متى كانت رحلة الاسراء والمعراج

متى كانت رحلة الاسراء والمعراج، يحتفل المسلمون في العالم العربي والإسلامي يوم الاثنين القادم الموافق 28 فبراير الجاري السابع والعشرين من شهر رجب بذكرى رحلة الاسراء والمعراج، وفي هذه المناسبة الدينية يبحث الكثير من المستخدمين على الانترنت والطلاب في المراحل التعليمية المختلفة عن موضوعات تتعلق بالمعجزة الربانية التي خُص بها النبي صلى الله عليه وسلم تسليًة له وتخفيفًا عن ما كان يشهده من عذاب على يد قومه من أهل قريش الذين كذبوا به وبنبوته، فمتى كانت رحلة الاسراء والمعراج.

رحلة الاسراء والمعراج

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :” سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع العليم” وتُشير هذه الآية الكريم إلى بداية الرحلة وانتهائها كما تُشير إلى أحد أهم أهدافها وهي تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم للاستمرار في الدعوة إلى الله عز وجل وتحمل المزيد من الصعاب والعقبات التي سيواجهها في طريق نشر الدعوة.

ورحلة الاسراء والمعراج هي أحد أهم الرحلات الإلهية المقدسة وقد احتوت على معجزات كثيرة وفيها فرض الله سبحانه وتعالى على نبيه وأمه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الصلاة وكانت في بداية الأمر 50 صلاة إلا أن النبي ظل يرجو الله حتى أوصلها إلى خمس صلوات لعلمه بطاقة أمته ورحمته بهم، وبدأت رحلة الاسراء والمعراج من الأرض ثم انتقلت بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى أماكن غير مألوفة بسرعة تفوق الخيال حتى وصلت به إلى المعراج في السماوات السبع العلى.

هل رحلة الاسراء والمعراج رحلة واحدة

اختلف العلماء والمفسرون حول طبيعة رحلة الاسراء والمعراج فمنهم من رأى أنها رحلتين منفصلتين في ليلتين مختلفتين بحيث حدثت رحلة الإسراء أولًا ومن ثم حدثت لاحقًا رحلة المعراج ولكن هذا القول غير مؤكد ولا يوجد شواهد قرآنية أو نبوية من الحديث عليه والرأي الراجح أنها رحلة واحدة حدثت في ليلة واحدة وقد وافقت تلك الليلة تاريخ السابع والعشرين من شهر رجب قبل سنة من الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة وقد أراد الله بها أن يُعلم نبيه على المزيد من الآيات ويهبه القوة والصبر على تحمل المزيد من العقبات التي قد تعترضه في طريق نشر الدعوة ونشر الدين الإسلامي.

متى كانت رحلة الاسراء والمعراج

وقعت رحلة الاسراء المعراج  في السنة التي سبقت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، وكان الهدف منها التسلية لنفس النبي صلى الله عليه وسلم لما رآه من قهر أهل قريش به وتعذيبهم له ولمن آمنوا به في بداية الرسالة النبوية، كما أراد الله جل في علاه أن يُظهر آياته للنبي محمد بما يجعله قادرًا على تحمل الصعاب القادمة لنشر الدين الإسلامي وتبليغ الرسالة على أكمل وجه.

تفاصيل رحلة الاسراء والمعراج

قال الزهري في شرحه لرحلة الإسراء والمعراج أنها كانت في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام واحد وفي التفاصيل أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان في بيت أم هانئ وجاء إليه ملكان على هيئة بشر فقاما بالسير به إلى حطيم عند زمزم ومن ثم عملا على شق صدره وإخراج قلبه وغسله بماء زمزم حتى امتلأ بالحكمة والإيمان ومن ثم جاءه الوحي جبريل عليه السلام وأخذه على ظهر دابة البراق وعرج به إلى السماوات العلى ووصل به إلى سدرة المنتهى وبعدها صعد فوق السماء السابعة فكلم الله سبحانه وتعالى وفرض عليه خمسين صلاة يُبلغها لأمته غير أنه صلى الله عليه وسلم ظل يُراجع الله عز وجل حتى أوصلها خمس صلوات رأفًة ورحمة بأمته.