حكم صرف كل العبادات لله تعالى

حكم صرف كل العبادات لله تعالى، يتساءل المسلمون في كل مكان بالعالم عن حكم صرف كل العبادات لله تعالى ، حيث تُعرف العبادة على أنها الخضوع لله عز وجل؛ لذلك أوجب الدين الاسلامي العبادات على كل مسلم ومسلمة وأوجب على الانسان الإخلاص في أداء تلك العبادة، فالعبادة لا تقتصر على الصلاة والزكاة فقط بل هي أشمل بكثير حيث تشمل كل تصرفات الإنسان في الحياة، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم صرف كل العبادات لله تعالى.

العبادات لله تعالى

كلمة عبادة في المعاجم اللغوية تعني :الطاعة والخضوع لله عز وجل ومصطلح العبادة موجود في كافة الأديان السماوية لكن مفهوم العبادة في الإسلام يعتبر شامل؛ لأنه لا يقتصرعلى أداء أركان الإسلام الخمسة وهي: الشهادتان وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا بالإضافة إلى أداء النوافل، بل شمل هذا المفهوم كل تصرفات الإنسان في الحياة ، وبالرجوع الى الشريعة الإسلامية نجد أن الهدف الأساسي من خلق الانسان هو العبادة.

حكم صرف كل العبادات لله تعالى

أوجب الدين الاسلامي العبادة وأوجب على الانسان الإخلاص في أداء تلك العبادة فقد قال الله تعالى في كتبه العزيز : ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾، لذلك يجب أن يصرف المسلم كل عباداته لله عزوجل وقد ذكرت وأكدت ذلك النصوص القرآنية في كثير من السور، فالانسان الذي يصرف كل عباداته  لغير لله عزوجل ثم يموت ولم يتوب أيضاً فانه سيكون من أصحاب النار يوم القيامة ؛ لذلك وجب على كل مسلم ومسلمة أن يكون قولها وعملها خالص لله عزوجل وأن يطيعوا أوامر الله ورسوله الكريم واتباع المعروف والنهي عن المنكر فمن محاسن وفضائل العبودية لله عزوجل هو نيل أجر العبادة حصد الكثير من الحسنات،وأيضاً يرى  كل مسلم  يصرف كل عباداته لله عزوجل النجاح في الدنيا والأخرة ويتولد لديه الشعور بالراحة و تغمره السعادة والسلام النفسي، و يكسب محبة الله  عزوجل ورضاه ورضى رسوله الكريم.

ما حكم صرف العبادات لغير لله تعالى

وضعت الشريعة الاسلامية حكم لكل إنسان يصرف عبادته كلها لغير الله عزوجل ، فحكم الشريعة الذي وضعته في الدنيا هو أنه يعتبر شرك أكبر لأنه يخرج فاعله من ملة الاسلام ، أما عن حكمه في الآخرة أي في يوم القيامة فإنه سيكون من أصحاب النار وسيخلد في النار لأنه قد صرف كل عباداته في الحياة الدنيا لغير الله عز وجل.