قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة

قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة ، تعتبر قصة المبعث النبوي الشريف من اهم القصص في السيرة النبوية الشريفة ، اذ تشكل بداية الدين الاسلامي ، بحيث انزل الله سبحانه وتعالي الملك جبريل علي نبي الامة محمد بن عبد الله ، قد نزل عليه جبريل بالقران الكريم ، عندما كان النبي صلي الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء ، وسنعرض عبر مقالنا قصة المبعث النبوي الشريف كاملة ، لاستشفاف اهم الدروس والعبر الدينية من قصة رسول الله صلي الله عليه وسلم .

مفهوم البعثة النبوية

تعني كلمة البعثة في اللغة بمعني الارسال ، حدثت البعثة النبوية المرسلة للنبي محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، بواسطة الملك جبريل في الواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك في يوم الاثنين ، كان يبلغ النبي من العمر اربعون عاما ، الهدف والغاية من البعثة النبوية ، هو هداية الناس من الظلمات الي طريق النور والعمل علي ازالة الوثنية وعبادة الاصنام ، واتباع الدين الاسلامي ونشره في جميع انحاء الارض ، بدا الملك جبريل بانزال ايات سورة العلق علي النبي ، لما فيها من تحذير وتبليغ للعباد ، ويذكر انها جاءت علي خمسة مراحل : المرحلة الاولي النبوة ، والثانية انذار عشيرة النبي الاقربين ، الثالثة انذار قومه اجمعين ، الرابعة انذار القوم من الذي جاء للاقوام السابقة ، الخامسة انذار وتبليغ جميع من في الارض من الانس والجن الي يوم القيامة .

قصة المبعث النبوي الشريف مكتوبة

بدأ نزول الوحي بوساطة الملك جبريل علي رسول الله في عمر الاربعين ، وهو العمر الذي يتميز بالكمال والرشد ، خاصة بعد ظهور علامات ودلالات النبوة للرسول صلي الله عليه وسلم ، منها الرؤية الصادقة بحيث كان كل ما يحلم به رسولنا الكريم في المنام ، يحدث ويتحقق كما راه واستمرت هذه الرؤيا لمدة ستة شهور من قبل نزول الوحي ، عندما كان النبي صلي الله عليه وسلم يتعبد الي ربه وهو في غار حراء ، نزل الوحي عليه وقال له اقرأ ، فرد عليه النبي : ما انا بقارئ ، فكررها الوحي جبريل عليه السلام ويكررها النبي صلي الله عليه وسلم ، حتي قال الوحي ايات سورة العلق ، في قوله تعالي : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) سورة العلق .

رجوع النبي لزوجته خديجة في حادثة النبوة

رجع النبي صلي الله عليه وسلم الي زوجته خديجة بنت خويلد ، وكان مرتجفا خائفا وقام النبي عليه افضل الصلاة والسلام باخبارها بما حدث معه وراه وهو في غار حراء ، فشددت عليه زوجته وقالت له : بان الله لن يخزيه ، فهو يصل الرحم ، ويؤدي الامانة الي اصحابها ، ويتميز بصدق حديثه والعديد من الصفات الحسنة الحميدة ، واخذت النبي وتوجهت به الي ابن عمها ورقة بن نافل ، لتخبره بما حدث مع النبي لعلمه بالكتب والديانات السماوية والنصرانية ، واكد لها ورقة بن نوفل انه نبي الامة وحامل للديانة الاسلامية ، امنت السيدة خديجة بالرسول وقامت بمؤازرته والتخفيف عنه في سبيل نشر الدعوة الاسلامية .

بداية الدعوة الاسلامية السرية

بدا النبي محمد في نشر دعوته بطريقة سرية ، تقتصر علي اهل بيته والذين يتوسمون به الخير والصلاح ، فكان النبي يجتمع فيهم في دار الارقم بن الارقم ، ليخبرهم بما يحدث معه اول باول ، ونزول الايات القرأنية عليه ، ليبدأ غرس تعاليم الاسلام الاساسية في نفوس المؤمنيين ، والمقاصد الربانية الرئيسية ، وانتشر الاسلام في مكة المكرمة واراضيها ، استمرت الدعوة السرية ثلاث سنوات .