هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء للحائض
هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء للحائض ، عندما نزل فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك وضح الله عز وجل الكثير من الأحكام التي تتعلق بأصحاب الأعذار الشرعية من ناحية عدم مقدرة الصوم، وأجاز الشرع لفئة معينة أصحاب الأعذار بالإفطار في نهار رمضان مقابل قضاء تلك الأيام فيما بعد.
هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء للحائض؟
الحيض والنفاس هي من الأعذار الشرعية التي تجيز للنساء الإفطار في نهار رمضان، على ان تقضي تلك الأيام التي أفطرت فيها فيما بعد، ولكن يبقى السؤال هل يجوز لها دفع كفارة وصدقة بدلا عن كل يوم افطرته في رمضان بدلا من أن تقضي تلك الأيام، الجواب أنه يجوز إن كانت تمتلك عذر شرعي بأنها لا تستطيع ولا تقدر على الصيام كأن إن كانت من أصحاب المرض المزمن كالسكري الذي الصيام ينهك جسد المريض ولا يقوى على ممارسة حياته اليومية، مما جعلت الأحكام الشرعية توضح بالتفصيل نحو هذه الأمور التي تتعلق بالقضاء والصيام، ولا يجوز دفع كفارة دون قضاء الصيام إن كانت قادرة على الصيام هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
مقدار كفارة قضاء الحائض للصيام
من الجدير بالذكر انه لا بد الانتباه للفرق بين قضاء الصيام الواجب على المرأة الحائض ولا يجب عليها دفع كفارة، بل فقط الواجب هو القضاء في حال كانت تمتلك القوة والصحة وتقوى على القضاء، ولكن إن كانت المرأة في أيام القضاء قد أصيبت بمرض مزمن او حامل والصيام يؤثر بشكل كبير على سلامتها، فهذه الحالة أجاز علماء المسلمين ان لا تقضي ما عليها من أيام لوجود العذر الشرعي قائم، وكل ما عليها دفع كفارة عن كل يوم افطرته في رمضان، والكفارة هي إطعام يوم كامل لمسكين او فقير عندهم .
صيام القضاء للحائض
بعد انتهاء شهر رمضان يتوجب على المرأة التي أفطرت أيام معدودة خلال هذا الشهر بسبب عذر شرعي وهو الحيض أنه يلزمها القضاء سواء كانت الأيام متوالية ام متفرقة فهو جائز ولا بأس به، ولكن الأولى في القضاء هو الصوم لأنه الفرض وكأنه دين في رقبة المسلم اتجاه الله تعالى فهو أوجب بالسداد بالقضاء، ولكن إن كان من الصعب على المسلم القضاء لوجود مرض معين يؤثر عليه الصيام فوقتها يمكنه سداد الدين بدفع الكفارة عن قيمة كل يوم أفطره حسب ما يحدده العلماء له.
صيام شهر رمضان المبارك
إن صيام هذا الشهر له الكثير من الفوائد الصحية التي يغفل عنها الكثير من المسلمين، وقد أوجبه الله عز وجل على المسلمين بسبب أهمية ومكانة هذه الفريضة عند رب العزة، فقد فرض الصيام في السنة الثانية الهجرية، وكان للصيام الكثير من الفوائد الصحية التي أثبتتها التقارير الطبية لأشهر أطباء العالم أنه يقي الجسم من السموم ويعمل على تنقية وتطهير الدم.
