حكم صيام 27 رجب عند المالكية

حكم صيام 27 رجب عند المالكية، صيام هذا اليوم هو أمر لا اختلاف في حكمه من ناحية الاستحباب او السنة، ولكن نجد البعض من المسلمين يحب توخي الحذر في أمور العبادات بالتعرف على أدق التفاصيل التي تتعلق بجميع الأحكام الشرعية الخاصة بصيام هذا اليوم بالتحديد وهو يوم 27 من شهر رجب.

هل صيام 27 رجب سنة

بحث الكثير من المسلمين عن حكم صيام يوم تاريخ السابع والعشرون من شهر رجب أنه جائز ولا بأس به، وان بعض العلماء كالإمام أبو حنيفة ذهب إلى استحباب صيام هذا اليوم من باب الاحتفال بأجمل المناسبات الدينية التي تعزز قيمة الروابط بين أكثر البلاد العربية التي فيها الأماكن المقدسة، بل إنها من الأمور المندوبة من باب تعظيم هذا اليوم والاستحباب في ربط هذه القيمة الدينية بأذهان الأجيال الناشئة مهما مر بنا الزمن، فكانت من باب العبادات التي وحدت معظم البلاد الإسلامية بالرغم من ابتعاد المسافات الجغرافية بينهم.

رحلة الإسراء والمعراج

الكثير من المؤرخين أكدوا ان تاريخ صيام يوم 27 من شهر رجب وهو تاريخ رحلة الإسراء والمعراج، ولكن هناك من اختلف في توثيق تاريخ هذه الرحلة بالضبط بسبب وجود أحداث كثيرة وقعت قبل وبعد هذا التاريخ، ولكن تم أخذ بالقول الراجح على أنها وقعت في تاريخ 27 من شهر رجب بعدما توفي عمه أبو طالب وزوجته خديجة بنت خويلد، ومر النبي صلى الله عليه وسلم بفترة من انقطاع الوحي عنه مما جعل قلب النبي صلى الله عليه وسلم يقع في حزن كبير، خشية أن شرف الرسالة ذهبت منه وأصبح يتمنى ان يردي بنفسه من أعالي الجبال.

فرض الصلوات الخمس في 27 من رجب

نعلم جميعا ان الله عز وجل فرض الصلاة علينا في هذه الرحلة وكانت في اول الأمر بواقع عدد 50 فرض في اليوم والليلة، فعندما هبط إلى السماء التي فيها سيدنا موسى أخبر نبينا محمد ان أمته لا تطيق وأن يطلب من الله التخفيف لهم، وبالفعل يظل يخفف لنا حتى وصلت إلى خمس فروض في اليوم الواحد، وهي من أبرز القصص التي وقعت في هذه الليلة التي اكد الجميع ان الرحلة كانت للنبي روحا وجسدا في الليل خاصة، كل هذه الهموم جاءت رحلة ربانية بمعجزة خارقة عندما نزل عليه سيدنا جبريل ليكون رفيقه في هذه الرحلة.

ما حكم صيام ليلة 27 من رجب

شاع بين الكثير من المسلمين بجواز صيام ليلة الإسراء والمعراج التي تصادف تاريخ 27 من شهر رجب انه جائز ولا بأس به، وهو من صيام الأيام المستحبة التي يكثر فيها الطاعات من باب الاحتفال بهذه المناسبة الجميلة عند جميع المسلمين، ويكون يوم ترديد لأطفالهم بجميع الأحداث الرائعة التي عاشها نبينا محمد في تلك الليلة، وكيف كانت جبرا لقلب حبيبنا ونبينا من الله رب العزة بعدما عاش عاما كاملا من الأحزان التي فطرت قلبه.