حكم تعمد تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

حكم تعمد تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد ، هناك من يتعمد في اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد فما هو الحكم الشرعي في هذه المسالة وكيف يمكن للمسلم تجاوز هذا الخطأ، وما هي عقوبة كل شخص يتعمد في تأخيرها عن الوقت المخصص لها من أجل تحقيق الحكمة من مشروعية الزكاة في هذه الأوقات بالتحديد.

حكم تعمد تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد

لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن وقتها لأي عذر مهما كان ومن أخّرها عن وقتها فهو يعتبر مخالف لأوامر الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على تأدية الزكاة قبل الانتهاء من صلاة العيد، فإذا تأخر شخص متعمدا في إخراجها بعد الصلاة فعليه التوبة إلى الله تعالى لأنه يأثم في ذلك وعليه القضاء فيها وتعتبر مجزئة عنه ولكنه يعتبر مذنبا يحتاج منه التوبة إلى الله تعالى، بحسب ما أجمع عليه فقهاء وعلماء الأمة الإسلامية، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

تقديم زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين

لا مانع من ذلك ويجوز وذلك لأن صدقة الفطر تكون بسبب الصوم والافطار، و البعض من العلماء من قال يجوز إخراج زكاة الفطر منذ بداية العام وهذا ما اختاره الإمام الشافعي و الحنفي، لأن تلك الزكاة تشبه زكاة المال والله أعلم وأعلى، كما وأنه يجوز إخراجها وقت ما يريد المسلم في أي مكان أو زمان ولكن يجب أن يكون في شهر رمضان المبارك إخراج زكاة الفطر، فالوقت لدينا واسع وكبير منذ بداية الشهر الفضيل بإخراج زكاة الفطر أي أنها لا تقتصر فقط في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل.

وقت إخراج زكاة الفطر

يشترط لصحتها أن تكون قبل صلاة العيد، كما وصنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وبين لأصحابه الوقت الواجب لإخراج الزكاة، فأي شخص يقوم بتأخير الزكاة بدون أي عذر فهو يعتبر مخالف لأوامر الشرع وكانت زكاته تعتبر صدقة وليست زكاة أجزأت عنه، لذلك من أول أيام شهر رمضان هو وقت خروج الزكاة أي يمتلك المسلم وقتا طويلا لإخراجها فمن السنة التعجيل في زكاة الفطر، ومن المعلوم أن تأخير الزكاة لبعد صلاة العيد هو أمر مكروه لأنها لم تحقق الحكمة من إخراجها في إعفاف الفقير عن السؤال والحاجة بيوم العيد.

الحكمة من إخراج زكاة الفطر

يوجد في المجتمع الإسلامي فقراء كثيرون لا يملكون قوت يومهم فتكون طلبهم والحاجة في أيام العيد أكثر من الأيام العادية، ومن الصعب أن تكسر نفوس الفقراء بالتوجه للسؤال في أيام تعتبر هي جبر خواطر للعباد، لذلك حرص إسلامنا الحنيف على وجوب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد من أجل إغناء الفقير، والزكاة هي أمر واجب وحق للفقراء في مال الأغنياء.

مقالات ذات صلة