حكم تعظيم الله تعالى
حكم تعظيم الله تعالى ، نحن بدأنا بالفعل نعيش أجواء إيمانية بدأت تكون بعيدة نوعا ما عن تقدير وتعظيم رب العزة كما ينبغي، لذلك نجد بعض مناهج التربية الإسلامية تحاول تصحيح غرس تلك المفاهيم العقدية، فنبحث اليوم عن حكم تعظيم الله تعالى بحسب إجابة فقهاء علماء الأمة الإسلامية سواء كان من ناحية الوجوب أم الفرض.
حكم تعظيم الله تعالى
لقد أبدع الله تعالى في خلق الكون جميعا وبعدها عمل على إرسال الرسل مع الكتب السماوية الدالة على صدق رسالتهم، من أجل هدف عظيم كان قد بينه خلال آيات القرآن الكريم المتعددة ألا وهي من أجل عبادة الله والعمل على أوامره في هذه الدنيا، وعمارة الأرض بطريقة إسلامية صحيحة وخلافة الانسان القائمة على هذه الأمور ولكن نجد أن السؤال الأكثر بحثا في مناهج التربية الإسلامية للمرحلة الثالثة المتوسطة هو ما حكم تعظيم الله تعالى، فالإجابة الصحيحة هي: أنه فرض عين على كل مسلم ومسلمة.
كيف نعظم الله تعالى
قضية تعظيم الله ليس بالأمر الصعب ولكنه يحتاج لعزيمة قوية من قبل المسلم باتخاذ القرار الصحيح في المكان الصحيح، والعمل على العبادة لله وحده دون أي يشركه بأي أحد فالله هو الخالق البارئ المصور، كما يتم الابتعاد عن جميع حرمات الله بالالتزام في الحدود عند التعامل بأي طريقة ممكنة مع هذه الحرمات، كل هذه الأمور تندرج تحت مفهوم تعظيم الله تعالى لما يحبه الله عز وجل ويرضاه، فالمسلم لا يمكن له الوصول لأعلى درجات الإيمان دون أن يكون يعظم الله في جميع شعائره وحرماته التي وجب على الابتعاد عن المساس بها.
تعظيم الله عز وجل فرض عين
المعنى من مصطلح فرض عين أي أنه واجب على كل مسلم ومسلمة فمن قام به أخذ الأجر والثواب كاملا، ومن لم يفعل به لحقه إثم التقصير والذنب، لأن الفرض العين هو ما يتطلب من كل مسلم بعينه أن يقوم بنفسه وأن يمارس الدفاع عن حقوق الله عز وجل، وأن يغضب لأي اعتداء على حق من حقوق الله إن وقع الأمر أمام عينه، وهي جزء أساسي لا يتجزأ من عبادة الله التي خلق رب العزة الناس من أجل هذا الهدف من أجل عبادة الله وعمارة الأرض بالخلافة السليمة فيها وفق أسس الشريعة الإسلامية.
خلق الله للكون
تجلت مظاهر قدرة الله عز وجل في خلق الكون وما فيها من معالم يعجز العقل البشري عن تصورها جميعا، كما أنه ذكر تلك المخلوقات وفق آيات القرآن الكريم وكيفية الخلق كان عليه سهلا بالرغم من دقته وجماله أمام أعين البشر، فالله عز وجل كان له هدف سامي من خلق هذه المخلوقات التي لا سبيل لها سوى التسبيح وذكر الله على مدار الوقت، ولكن البشر لا يفقهون تسبيحهم شيئا.
