شرح قصيدة شيخ العرب
شرح قصيدة شيخ العرب ، عند الإشارة إلى “شيخ العرب”، يتبادر إلى الذهن الشاعر العربي الكبير أحمد شوقي، وهو واحد من أبرز شعراء العصر الحديث في العالم العربي إن قصيدة “شيخ العرب” تعد من أشهر قصائد شوقي وأكثرها شهرة وفيما يلي نقدم نبذة عنها.
شرح قصيدة شيخ العرب
تبدأ قصيدة “شيخ العرب” بوصف الشيخ، الذي يمثل الحكمة والخبرة والريادة في العالم العربي يوصف بأنه قائد وزعيم للعرب وشامخًا كالجبال يستخدم الشاعر مجموعة من الصفات والصور الشاعرية لتوضيح عظمة وشموخ الشيخ، مثل السيف والشمس والأسد.
تتطرق القصيدة إلى دور الشيخ في قيادة الأمة العربية ودفاعه عن الحرية والكرامة يُظهر الشاعر بأن الشيخ يرمز للأمل والقوة والصمود في وجه الاستعمار والظلم والاضطهاد.
وتنتقل القصيدة إلى الجانب الروحي والثقافي للشيخ، حيث يعتبر رمزًا للثقافة العربية الغنية والإرث الأدبي يشدد الشاعر على أن الشيخ ليس فقط زعيمًا سياسيًا وعسكريًا، بل أيضًا شاعرًا وفيلسوفًا ورمزًا للجمال والفن والعلم.
تختتم القصيدة بتأكيد على عظمة وبقاء شيخ العرب في الذاكرة العربية، حيث يظل شامخًا وعمودًا للثقة والاعتزاز بالهوية العربية يستمر تأثيره وتألقه مع مرور الزمن، ويبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.
قصيدة شيخ العرب كاملة مكتوبه
ما للرِّمـالِ ؟ بطاحُهـا خَضْراءُ اتَنَصَّلَتْ من لونِهِـا الصَّحـراءُ
فهل استعارتْ حُلَّـةً من سُنـدُسٍ فإذا الفَيَافــي جَنَّـةٌ فيحــاءُ
طَبعُ الطّبيعـةِ أنَّها إن أخْصَبَـتْ ماجـتْ على جنباتِهـا النَّعْمـاءُ
وسَجيّـةُ الكُرمــاءِ أنَّ أكُفَّهُـمُ تُعطي، فَيُعْدي سَيبُهـا المِعْطَـاءُ
ورِمالُنا مُذْ صَافَحَتْ يَدَ (زايدٍ) سالَ النَّضارُ بها وقَامَ (المــاءُ)
رَجُلٌ خُطاهُ خُصوبةٌ، أنَّى مَشَى فالجـودُ خلفَ رِكابـه مشَّــاءُ
في رُبْعِ قَرْنٍ شَادَ ما شَادَ الورى في القَرْنِ، نِعمَ القائـدُ البنَّــاءُ
نِعْمَ الإماراتُ التي نَعَمَتْ بما أعلى، فَأَدْنى صرْحِها الجَـوْزَاءُ
شيخُ العُرُوبةِ (زايدٌ) أرسى لنا أُسُسَ الحضارةِ فكرهُ الوضَّـــاءُ
فَتنَ الحَضَارةَ حينَ جَارى رَكْبَها فإذا الحَضَارةُ في الرِّكابِ حِـدَاءُ
عقلٌ كنورِ الشَّمسِ يُبصرُ بالهُدى ماليسَ يُبصرُ بالنُّهى العُلَمَــــاءُ
إن رُمتَ مرْحَمَةً رَعَتْكَ ظِلالُـهُ وترَحَّلـتْ عن ربْعِـكَ البُرَحَاءُ
من ظنَّ أن الجودَ فيه سَجيَّـةٌ ماخَابَ، لَكنْ فَاتَهُ الإِحْصَــاءُ
