حكم لبس الاساور للرجال مع الدليل ابن باز   

حكم لبس الاساور للرجال مع الدليل ابن باز، نلاحظ في العصر الحديث صناعة العديد من الحلي والاكسسوارات الخاصة بالرجال وعادًة ما تُقدمها الزوجة لزوجها، أو الام لابنها في أيامه المميزة لتكون ذكرى جميلة تجمع قلبيهما معًا مهما باعدت بينهما المسافات، وأدى هذا السلوك إلى تساؤل البعض عن الحكم الشرعي للباس الزينة على اختلافها للرجال والشباب وخصوصًا حكم لبس الاساور للرجال كما افتى بها الامام ابن باز أحد كبار هيئة العلماء بالمملكة السعودية؟

حكم لبس الزينة للرجال

وفقًا للآية القرآنية 31 في سورة الأعراف والتي يقول الله سبحانه وتعالى فيها:” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يُحب المسرفين” فإنه لا يُمكن القول بأن الزينة للرجال محرمة ولكن يجب أن لا تخرج عن الحدود الشرعية كلبس الذهب أو الحرير واطالة الثوب للدلالة على البذخ في المال فالزينة مطلوبة ومأمور بها ولكن ضمن الضوابط التي لا تجعلها مخالفات شرعية والله أعلم.

حكم لبس الاساور للرجال مع الدليل ابن باز   

جاء في أحد الاستشارات من السائلين والتي رد عليها الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله أن لبس الأساور والسلاسل والخواتم المصنوعة من الحديد لا حرج فيها وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم التمس ولو خاتم من حديد وهنا يُوضح أنها للمرأة حيث جاءه رجلًا يريد أن يتزوج ومن أجل التيسير في النكاح عليه قال صلوات الله ورضوانه عليه التمس ولو خاتمًا من حديد .

ويُشير البعض أنه يُمكن سريان حكم الخاتم من حديد على الأساور فالشرط ألا تكون من الزينة المحرمة كالذهب والله أعلم.

هل لبس الخاتم سنة للرجال

البعض يُشير إلى أن لبس الخواتم من الفضة للرجال من السنة ولكن الأمر ليس كذلك فجمهور العلماء قالوا أنه نعم مباح ولكن ليس على سبيل السنية ويقول الشيخ العلامة ابن باز أنه لا يُوجد ما يدل على السنية في ذلك ولكن الظاهر أنه مباح حيث لبس بعض الصحابة الخواتم والبعض تركها وأكد أن الأقرب في حكم لبس الخواتم من الفضة أنه من باب المباحات.

فيما أشار أن بعض الأحاديث أشارت أن لبسها يدل على السلطان وأتبع بالقول :” أنه يجوز لبس الخواتيم للرجال من الفضة، لكن على سبيل الإباحة، لا على سبيل السنية”، والله أعلم.

هل يجوز للرجل لبس الاساور المصنوعة من الجلد أو القماش

كثيرة هي التساؤلات التي ترد إلى لجان الافتاء حول الزينة الخاصة بالرجال من لبس الأساور والاكسسوار وغيرها ويجمع جمهور العلماء أنه لا فرق في زينة الرجال سواء كانت بالمعادن الثمينة أو الجلد والقماش فهم يقولون بعدم جواز التزين للرجال بالأساور وذلك لما فيه تشبه للنساء وقالوا أن المشرع الإسلام منع الرجال من كل ما اختصت به النساء شرعًا أو عرفًا وكذلك النساء منعت من كل ما اختص به الرجال شرعًا أو عرفًا، وقالوا أنه لا خلاف بتحريم تشبه الرجال بالنساء في الحركات ولين الكلام والزينة واللباس وغير ذلك من الأمور الخاصة بهن عادة أو طبعًا، والله أعلم.

مقالات ذات صلة