تعريف الزراعة التقليدية

تعريف الزراعة التقليدية، عرفت الزراعة كأقدم المهن التي اعتمد عليها الإنسان في توفير احتياجاته من الطعام، فكان الإنسان القديم يتبع الأراضي الخصبة من أجل أن يقوم بالزراعة وإنتاج المحاصيل التي تُمكنه من الاستمرار بالحياة ومن ثم تطورت العديد من المهن والقطاعات بسبب الزراعة كالتجارة والصناعة، وهنا يدور الحديث عن الزراعة التقليدية فهل تعرفون ما هي وما هي أنواع الزراعة

تعريف الزراعة التقليدية

تعتبر الزراعة التقليدية أقدم زراعة عرفها الإنسان ويعتمد فيها المزارع على الممارسات التي تورثها الأجيال من السابقين وتمارسها بشكل متوارث دون تغيير كبير في الأساليب والتقنيات المستخدمة. وتشمل هذه الزراعة استخدام الأدوات والآلات التقليدية مثل الحراثة والمحارث والمراوح والأدوات اليدوية الأخرى، واستخدام الأساليب التقليدية في زراعة النباتات وتربية الماشية.

تنتشر الزراعة التقليدية كثيرًا في البلدان النامية وذلك لعدم توافر الموارد والتكنولوجيا الحديثة والمناسبة لمناخ بلادهم، ومن أكثر ما يُميز الزراعة التقليدية أنها طريقة فعالة ومنخفضة التكلفة للحفاظ على إنتاج المحاصيل وتأمين الغذاء للمجتمعات المحلية، غير أنها تواجه الكثير من المشكلات تتمثل في قلة الإنتاجية والاعتماد على المواسم والظروف الجوية، والتي تؤثر على كمية المحاصيل التي يمكن إنتاجها، كما أنها قد تواجه صعوبات في المنافسة مع المنتجات الزراعية الحديثة التي تتميز بمستويات أعلى من الإنتاجية وجودة أقوى في المحصول.

أنواع الزراعة التقليدية

لم يكن الإنسان القديم قادرًا على استخراج المياه من الآبار، ولذلك اعتمد في توفير الغذاء الذي يُمكنه من البقاء على نثر الحبوب في الأرض في وقت نزول المطر والانتظار حتى نضوج الثمر ليأكلوا منه ويستمروا بالحياة والعيش ومن أهم الأنواع التي عُرفت بالاعتماد على مياه الأمطار الزراعة البعلية، ويُشار إليه بمصطلح الزراعة المعيشية أي التي يعتاش عليها الناس وتسد حاجاتهم من المحاصيل الغذائية الأساسية كـ الشعر والقمح وهذه تنتشر في المناطق الجبلية حيث أنه معروف على الجزيرة العربية أنها كثيرة الجبال وتعتمد على مياه الأمطار.

وهناك ايضًا الزراعة المروية والتي تعمد على مياه الأمطار حيث يتم حصر الأمطار في حفر وأحواض ومن ثم استخدامها للمحاصيل الزراعية التي لا تنضج في فصل الشتاء مثلًا وتحتاج إلى بيئة حارة قليلًا فيتم ريها بما تم تخزينه أثناء فترات المطر.

يذكر أن الزراعة من أهم مصادر سد حاجة السكان من الغذاء اللازم والأساسي لاستكمال الحياة وهي تقضي على الفقر وكان المسلمون  القدماء يعتمدون على مبادلتها بما يحتاجونه من أجل البقاء.

الطنطورة في الزراعة التقليدية

اعتمدت الشعوب القديمة في الزراعة التقليدية على ما يُسمى بالطنطورة وهي الساعة الشمسية ويُعبر عنها بناء طيني هرمي الشكل يُستخدم لمعرفة دخول الفصول الأربعة وخاصة دخول فصل الشتاء، وذلك عن طريق حجر مغروس في الأرض أمام البناء الهرمي.

ويتم احتساب اليوم الأول لدخول فصل الشتاء في 21 ديسمبر عندما يصل ظل الساعة الشمسية إلى الحجر المغروس في الأرض أمام البناء الهرمي، وتحدث هذه الحالة مرة واحدة في العام، وقد انتهى استخدام هذه التقنية في الزراعة الحديثة إلا أن بعض الدول التي تُحافظ على موروثها الثقافي ما زالت تُبقيها من التراث الحي كالمملكة العربية السعودية فهي لا تزال تستخدمها حتى اليوم وتهتم بها كشكل وعامل من عوامل الجذب السياحي كما يتم استخدامه للتعرف على دخول مواسم الزراعة وكذلك للتعرف على الوقت خلال اليوم.

مقالات ذات صلة