هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة

السياسية والعسكرية أخطر مما كانت عليه الحرب العالمية الثانية وذلك بسبب التطور العسكري للدول، ومع هذه الحالة من الترقب بانفجار الأوضاع فإن حالة من الإرباك تسرى على المواقع الاجتماعية يقودها الرواد الذين يتساءلون حول إذا ما كانت هذه الحرب من علامات الساعة وإيذانًا بقيامها؟!

علامات قيام الساعة

يُخبر القرآن الكريم والسنة النبوية أن قيام الساعة لا يكون فجأة ودون أي مقدمات بل يُمهد له بالأحداث والظواهر والعلامات وهناك علامات صغرى وأخرى كبرى أما العلامات الصغرى لقيام الساعة فإنها علامات حدثت وانقضت ويتكرر حدوثها وجميعها تسبق ظهور العلامات الكبرى والتي تتمثل في الأحداث التي تكون قبل نهاية العالم مباشرةً ومنها :

  • طلوع الشمس من المغرب
  • رفع القرآن من الأرض
  • ظهور الدابة
  • خروج يأجوج ومأجوج
  • نزول سيدنا عيسى عليه السلام
  • الدخان

علامات الساعة الصغرى

حدد العلماء والمفسرون العديد من الظواهر التي توافقوا على أنها من العلامات التي تأذن بقرب قيام الساعة ومن هذه العلامات ما وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنها ما وقع بعده عليه السلام وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطاول الناس في البناء وظهور الناس حفاة عراة، فضلًا عن كثرة السراري، وكثرة  الشح والبخل وقلة العلم وكثرة الجهل وتفشي المعاصي في البلدان المختلفة وكثرة القتال والفتن بين الناس وكثرة النساء وقلة الرجال.

العلامات الكبرى لقيام الساعة

يقول العلماء أن العلامات الرئيسية القريبة من قيام السعاة هي عشر علامات أولها ظهر المهدي وهو رجل من بيت النبوة يظهر في آخر الزمان ويكون عهده مليئًا بالإنصاف والعدالة بعد الظلم والقهر ويُقيم أمر الله وشريعته في الأرض وبعد المهدي يخرج الدجال من المشرق إلى المغرب أي من جهة خراسان إلى الصين ويدعو الناس إلى اتباعه ويتظاهر بأنه نبي وأنه رب العالمين ويكون معه خوارق شيطانية تُلبس الحق على الباطل وتُتيه الناس في أمرهم غير أن من يعرف يقرأ يعرفه بأنه كافر وأن خوارق الإيمان التي يدعيها باطلة وينتهي أمره إلى فلسطين ومن ثم ينزل سيدنا عيسى فيحاصره في فلسطين ويقتله ويهلك الله في زمانه الأديان كلها ولا يبقى من دين الله إلا الإسلام وحكم الشريعة الإسلامية التي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا يُقبل من الناس دين غيره وبعدها تكون بقية علامات الساعة الدخان وهدم الكعبة ونزع القرآن من المصاحف والصدور وطلع الشمس من المغرب وخروج الدابة ويكون أخيرًا حشر النار التي تخرج من المشرق وتسوق النار إلى مصيرهم الذين كانوا يوعدون فمن اتبع الهدى واتقى الله كان في الجنة ومن اتبع هدى الشيطان يُجزى بالنار.

هل الحرب العالمية الثالثة من علامات الساعة

مع تزايد الحديث عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإمكانية أن تتطور إلى حرب عالمية ثالثة تكون طاحنة وتؤتي على الأخضر واليابس في ظل القدرات العسكرية التي تملكها الدولتين والتطور الهائل في تقنيات القتل بالطائرات والأجهزة المسيرة فإن التخوفات تنتشر بين الناس عن علاقة الحرب العالمية الثالثة بقيام الساعة وانتهاء الزمان، فهل ستقوم حرب عالمية ثالثة بين القوى العسكرية والاقتصادية الكبرى في العالم تُنهيه إلى زوال ويكون ذلك بداية النهاية الكبرى بقيام الساعة أم ماذا؟! وهنا لا يُمكننا الجزم بذلك فالساعة علمها عند الله.

هل موعد قيام الساعة معروف

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:” يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يُجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك خفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون”، وعلى الرغم من الأحداث المتوالية وظهور العلامات الصغرى إلا أن أحدًا لا يُمكنه التكهن بموعد قيام الساعة فهي من علم الله سبحانه وتعالى ووحده القادر على إحقاقها في اللحظة التي يُريد وعلى الهيئة التي يرغب ساء بحرب عالمية ثالثة طاحنة أم من دونها فهو الذي يعلم الغيب وأخفى ولم يُطلع أحدًا حتى أنبيائه عن موعد قيامها والحدث الذي يسبقها.

مقالات ذات صلة