الاحاديث الصحيحة الواردة في فضل العشر الاواخر من شهر رمضان

الاحاديث الصحيحة الواردة في فضل العشر الاواخر من شهر رمضان ، كل مسلم يرغب في الاجتهاد بهذا الشهر الفضيل من أجل أن يكون شهر تحصيل لجميع الفضائل والأجر والثواب الذي وعد الله تعالى به عباده، وكانت من ضمن الطاعات هو الاجتهاد في قيام العشر الأواخر من شهر رمضان بسبب أهمية وفضل هذه الأيام حسب ما وردت في الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة.

الاحاديث الصحيحة الواردة في فضل العشر الاواخر من شهر رمضان

هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت فضل واهمية العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينصح أصحابه بكيفية اغتنام هذه الأيام على وجه الخصوص لكونها أيام لا تعوض، ولكون الأجر والثواب فيها مضاعف والدعوات فيها مستجابة، فالجميع يحرص أن يكون ممن قام واجتهد في هذه الأيام الجميلة والتي يتشوق الكثير منهم لإحيائها على سنة نبينا محمد، ومن أبرز الأحاديث النبوية التي توضح أهمية ومكانة تلك الأيام كالتالي:

ثبت عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: (إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اعْتَكَفَ العَشْرَ الأوَّلَ مِن رَمَضَانَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ العَشْرَ الأوْسَطَ، في قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ علَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ،

قالَ: فأخَذَ الحَصِيرَ بيَدِهِ فَنَحَّاهَا في نَاحِيَةِ القُبَّةِ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ، فَدَنَوْا منه،

فَقالَ: إنِّي اعْتَكَفْتُ العَشْرَ الأوَّلَ، أَلْتَمِسُ هذِه اللَّيْلَةَ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ العَشْرَ الأوْسَطَ، ثُمَّ أُتِيتُ، فقِيلَ لِي: إنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ فَاعْتَكَفَ النَّاسُ معهُ،

قالَ: وإنِّي أُرِيتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ، وإنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا في طِينٍ وَمَاءٍ فأصْبَحَ مِن لَيْلَةِ إحْدَى وَعِشْرِينَ، وَقَدْ قَامَ إلى الصُّبْحِ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فأبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ، فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِن صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهِما الطِّينُ وَالْمَاءُ، وإذَا هي لَيْلَةُ إحْدَى وَعِشْرِينَ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ.

أحاديث فضل ليلة القدر

ليلة القدر هي غالبا ما تصادف الليالي الوترية في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك دون معرفة تاريخها بالوقت المحدد، فقد رفض النبي صلى الله عليه وسلم أن يبن وقتها بالتحديد حتى يظل المسمون في ثمة النشاط والاجتهاد في إحياء العشر الأواخر لما فيها من أجر وثواب عظيم لا يعوض، ولكنه وضح لأصحابه بعض العلامات إن رآها المسلم يعرف أنها ليلة القدر، لذلك وردت مجموعة من الأحاديث التي تبين أهمية ومكانة ليلة القدر التي تحرك مشاعر المسلمين نحو القيام والاجتهاد فيها ومن أبرز تلك الأحاديث ما يلي:

  1. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة .
  2. وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء .
  3. عن أبي هريرة –رضي الله عنه –أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم –قال: في ليلة القدر: إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى .
  4. عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا نبي الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.

أبرز فضائل الأعمال في العشر الأواخر من رمضان

جميع العبادات والطاعات التي فيها عمل خير لنفسك أو لغيرك هي من أهم الأعمال التي يمكن أن تنال عليها أجر عظيم وثواب كامل إن فعلتها طيلة أيام شهر رمضان المبارك وليس فقط في العشر الأواخر، ومن المستحب الإكثار من قراءة القرآن وقيام الليل والإكثار من إخراج الصدقات وتفقد الأرحام وجبر الخواطر وإماطة الأذى عن الطريق والعفو والصفح عن أخيك المسلم، وغيرها الكثير من العبادات التي تجعلك في مكانة مميزة عند الله عز وجل بمضاعفة الأجر والثواب الذي يمكن الحصول عليه.

عبادات استقبال شهر رمضان

يحرص المسلمون على استقبال شهر رمضان المبارك بالعبادات التي تجعله في مكانة قريبة جدا من الله، وتجعله في مرتبة مع الأنبياء والصديقين بسبب عمله الصالح، والتقوى وإخلاص النية في أي عمل يقوم به، وكانت العبادات هي مجرد التزام ونية صادقة وإخلاص لوجه الله، فالإنسان لا يفعل الخير ليعاير به أخيه المسلم فيما بعد ذلك، فكل عام وجميعنا بألف خير واجعلنا اللهم من الصائمين القائمين المتقبل منا صالح الأعمال.

مقالات ذات صلة