البهتان هو ذكر الإنسان في غيبته بما فيه من الصفات الذميمة. صواب خطأ

البهتان هو ذكر الإنسان في غيبته بما فيه من الصفات الذميمة. صواب خطأ، حث الإسلام على الأخلاق الحميدة وحذر من الأخلاق الذميمة إذ أن أذاها يعتدى الفرد إلى المجتمع بأكمله، والبهتان واحدًا من أبرز الأخلاق الذميمة التي لا يجوز تداولها شرعًا وفي العرف المجتمعي تكون مؤذية لما يترتب عليها أحقاد وضغائن وسلوكيات سيئة، ويتساءل الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة والذين يخضون تقييمات الفصل الدراسي الثالث عن البهتان هو ذكر الإنسان في غيبته بما فيه من الصفات الذميمة. صواب خطأ.

ما هو البهتان في الإسلام

ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” أتدرون ما الغيبة، قالوا الله ورسوله أعلم، قال :” ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته”.

وقد جاء في شرح النووي للحديث أن البهتة بفتح الهاء مخففة هي البهتان وتعني الباطل، أما الغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره، وقال أن أصل البهت أن يُقال له الباطل في وجهه، وذكر أن الغيبة والبهت حرام ولا يجوز للمسلم الاتيان بهما طاعة لأمر الله ورسوله ومن يفعل ذلك يلق اثمًا عظيمًا وله في الآخرة جزاء كبير، والله أعلم.

الفرق بين الغيبة والبهتان والنميمة

فرق المشرع الإسلامي بين ثلاث أخلاق ذميمة وحذر الإنسان المسلم من الإتيان بها لما لها من آثار وخيمة على الفرد والمجتمع، فالغيبة هي ذكر الإنسان في غيبته بما يكره بما هو فيه، ويختلف عنها البهتان بل يكون عكسها وهو ذكر الإنسان بما يكره وهو ليس فيه وبراء منه، وأما النميمة فهي نقل الكلام من أجل الإفساد في العلاقات لتحقيق مكاسب شخصية.

البهتان هو ذكر الانسان في غيبته بما فيه من الصفات الذميمة. صواب خطأ؟

من خلال العرض السابق يتبين لنا أن الإجابة خاطئة فالبهتان هو أن تذكر الإنسان المسلم بما يكره من الصفات الذميمة وهو بريء منها، أي أنه لا يقوم بها ولا تُشكل أيٍّ من سلوكه وطريقته في التعامل مع الآخرين.

ويُقال أن مرادف البهتان هو الباطل والافتراء والكذب وسمي البهتان كذلك لأن السامع يبهت من شدة ما يُقال ويندهش اندهاشًا يُحيره حيث يكون أشد من الكذب.

البهتان في القرآن الكريم

حذر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من البهتان وذكره بعدة معاني فهو الكذب الفاحش وقد ورد ذلك في قوله تعالى في سورة النور:” ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم، ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم”.

ويأتي أيضًا بمعنى الحرام وقد عبر الله عنه في سورة النساء في قوله:” إن اردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئًا أتأخذونه بهتانًا وإثمًا مبينًا، وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا”، كما جاء كناية عن الزنا في سورة الممتحنة فقال الله تعالى :”ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن”.

مقالات ذات صلة