تفاصيل وفاة خطاط العلم السعودي

تفاصيل وفاة خطاط العلم السعودي، قبل ساعات قليلة فقط من احتفال المملكة السعودية بيوم العلم السعودي تم الإعلان عن وفاة خطاط العلم، ما أثار عاصفة حزن قوية في المملكة تضاف إلى العاصفة المطرية فبدت سماء المملكة وكأنها تقطر حزنًا على رحيل الرجل الذي استطاع أن يُحدث بأسلوبه الفني في الكتابة الشهادتين والسيف على بيرق التوحيد الممتد منذ أكثر من خمسين عامًا، فهل تعرفون ما هي تفاصيل خطاط العلم السعودي وما سبب وفاته؟

من هو خطاط العلم السعودي

إنه صالح بن سعد المنصوف، معروف في المملكة السعودية منذ زمن طويل بأنه أول من قام بكتابة كلمة التوحيد على الراية السعودية ورسم السيف عليها في العام 1381هـ، وقد استعمل آنذاك الصبغ الأبيض في الكتابة حيث لم تكن متوافرة تقنيات الكتابة الحديثة وأجهزة الطباعة الحالية.

عمد المنصوف إلى تحديث أسلوب كتابة الراية بناءً على توصية من منصور بن المطرف حامل الراية السعودية المعروفة باسم البيرق حيث كانت تُحاك بوضع القماش على نفس العلم ومن ثم تُقص أطرافها لتظهر الحروف ولكن ثقلها آنذاك حمل المطرف على الطلب من المنصوف أن يُبدع تصميمًا جديدًا لكتابة الشهادتين والسيف على بيرق التوحيد، وقد فعل ذلك في العام 1831 أي قبل ما يقرب من خمسين عامًا واستمرت صناعة العلم السعودي بأسلوبه حتى يومنا هذا.

تفاصيل وفاة خطاط العلم السعودي

أعلن الديوان الملكي في السعودية قبيل ساعات من الاحتفال بيوم العلم السعودي المقرر في 11 مارس من كل عام عن وفاة خطاك العلم السعودي صالح المنصوف، وفي تفاصيل الوفاة قال البيان الرسمي إن المنصوف بدأ بكتابة الشهادتين ورسم السيف في راية التوحيد منذ عهد الملك فيصل – يرحمه الله- وتحديدًا في العام 1962وقد استخدم الأدوات البسيطة لكنه أبدع فيها فأعطى رونقًا مميزًا للعلم وأصبح وزنه أخف بكثير مما كان عليه سابقًا.

وتوفي خطاط العلم السعودي عن عمر ناهز الست وثمانين عامًا وكان قد توارى في السنوات الأخيرة عن الأنظار نتيجة تقدمه في السن وعدم قدرته على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، بعد أن كان حاضرًا في كافة المناسبات الوطنية التي يُحتفى بها بتاريخ المملكة ومحطاتها الهامة حيث كان يتم الاستعانة به لتخطيط اللوحات الخاصة بالاحتفالات والمناسبات الرسمية وهناك الكثير من أعماله مازالت شاهدة عليه في مختلف أنحاء المملكة وخاصة الرياض.

سبب وفاة صالح المنصوف خطاط العلم السعودي

لم يذكر إعلان الوفاة لخطاط العلم السعودي صالح المنصوف السبب، لكن التقديرات تُشير إلى معاناته من الأمراض المزمنة في الآونة الأخيرة ما أعجزه عن العمل والمشاركة في المناسبات الوطنية والرسمية في المملكة، وتوفي الرجل عن عمر ناهز الـ86 وقد تم مواراة جسده في مقبرة الشمال في الرياض بينما تم الصلاة على جثمانه يوم السبت في جامع البابطين في شمال الرياض وشارك في تشييعه العديد من الشخصيات الرسمية في المملكة وعددًا من الأكاديميين في جامعة الملك عبد العزيز حيث تولى في فترة من فترات شبابه خط شهادات الطلبة الخريجين من الجامعة.

مقالات ذات صلة