من هو الصحابي الذي نزلت سورة المنافقين تصديقا له؟

من هو الصحابي الذي نزلت سورة المنافقين تصديقا له؟، والله سبحانه وتعالى جعل لكل سورة نزل فيها الوحي لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – سببًا معينًا، حيث تنوعت هذه الأسباب وتضاعفت، بعضهم يشرح بعض المواقف والأحداث، وبالمثل، فإنه لا يأمر المسلمين بفعل أي شيء، كما يحذر بعضهم من الدينونة الإلهية، كما أنه يساعدنا في معرفة سبب نزول سورة المنافقين، وكذلك بيان من هو الصحابي لمن نزل، كما أنه مهتم بذكر الملامح القصيرة لسيرته الذاتية.

ما هي فضائل الصحابة

الصحابة الكرام هم الرجال والنساء الذين عاشوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين رأوه وآمنوا به وتبعوه في دعوته الإسلامية المباركة، ثم ماتوا في حينه، كانوا على طريق الإسلام، تعالى على الصحابة وفضل على سائر الناس إلا الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، فحبهم من محبة الله تعالى وحب رسوله الكريم وفضائلهم وفضائلهم، هناك الكثير منها ما يلي

  • هم خير الأجيال وخير الناس بعد الأنبياء والمرسلين عليهم السلام أجمعين.
  • وكذلك هم الذين نقلوا علم الإسلام وشرعه وتعاليمه من رسول الله على التوالي حتى وصل إلى الأمة بأسرها وبلغ هذا اليوم.
  • لقد غزا الدول الإسلامية، كما خاضوا المعارك العظيمة التي خلدت في التاريخ.
  • هم الذين علموا فضائل الأمة، كما ينشرون الأخلاق الحميدة وأعمال البر والخير والله أعلم.

من هو الصحابي الذي نزلت سورة المنافقين تصديقا له؟

والصاحب الذي نزلت عليه سورة المنافقون الصحابي الجليل زيد بن أرقم رضي الله عنه ورضاه عنه، وكذلك حادثة الصحابي وما جرى في حال الصحابي نفسه رواه زيد بن أرقم فقال كنت مع عمي وسمعت عبد الله بن أبي سلول يقول لا تنفق على ما مع الرسول، إلى الله حتى ينتهي، واو، إذا رجعنا إلى المدينة، فإن الشريف سيخرج الشر منها، فقلت هذا لعمي، وذكر عمي ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني وقال له، يا أبناء النبي صلى الله عليه وسلم لقد آمنوا بهم وأصبت بألم لم أشعر به من قبل، لذلك بقيت في منزلي، فقال عمي ماذا أردت حتى يخطر ببالك النبي صلى الله عليه وسلم ويكرهك فنزل الله تعالى {إذا جاءك المنافقون يقولون نشهد أنك رسول الله} وأرسلوا النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها فقال الله إني، قال لك الحقيقة.

وحدث هذا الوضع العظيم في معركة بني المصطلق، عندما وصل جيش المسلمين إلى منطقة مائية كانت تسـمى المريسي، فحدث أن المنافقين منعوا المسلمين من الحصول على الماء، اشتكوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فشهد زيد بن أرقم، ونزلت سورة المنافقون مؤكدة أقواله وإثبات شهادته والله أعلم.

من هو زيد بن أرقم

ومن هو الصحابي الذي نزلت عليه سورة المنافقين هذا يتطلب الكثير من التعريف لهذا الرفيق، هو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري رضي الله عنه، ولد بالمدينة المنورة وكان يتيمًا ولقب بأبي سعد أو أبو أنيس، كما شهد مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غزوات كثيرة ومشاهد، وبالمثل، فإن أول معركة غزاها كانت معركة المريسي، رفض رسول الله المشاركة في معركتي أحد وبدر، وذلك لأنه كان صبياً وقد ثبت صدقه في غزوة المريسي بإنزال سورة المنافقون، فشرفه الله تعالى بهذا، وتأكد قوله بإنزال آيات شريفة في عدة مواقف، وهذا من فضائله.

كما روى أحاديث مشرفة عن رسول الله، منها قوله صلى الله عليه وسلم “من قال صدق لا إله إلا الله يدخل الجنة”، قيل ما هو صدقه، ” وقيل عن زيد بن أرقم أنه شهد سبعة عشر مشهداً وقيل أنه كان هناك تسعة عشر مشهداً، وكان رضي الله عنه في مواقف كثيرة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم، وأعطه إياه، والسلام – وكذلك مع أصحابه الشرفاء والله أعلم.

أبرز مواقف زيد بن أرقم مع رسول الله

كان للصاحب الجليل زيد بن أرقم رضي الله عنه لقاءات كثيرة مع رسول الله، ومنها أنه سمع ذات مرة رضي الله عنه أناس يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعطيها السلام، حكمته، فحدث زيد بن أرقم لرسول الله بما سمعه، فجاء القوم الذين يتحدثون عنه، وراحوا ينادون رسول الله باسمه خارج بيته، فقال تعالى {إنَّ الذين يدعونهم، أنت من وراء الكاميرات معظمهم لا يفهم}، قال رسول الله لزيد أن الله تعالى أكد كلام الله وأكده بأنزل هذه الآيات.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن زيد بن أرقم سمع رجلاً من المنافقين يقول والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، إذا كان هذا صحيحًا، فنحن أسوأ من الحمير “، فقال زيد والله على حق وأنت أشر من الحمار، وقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم من قال، فأعلن الله لرسوله أنهم أقسموا بالله أنهم لم يقولوا الآية، وكان مما أنزله الله في هذه الآية تصديق زيد، وله مواقف أخرى كثيرة ثبت فيها صدق قوله نزلت الآيات الكريمة على رسول الله رضي الله عنه ورضاه.

مواقف زيد مع الصحابة

بالإضافة إلى تعميق البيان حول من هو الصحابي لمن نزلت سورة المنافقين وتجدر الإشارة إلى بعض مواقف زيد مع الصحابة، وكان زيد بن أرقم يتيمًا، فرفعه عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وذات مرة عندما كان صغيرًا، خرجوا في رحلة وحملوه في رحلتهم، سمعته يغني بعض الخطوط الشعرية الرائعة، ولما سمع زيد بن أرقم رضي الله عنها تأثر وبكى، فقال له عبد الله لا تقلق فالأمر يسير عليك، لعل الله يرزقني الشهادة وتعود إلى شعبي الرحل، كما أن له مكانة مرموقة لدى أبي بكر وعثمان وعمر رضي الله عنهم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أرسله إليهم ليبشرهم بالجنة في ذلك اليوم، من القيامة، وصادف أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه زار زيد، وسأله زيد بن أرقم هل هو الذي قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه فأجابه علي لا، فمن شق النسل وشفى الروح لم أقتله ولا أمرت بقتله والله أعلم.

متى توفي الصحابي زيد بن أرقم

توفي في الكوفة الصحابي الكبير زيد بن أرقم رضي الله عنه، في السنة الثامنة والستين من الهجرة المباركة، وكان هذا بعد وقت قصير من مقتل الحسين، لأنه عاش حياته في ظل الإسلام بكل أمجاده، كما حقق شرف الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبصحبه المخلصين رضي الله عن الجميع والله أعلم.

مقالات ذات صلة