ما حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ابن باز

ما حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ابن باز، تنتشر في هذه الأيام التي ينتظر فيها المسلمون هلال شهر رمضان المبارك عبارة اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وهي تُشير إلى معنى الخلود والذي ينافى مع سنة الله في خلقه وهي الموت والحق به، وهنا تضج المواقع المخصصة للفتوى بالاستشارات التي تبين حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وخاصة لكبار العلماء والمفتين أمثال عبد العزيز بن باز يرحمه الله، فماذا قال في حكمها؟

فضل الدعاء في رمضان

يُعد شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى ففيه أنزل القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل وفيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر يكون فيها الدعاء مستجابًا ويُقبل على إحيائها المسلمون في بالاعتكاف في المساجد صلاة وتسبيحًا وقيامًا ودعاءً، ولذلك فإن التجاء الإنسان إلى الله بالدعاء والتذلل له بالسؤال من أحب الأعمال إلى الله فيُجيب دعوة المضطر ويرطب قلبه بتحقيق أمنيات ظن أن تحقيقها مستحيلًا.

وفي فضل الدعاء في رمضان وردت العديد من الأحاديث فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :” ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل، الصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم”.

ويجبأن يستحضر الصائم قلبه أثناء الدعاء ولا يغفل ويملك اليقين في قلبه وعقله أن الله سيُجيب دعوته وإن لم تكن في الدنيا فسيدخر له أجرها في الآخرة جبال من الحسنات وجنات عرضها السماوات والأرض.

حكم قول (اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين )

إن سنة الله في خلقه الحياة والموت فبين مولود وبين راحل تدور رحى الحياة وتستمر وبالتالي فإن الدعاء باستمرار الحياة وعدم الفقد في رمضان قد يُشير إلى التعدي على سنة الله وهذا يدخل في التحريم والكراهة وفقًا لأغلب الفقهاء والعلماء والله أعلم.

ما حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ابن باز

إن الدعاء في استقبال شهر رمضان المبارك من الأمور المحببة لدى الإنسان المسلم ولعل أكثر ما كان يدعو النبي به صلى الله عليه وسلم في استقبال الشهور الهجرية :” اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله” ومن استن من المسلمين بهذا الدعاء فقد حقق سنة رسول الله، والله أعلم

حكم اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين ابن عثيمين

يقول العلامة ابن عثيمين – يرحمه الله- في أحد الفتاوى حول العبارة التي تنتشر بين الناس في الدول الاسلامية بالدعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين أنه إذا أُريد بها بقاء العمر من أجل صيام رمضان بأكمله فإنه الأولى بالمسلم أن يدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلًا يا رب العالمين، وأشار أن عبارة لا فاقدين ولا مفقودين فهي لا تجوز وفيها تعدي على حكم الله فالموت حق على العباد وإنه آتٍ لهم لا محالة وفقًا لأقدار الله وأضاف أنها عبارة لم يسمع بها عند السلف ولا في الأثر والسامع لها يخال له أن الإنسان يرفض أن يموت أو يموت أحد يحبه في رمضان وهذا تعدي على حكم الله. والله أعلم .

مقالات ذات صلة