بعد 30 عاما.. إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

بعد 30 عاما.. إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين، بسبب عدائه الدائم لاسرائيل واطلاقه العشرات من الصواريخ عليها كانت تخطط اسرائيل لقتله وكشفت تفاصيل جديدة في تل أبيب عن فشل الخطة الإسرائيلية لاغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 1992، وسقوط خمسة من الكوماندوز المكلفين بتنفيذها وجرح خمسة آخرين وبحسب ما أوردته صحيفة “الشرف الأوسط”، فإن التحقيقات التي ظلت سرية لمدة 30 عاما، كشفت أن فشل الخطة كان بسبب “خطأ بشري”، حيث أن الأزرار المسؤولة عن إطلاق الصاروخين في كان التدريب “الجاف” و “الرطب” متشابهين، وأصبح الضابط مرتبكًا بشأنهما تم إطلاق الصاروخ الحي بدلاً من صاروخ الكرتون للتدريب كما تم الكشف عن أن الصاروخ الذي أطلق أثناء التدريبات بهدف قتل الرئيس العراقي لم يقتل الجندي الذي لعب دور صدام حسين عندما دخل المكان المخصص له، وبدأ يلوح بيديه لـ “الجمهور” على طريقة صدام، سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في رجله، لكنه لم يقتله، فيقال إن المخطط فشل مرتين لو تم تنفيذها بالطريقة التي خططوا لها، لكانت قد فشلت في الاغتيال أيضا وسنتابع بعد 30 عاما.. إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين.

بعد 30 عاما.. إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

جاء هذا الكشف في مسلسل وثائقي تم بثه على “القناة 13” في التلفزيون الإسرائيلي، في 8 حلقات مدة كل منها 4 ساعات، حول وحدة كوماندوز النخبة في الجيش، تسمى “دورية الأركان العامة”، والتي أصبحت معيارًا للتدريب العسكري والعسكري حتى القادة السياسيين في إسرائيل وبعض خريجي هذه الوحدة شخصيات وصلوا الى منصب رئيس الوزراء مثل بنيامين نتنياهو وايهود باراك ووزراء ووكلاء وزارات وغيرهم  وعلى الرغم من أن المسلسل يُظهر نجاحات هذه الوحدة بشكل أساسي، إلا أنه يتطرق إلى الإخفاقات أيضًا، وأبرزها خطة اغتيال صدام هذه الخطة، التي تم إعدادها عام 1991 دون علم رئيس الوزراء يتسحاق شامير، بادر بها رئيس أركان الجيش في ذلك الوقت، إيهود باراك، الذي أراد الانتقام من صدام لإطلاق صواريخ على إسرائيل في ذلك الوقت، من 17 يناير إلى 25 فبراير 1991، قصف الجيش العراقي تل أبيب وحيفا ومحيطهما بإطلاق 43 صاروخ سكود وكان الهدف الاستراتيجي والسياسي للحملة العراقية هو جر إسرائيل إلى الحرب لإحراج قوات التحالف العربي التي توحدت ضد احتلالها للكويت، وبالتالي إحداث شرخ في هذا التحالف وبحسب ما تم الكشف عنه لاحقا في تل أبيب، كانت إسرائيل تتوقع مثل هذا السيناريو واستعدت للحرب، لكن الولايات المتحدة مارست عليها ضغوطا شديدة وردعتها في غضون 39 يومًا، تلقت ضربات، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين وإصابة حوالي 700 وتدمير 28 مبنى وإلحاق أضرار بـ 4100 مبنى آخر لا تستطيع الرد، وقادة الجيش يندبون ومن هنا جاءت فكرة اغتيال صدام حسين.

بعد 30 عاما.. إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين
بعد 30 عاما.. إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

مخطط اسرائيل لاغتيال الرئيس العراقي صدام حسين

وتضيف “الشرق الأوسط” أن الفكرة قوبلت بمعارضة شديدة من رئيس شعبة المخابرات العسكرية في الجيش أوري ساجيح، ومن رئيس “الدورية” المقدم دورون أفيتال الأول قال إن اغتيال رئيس عربي سيوحد العرب ضد إسرائيل، والثاني قال إن فرص نجاح العملية ضئيلة للغاية وستعرض حياة المقاتلين للخطر رد باراك بأن العرب كرهوا صدام بسبب غزو الكويت، وأن المقاتلين الذين سيرسلون إلى العراق سيشتركون كمتطوعين يعلمون المخاطر  خلافا لتقاليد الجيش، عين باراك الجنرال عميرام ليفي، رئيس الاركان السابق، “كمسؤولية خاصة” عن العملية، متجاوزا كل القادة  تمت دراسة تحركات وأفعال صدام حسين بعناية، مع الأخذ في الاعتبار أنه بعد الحرب لم يعد يتحرك علنًا، ولم يتم بث أنشطته على الهواء مباشرة، وكان لديه العديد من البدائل أصيب في اغتيال الرئيس عبد الكريم قاسم، وهو يعاني من آلام بسبب ضغط الحزام، خاصة عندما يحمل مسدسًا، فيضع يده على خصره من حين لآخر، ولهذا يمكن أن يكون أكد أنه هو وليس الشخص البديل تم اختيار موعد الاغتيال بعد وصوله إلى برنامج زيارته، واكتشاف أن خاله الذي قام بتربيته والذي يحظى بحب واحترام خاص له، خير الله طلفاح، مريض في المستشفى، وسيأتي لزيارته بالتأكيد تقرر وفق خطة العملية أن تتوجه فرقة الاغتيال إلى العراق باستخدام طائرتين مروحيتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، وتنتقل إلى موقع العملية بسيارتين جيب.

إسرائيل تفرج عن تفاصيل فشل خطة اغتيال صدام حسين

ومن هناك تنقسم إلى قسمين الفرق فريق تمويه على مسافة مئات الأمتار من هدف الاغتيال، وفريق آخر على بعد 12 كيلومترًا منه أن يكون مسؤولاً عن تنفيذ عملية إطلاق صواريخ “تموز غطى التقرير التلفزيوني الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 1992، الذي يحاكي العملية المفترضة في العراق، في قاعدة التدريب العسكرية “بتسيلم” في النقب أشرف الجنرال ليفين على التدريب مع مسؤولين آخرين  أثناء التدريب، في الساعة 0610، كان من المفترض أن يكون الجزء الأول من التدريب “جافًا”، أي عدم استخدام الذخيرة الحية  إلا أن الطاقم المسؤول عن إطلاق النار ضغط على الزر الخطأ، مما أدى إلى إطلاق صواريخ “تموز” الحية على مجموعة من الجنود الذين كانوا يحاكيون حاشية الرئيس صدام حسين  كان من المفترض أن يتم إطلاق هذه الصواريخ في الجزء الثاني “الرطب للتدريب، الذي خطط للقيام به عندما كانت المنطقة فارغة  قُتل خمسة جنود ولم يلعب أي منهم دور صدام حسين  وبعد التحقيق حوكم عدد من المسؤولين بخفض رتبهم أو تسجيل ملاحظة في ملفاتهم تم تجميد خطة الاغتيال.

مقالات ذات صلة