مجالات مختلفة في السياسة والرياضة والفن الدرامي حتى عرف أنه من رواد فن الحقيبة للجيل الثاني في الموسيقى السودانية.
أعمال السر قدور الفنية
مواهبه المتعددة في الغناء والتمثيل والكتابة الصحفية والإنشاد الديني جعلته قادرًا على أن يُنتج أعمالًا جمة تذكر به على مر السنوات فلا يُنسى ولا يُجهل من الأجيال القادمة واستطاع السر قدور أن يكتب عددًا من الأعمال في تاريخه الفني والإعلامي بحروف من ذهب في الكتابات الدرامية والمسرحية والشعرية وهي كالتالي:-
- كتاباته الشعرية، يملك السر قدور رصيدًا مميزًا وغزيرًا من الكتابات الشعرية ومن أهم ما كتب من أشعار (المهرجان يا صغير، طار قلبي بجناح النسايم، أرض الخير، الشوق والريد وغيرها)
- الكتابات الدرامية، تمكن السر قدور من إبداع بعض الكتابات الدرامية وأبرزها يوميات شعبان الأكول، زواج في القرية، وأهل العقود في راحة وكان جل هذا الانتاج في الخمسينيات من القرن الماضي.
- أما ما كتبه السر قدور من أعمال مسرحية فقد كانت تنطوي على مسرحيتين بعنوان المسمار، والرجل الذي يضحك أخيرًا.
وإلى ذلك ألف العديد من الكتب والمؤلفات الفنية عن الواقع الفني في السودان وعن شعرائها أملًا في تعريف العالم العربي بهم ومن أهم كتاباته كتاب الحقيبة شعراء وفنانون وكتاب رحلة في تاريخ الوطن.
سبب وفاة الشاعر السوداني السر قدور
بعد الإعلان عن وفاة القامة الفنية العملاقة في السودان السر قدور تزايد البحث على مؤشرات مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب وفاته والتي تبين أنها لا تعدو معاناته الطويلة من الأمراض المزمنة خاصة مع تقدم السن وقال بعض الرواد أن السر قدورة يُعاني منذ شهور من تدهور حالته الصحية وتم نقله من بيته حيث يقيم بالمعادي في القاهرة لأكثر من مرة إلى المستشفى إلا أنه توفي أخيرًا.
تغريدات وفاة السر قدور تويتر
وأشار بعض الرواد في تغريدات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنه بعد رحلة مهنية في مختلف المجالات الفنية أُسدل الستار عن حياة السر قدور وأعلن في الأيام الماضية عن وفاته عن عمر ناهز الـ 88 عامًا استطاع خلالها أن يُحقق إنجازًا هامًا على مستوى تعريف العالم بالفن السوداني وبالشعر السوداني الأصيل والمعاصر والذي ظل في حكم النسيان لعدد من السنوات.
حقيقة وفاة الشاعر السوداني السر قدور
وعلى الرغم من الكثير من الأخبار التي تحدثت عن وفاة الفنان السوداني الكبير السر قدور إلا أن البعض نفى وفاته ولم يردنا حتى الآن تأكيدًا من الجهات الرسمية حول حقيقة خبر وفاة السر قدور وقالت بعض الشخصيات الفنية والثقافية في مصر أن قدور يُعاني من تدهور في حالته الصحية إلا أن قلبه ما زال على قيد النبض متمنين أن يتحسن ويتعافى.
