حكم الاحتفال بالكريسماس

حكم الاحتفال بالكريسماس ، مع اقتراب الكريسماس والذي يفصلنا عنه بضعة أيام فقط، فإن أول سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين ما هو حكم الاحتفال بالكريسماس، هل يجوز للمسلمين الاحتفال مع أخوتهم المسحين وهل يجوز عمل طقوسهم من تزين وموائد طعام وهدايا، وتزين الشجرة، وغيرها الكثير من الطقوس التي تميز هذا اليوم عن باقي أيام العام، وهل يجوز مشاركتهم أعيادهم حتى ولو كنا مسلمين وعلى دين مختلف معهم، كل هذه الأسئلة سنجيب عنها من خلال السطور القادمة من الموضوع.

ما هو الكريسماس

الكريسماس في الديانة المسيحية هو عيد ميلاد يسوع المسيح، وهو ثاني أعياد المسيحين  بعد عيد القيامة، ويتم الاحتفال به ليلة 25 ديسمبر من كل عام، وهو معلومة غير مؤكدة، حيث لم يذكر في القران الكريم ولا في السنة النبوية تاريخ ميلاد المسيح، ويعتبر الكريسماس  عيد ثقافي ديني يحتفل به المليارات من الناس في  العالم،  الصلاة واشعال الشموع والذهاب إلى الكنيسة والصلاة وتلاوة التراتيل هي من الطقوس الدينية  للكريسماس، أما عن الاحتفالات وتزين الشجرة و تزين موائد الطعام بأشهر المؤكلات وتبادل الهدايا، هذه من الطقوس العائلية التي تكون في الكريسماس، ويعتبر بابا نويل الذي يحمل الهدايا هو ما يميز الكريسماس حيث أنه يدخل الفرحة على قلوب الصغار والكبار، وهو الرمز الذي يعرف عن الكريسماس، وتعطي بعض الدول العربية عطلة رسمية في الكريسمس والأعياد المسيحية ومن هذه الدول فلسطين وسوريا ولبنان والأردن.

هل يجوز الاحتفال بالكريسماس

بحسب العقيدة الإسلامية لا يجوز الاحتفال بالكريسماس، لأنه يعتبر تهنأة بميلاد المسيح الذي يعتبره المسحيين ابن الله، وهذا يتنافى مع القران الكريم في قول الله تعالى: “لم يلد ولم يولد”، فتهنئتهم بميلاد المسيح، يعتبر تأيد لهم ولدينهم ولمعتقداتهم بأن عيسى هو ابن الله، حيث قال الربيع بن أنس في تفسير الآية :” وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72]، إنها أعياد المشركين، فلا يجوز الاحتفال بها أو حتى تهنأتهم بها، أو تبادل الهدايا بهذه المناسبة فقط، أما عن باقي الأيام فيجوز تبادل الهدايا والحب والود مع المسحيين .