كيف مات النبي صلى الله عليه وسلم؟

كيف مات النبي صلى الله عليه وسلم؟ ، لقد كان خبر وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فاجعة بالنسبة لجميع المرسلين، وكان خبرا صادما على نفوسهم وبالذات أنهم اعتدوا على العيش مع النبي الهادي الأعظم، الذي لم يكن بالنسبة للمسلمين مجرد نبي، بل كان معلما وأخا وناصحا ورفيقا وابا وزوجا، ومع تواتر اليوم تاريخ رحلة الإسراء والمعراج التي كانت بمثابة رحلة سماوية إلهية وكرامة ربانية من الله لنبيه العظيم، فزاد البحث لمعرفة التفاصيل المتعلقة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

كيف مات النبي صلى الله عليه وسلم؟

لقد توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين 12 من ربيع الأول في السنة 11 هـ، وقد مات وهو في حجر زوجته السيدة عائشة أم المؤمنين، وكان من أصعب وأثقل الأيام على المسلمين بسبب حرمانهم بعد ذلك من رؤية نبيهم ومعلمهم، وهاديهم إلى طريق الحق والرشاد بعدما كان الجميع غارق في طريق الضلال، انتقلت روح النبي الطاهرة إلى جوار ربه في الرفيق الأعلى بعد أن كمل الرسالة وأدى الأمانة على أكمل وجه، وبالنسبة لخبر وفاته عند أهل السماء فكانوا فرحين باستقبال الروح الزكية، والتي ما انقطعت عن ذكر ربها ولا عصته، وجاهدت فيه حق الجهاد، وبلغ الرسالة بكل أمانة ولم يترك للمسلمين أمرا من أمور حياتهم إلا وضحها وبينها لهم.

هل مات الرسول صلى الله عليه وسلم مسموم؟

لقد ورد في الأثر الصحيح أن سبب وفاة النبي كان السم الذي وضع له في الشاة المطبوخة والتي تم إهدائها له من قبل امرأة مخزومية يهودية، عندما مضغ النبي الطعام بصقه على الفور لوجود غضاضة بطعمها، حيث لم يمكث فترة طويلة بعدها إلا أن شعر بأعراض الإعياء والمرض لمدة ثلاثة أيام، فكان يخرج من البيت على قدر الصلاة فقط، إلا أن ثقل عليه أعراض الألم فلم يستطع الخروج للمسجد وأخذ يشعر بالتعب لفترة قصيرة غلا أن وافته المنية وقبض روحه الطاهرة وهو في حجر السيدة عائشة رضي الله عنها، وخرج أبو بكر الصديق يخطب في المسلمين ويبلغهم أن نبي الله قد مات وانهار المسلمون بالبكاء عند سماع هذا الخبر الحزين.

تاريخ وفاة الرسول بالهجري

لقد توفي رسول الله محمد بن عبد المطلب يوم الإثنين 12 ربيع أول في السنة 11هـ، أي ما يوافق العام 633 ميلادي ، لقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعمر ثلاثة وستون عاما، بعدما قضى أربعون عاما في الدعوة إلى الله عز وجل، فقد حزنت ابنته فاطمة جدا عليه في لحظة الاستحضار ونادى عليها وأخبرها بأنها ستكون أول واحدة تلحق به من أهله، مما جعلها تبتسم وتمسح دموع الحزن على أبيها ، وكان موت النبي من إحدى علامات وأشراط الساعة وقد خُلِّد موته علامةً من أشراط الساعة، وكانت وفاة النبي صلّى الله عليه وسلّم في المدينة المنورة، في حُجرة السيدة عائشة التي كانت أحب نساء وزوجات النبي إلى قلبه.

قصة وفاة الرسول مختصرة

لقد بدأت قصة وفاة النبي منذ أكله من تلك الشاة المسمومة، حيث ظل يعاني من آثار هذا السم لمدة ثلاثة شهور وكان يشعر بأعراض من الإعياء والتعب طوال هذه المدة، حيث  أصابه صُداعٌ شديدٌ في رأسه وهو عائدٌ من جنازةٍ كانت في البقيع، حتى إنّه وضع عصابةً على رأسه من شدّة الألم، وكانت حرارته مرتفعة  وحينما اشتدّ به الألم استأذن أزواجه أن يقضي فترة مرضه عند عائشة ، وبالفعل تمت قبض روحه الطاهرة وهو في حجر السيدة عائشة.