سبب وفاة بوغالي ايمان الطالبة الجزائرية في اوكرانيا

سبب وفاة بوغالي ايمان الطالبة الجزائرية في اوكرانيا، على وقع الحرب يكون الموت حاضرًا في الأرجاء، يوزع على الأرواح هنا وهناك، فيلقى من يلقى حتفه وينجو من ينجو، وفي الحرب الروسية – الأوكرانية التي تدور رحاها بسرعة هائلة منذ الرابع والعشرين من فبراير الجاري سقط العديد من الضحايا المدنيين في أوكرانيا وعدد آخر من مقاتلي الجيش الأوكراني الأمر الذي أرخى مشاعر الحزن والألم على قلوب ذويهم ممن بقوا على قيد الحياة يرجون النجاة من الحرب، وتُعد مشاهد الضحايا المدنيين الأوكرانيين والآخرين من الجاليات العربية والأجنبية في أوكرانيا الأكثر ألمًا إذ جميعهم كانوا يُحاولون الهروب من ضراوة الحرب إلى أماكن أكثر أمنًا غير آن القصف الروسي باغتهم وأزهق أرواحهم.

الضحايا الجزائريين في أوكرانيا

مع استمرار عمليات القصف الروسي للمناطق المختلفة في أوكرانيا بدأت الجاليات العربية والأجنبية الخروج بحثًا عن مكان أكثر أمنًا يحفظ عليهم أرواحهم ويُجنبهم ويلات الحرب، البعض خرج باتجاه تركيا وآخرون خرجوا باتجاه بلادهم التي جاءوا منها ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول.

في أحد المناطق التي تتعرض للقصف الروسي في العاصمة كييف كان مجموعة من الطلبة الجزائريين والذين خرجوا من بلادهم في الجزائر إلى أوكرانيا لاستكمال رحلتهم الدراسية، كانوا على موعد مع رحلة الهروب الآمن خرجوا مع اشتداد عمليات القصف الروسي على كييف علهم يجدون سبيلًا للنجاة استقلوا أحد الباصات الخارجة من المدينة المحاطة برًا وجوًا بقذائف الدبابات وصواريخ الطائرات غير أنهم لقوا حتفهم على أحد الجسور الذي كان يتعرض للقصف من القوات الروسية الغازية.

وفاة الطالبة بوغالي ايمان

كان من بين الضحايا الذين تعرضوا للقصف ثلاثة من الطلبة الجزائريين اثنين من الذكور وفتاة واحدة بالإضافة إلى طلبة من جاليات أُخرى كانوا قد وصلوا إلى أوكرانيا في سنوات سابقة من أجل استكمال دراستهم في الجامعات الأوكرانية التي توفر لهم تخصصات مميزة وبرسوم دراسية توافق إمكانياتهم وإمكانيات أسرهم المادية، وبحسب ممثل الجالية الجزائرية في أوكرانيا فإن الطلبة كانوا يُحاولون السفر من مدينة كييف التي تتعرض للقصف من القوات الروسية ولكن أثناء مرورهم على أحد الجسور تم استهدافه وانقلب الباص رأسًا على عقب وواجه كل من فيه الموت والإصابات الخطيرة، وأشار ممثل الجالية الجزائرية في أوكرانيا أحم بودرمين أن الأنباء الأولية تتحدث عن وفاة عدد من الجزائريين وإصابة آخرين إصابات خطيرة.

سبب وفاة بوغالي ايمان الطالبة الجزائرية في اوكرانيا

عرف من بين الطلبة الجزائريين الذين حاولوا النجاة من خطر القصف الروسي في أوكرانيا الفتاة بوغالي ايمان والتي تبلغ من العمر 23 عامًا وتتواجد في أوكرانيا بهدف استكمال الدراسة، وكانت قد أصيبت إصابات بالغة أثناء تعرض الباص الذي كانت تستقله وعدد آخر من الطلبة في الجاليات العربية والأجنبية في أوكرانيا للقصف على أحد الجسور في العاصمة كييف، وفي الأنباء الأولية أنها تلقت الرعاية الطبية في المستشفيات الأوكرانية إلا أنها لم تتمكن من النجاة نظرًا لخطورة الإصابة في جسدها وفارقت الحياة.

تفاعل المغردون على تويتر مع مقتل ايمان بوغالي في أوكرانيا

حالة من الصدمة والحزن الشديدين واجهها الشعب الجزائري بعد الإعلان عن مقتل بعض أفراد الجالية الجزائرية في أوكرانيا على يد القوات الروسية، وأدان مغردون على موقع تويتر استهداف روسيا للمدنيين وإعمال القتل فيهم دون مبرر وبشكل وحشي قصفًا بالطائرات وقذائف الدبابات المدمرة دون الالتفات لأسباب وجودهم في أوكرانيا أو حتى التحقق من هوياتهم، وقال أحد المغردون :” إن ما يجري في أوكرانيا حرب إبادة وعلى العالم أن يقف أمام مسئولياته للإخراج الجاليات وضمان سلامة أفرادها في وقت النزاع”، وأوضح آخر:” إن روسيا تحترف قتل المدنيين وإنها لا تُراعي إلا مصالحها مطالبًا بالعمل على حماية المدنيين وكفالة وضمان اخراجهم عبر الحدود الآمنة إلى بلدانهم أو إلى أماكن أكثر أمنًا على حياتهم”.

أعداد القتلى في أوكرانيا

حتى الآن لا يوجد احصائيات رسمية حول أعداد القتلى من الأوكرانيين أو الجاليات الموجودة في أوكرانيا وما استطعنا احصائه وفق البيانات الإعلامية يُشير إلى أن 140 شخصًا قد لقوا حتفهم على يد القوات الروسية الغازية لأوكرانيا وأن عدد الإصابات تجاوز الـ 300 إصابة من مختلف الفئات المدنية والعسكرية في أوكرانيا، وتُعد الفتاة بوغالي ايمان واحدة من أولئك الذين قتلوا بسبب ضراوة الحرب وإعمال القصف الروسي على كل المناطق الأوكرانية بالطائرات الجوية والدبابات البرية والزوارق البحرية.