حقيقة فتح السفارة السعودية في دمشق

حقيقة فتح السفارة السعودية في دمشق، تداولت المواقع الإخبارية في الساعات القليلة الماضية تفاصيلًا مفاجئة عن عودة العلاقات السعودية السورية وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى حيث سيتم فتح السفارة السعودية في دمشق، وواجهت هذه الأخبار ذهولًا كبيرًا من مواطنين في مختلف أنحاء العالم متسائلين إلى أن ستتجه السعودية في انفتاحها على العالم العربي، فما هي حقيقة فتح السفارة السعودية في دمشق..

السفارة السعودية في دمشق

تعمل المملكة العربية السعودية إلى تحسين واقع علاقاتها الدبلوماسية مع البلدان العربية من أجل تبادل المصالح سواء كانت سياسية أو اقتصادية قائمة على التجارة أو حتى تحسين واقع العلاقات الاجتماعية فكم من السوريين يستقرون بالإقامة في المملكة والعكس صحيح وأولئك تُعد السفارة هي الجهة الرسمية التي يُمكنهم التعامل معها وعرض مشكلاتهم وحلها.

والسفارة السعودية في دمشق هي عبارة عن بعثة دبلوماسية يقودها سفير خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العيفان، ويُشار إلى أن العلاقات بين البلدين قد انقطعت منذ أكثر من 12 عامًا بسبب الثورات ولكنها بدأت تعود إلى الأفق في السنوات الأخيرة بعد أن عمدت بعض دول الخليج إلى اعادة فتح مكاتبها الدبلوماسية في العاصمة السورية دمشق.

حقيقة فتح السفارة السعودية في دمشق

حتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي من الجهات الحكومية في السعودية أو دمشق حول عودة العلاقات وفتح السفارة السعودية في دمشق وأن ما يجري الحديث عنه هو وساطة روسية إماراتية تسعى إلى الوصول إلى حل يُعيد العلاقات وينهي أي انقطاع في الجهود الدبلوماسية بين سوريا والسعودية وقالت مصادر أخرى أنه من المتوقع أن تُفتح السفارة السعودية في دمشق بعد حلول عيد الفطر السعيد أي في مايو المقبل على أبعد تقدير، وشددت أنه قبل عملية البدء بإعادة فتح بوابات القنصلية السعودية سيكون زيارة رسمية بين شخصيات هامة في البلدين لوضع أسس لعودة العلاقة والتوافق على شروط الوساطة الروسية الإمارتية

سبب قطع العلاقات السعودية مع دمشق

يقول خبراء السياسة المهتمين بدراسة العلاقات الدبلوماسية بين البلاد العربية أن قطع العلاقات الدبلوماسية عادًة ما يكون بسبب اختلافات في الرأي على قضايا جوهرية ومصيرية سواء كانت تلك القضايا معاهدات قد نقضت أو حروب قد شاركت فيها احدى الدولتين على الأخرى برغم وجود علاقة دبلوماسية ما يُؤدي إلى نزعها وقطعها، ولكن بمجرد حدوث وساطات لتقريب المصالح يُمكن أن تعود مجددًا.

والحال هنا في قطع العلاقات السورية السعودية في الـ 12 عام الأخيرة سببه دعوة المملكة السعودية بقياداتها المختلفة إلى عزل الرئيس السوري بشار الأسد في أعقاب ما أحدثه من مجازر بحق الشعب السوري خلال سعي الأخير إلى الحرية والتخلص من استبداده وحكمه الدكتاتوري القائم على قتل من ليس معي.

اليوم وبعد 12 عامًا من القطيعة هناك محاولات لإعادة العلاقات وفتح القنصلية السعودية في دمشق برعاية روسية إماراتية ولكن لا يُعرف إن ستُثمر وستكون حقيقة فتح السفارة السعودية في سوريا بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر أم ستحدث تقلبات أخرى في المواقف السياسية بين البلدين.

مقالات ذات صلة