هو ما يتعذر فهمه وفك رموزه

هو ما يتعذر فهمه وفك رموزه، تحتوي المواقع على الانترنت الكثير من الألغاز التي تتضمن الحديث عن معنى مصطلح معين قد يكون علمي أو من سلوك اجتماعي أو ديني، وتصاعد البحث في الآونة الأخيرة عن مصطلح يعني ما يتغير فهمه وفك رموزه، فهل تعرفون العلم الذي يُشير إليه المعنى وما هي خصائصه واستخداماته في الحياة اليومية، السطور التالية تجيبكم بالكثير من المعلومات عن ما يتعذر فهمه وفك رموزه..

هو ما يتعذر فهمه وفك رموزه

يُشير هذا المعني إلى مصطلح الطلاسم والتي تُعد خطوط وكتابات غير واضحة المفهوم أو المعني ويُقال أن من يستخدمها هم السحرة أو الذين يتبعون أفكارًا ومعتقدات غريبة حيث يزعمون أن تلك الطلاسم والتي يُعرفونها على أنها تعويذة قد تجلب لهم الحظ السعيد أو الحظ السيء وتكتب الطلاسم على ورق في الغالب غير أن البعض ينقشها على العديد من المواد الصلبة كالحجارة وهنا تخرج من تعريف التعويذة إلى الحرز.

متى نشأت الطلاسم

لا يُوجد تاريخ معين لوجود أو نشأة الطلاسم ولكن الكثير من الدراسات تُشير إلى أنها كانت موجودة في الثقافات والحضارات القديمة في بلاد الشام والشرق الأوسط عمومًا وأكثر ما كانت تنتشر في المغارب ولدى قدماء المصريين وحضارات بلاد ما بين النهرين لدى السامريين والبابليين كما كانت في السابق موجودة عند العرب في الجاهلية.

هل الطلاسم علم

قد يُشير البعض إلى أن الطلاسم علم وأنه يتبع الجداول والأوفاق والتنجيم، ولكن أهل العلم وعلماء المسلمين قالوا بأنه من الباطل ولا يجوز الانجرار إليه لأنه يأتي في إطار السحر والشعوذة بنقش أسماء وأحرف لها تعلق بالنجوم والكواكب وأنها قادرة على ربط مجاري العادات لدى الأشخاص سواء كانت عادات حسنة أو عادات فاسدة مؤذية، حيث يزعمون أن للكواكب إدراكات روحانية إذا قوبلت ببخور خاص ولباس خاص على الذي يباشر البخور كانت روحانية فلك الكواكب مطيعة له والعكس صحيح وهذا والله أعلم من العلم بالغيب الذي لا يجب الأخذ به أو الإيمان بمصداقيته حتى وإن حدث بالفعل.

هل يجوز الرقية بالطلاسم

يتساءل البعض عن جواز الرقية بالطلاسم وما إن كانت تأتي بنتائج حسنة وإيجابية على الإنسان، ويقول علماء المسلمين أن الرقية الصحيحة هي الرقية الشرعية بالآيات والأدعية والأذكار التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله الكريم وهذه عبارات محدودة وواضحة يقينًا لا تحمل معنيين ولا تفسر برموز أو غيرها فهي كلام الله المنزل في كتابه وكلام النبي الموحى إليه.

وعليه فإن الرقية بالطلاسم لا تجوز بأي حال من الأحوال فلا يُمكن رقية إنسان بما يتغير فهمه وفك رموزه، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك في حديثه :” إن الرقى والتمائم والتولة شرك” والمقصود هنا الرقى التي تشمل على شرك بالله والتي يقوم بها المشعوذون بالتلبيس على الناس بوضع بعض الآيات القرآنية مع طلاسم باطلة، والله تعالى أعلى وأعلم.

مقالات ذات صلة