سبب اعتقال نور الدين بوطار

سبب اعتقال نور الدين بوطار ، هو قيادي بارز في حركة النهضة المعروفة في بلاد تونس وكان خبر اعتقاله قد أثار ضجة كبيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، مما جعل الكثير من الناس تبحث للوقوف على أدق التفاصيل التي تتعلق بقضية الاعتقال ومعرفة السبب الحقيقي الذي دفع قوات الأمن التونسي باعتقاله في صباح أمس الإثنين الموافق 13 من شهر فبراير.

سبب اعتقال نور الدين بوطار

لقد قامت أجهزة الأمن التونسية باعتقال نور الدين بوطار في يوم  الاثنين وهو قيادي معروف في حركة النهضة، كما أنه مدير محطة إذاعية مشهورة في البلاد، ويعتب الاعتقال عبارة عن سلسلة لموجة اعتقالات تستهدف شخصيات سياسية بارزة وشخصيات أخرى تكون معارضة لنظام الرئيس قيس سعيد في ظل موجة غضب كبيرة من قبل الشعب التونسي على هذه الاعتقالات، حيث أكد المتحدث باسم حركة النهضة أنه تم اعتقال نور الدين بعد القيام بمداهمة منزله من قبل قوات أمن تونسية دون ذكر أية أسباب منطقية للاعتقال حتى هذه اللحظة.

منزل السيد نور الدين بوطار

كان يقيم السيد نور الدين في منزله في إحدى ضواحي العاصمة تونس، وهو يبلغ من العمر حاليا 64 عاما، ومن الجدير بالذكر أنه قد تم توقيفه في العام الماضي تحت تحقيق وشبهة تعامل مع جماعات إرهابية دون امتلاك أي دليل قوي يعتمد عليه، وأنه تم اعتقاله مساء أمس الإثنين بعد قيام فرقة أمنية بتفتيش منزله والعمل على توقيفه دون إبلاغ عائلته عن أساب الاعتقال الأمر الذي أثار غضب عائلته وسط تلك التصرفات القهرية، وتم نشر خبر اعتقاله عبر عدة إذاعات محلية في البلاد وعلقت على قضية الاعتقال بطريقة قوية مطالبة بضرورة الإفراج عنه.

تعليق وسائل الإعلام على خبر اعتقال نور الدين بوطار

كما قام التلفزيون الحكومي بنشر وبث الكثير من المقابلات مع شخصيات سياسية معروفة كانت تنتقد سياسة الرئيس، حيث فسحت المجال لكل شخص منتقد الرئيس بتقديم خطة سياسية واقتصادية بديلة يتم اعتمادها في مواجهة الرئيس من خلال الحوار والرأي، ونحن في الوطن العربي بشكل عام والأمر ليس مقتصرا على بلاد تونس نعيش أوضاعا سياسية صعبة من ناحية تطبيق حكم الديمقراطية في البلاد، فهذا أمر من المستحيل أن تراه داخل الأنظمة العربية التي تعرف بتطبيق نظام الغلبة والقهر على بقية أفراد الشعب.

تونس موجة اعتقالات مستمرة ضد السياسيين

لقد أكدت بعض وسائل الإعلام المعروفة مثل قناة الجزيرة الإخبارية أن موجة اعتقالات واسعة تصيب البلاد ولا تزال مستمرة في هذا المجال لكثير من الشخصيات المعروفة على مستوى البلاد والخاص بما يسمى بملف السياسيين، وأن الاعتقالات هذه لم تذكر أية تبريرات منطقية من أجل إقناع عائلات الأشخاص المعتقلين، كما لم تعرف مدة محكومية أي شخص فيهم أيضا، كل هذه الأزمات تجعل العواقب تجاه الحكم التونسي أكثر خطورة باتجاه انفجار الشعب في وجهه من شدة الظلم والتنكيل.