هل الملك فيصل ضرب 200 صاروخ

هل الملك فيصل ضرب 200 صاروخ، وهو سؤال أثـير عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث عرف عن الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان معاديًا جدًا للكيان الصهيوني ودولة إسرائيل التي رفضت الاعتراف بها واعتبارها سرطانًا في جسد الوطن العربي ومن خلالها يمكن للزائر التعرف على صحة السؤال هل أصاب الملك فيصل 200 صاروخ على اسرائيل

من هو الملك فيصل بن عبد العزيز ويكيبيديا

الملك فيصل بن عبد العزيز معروف باسم حاكم المملكة العربية السعودية رقم (16) وهو من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود، وهو الابن الثالث لإخوته ووالدته هي الأميرة طرفة بنت عبد الله، حيث يعتبر الملك فيصل أحد أحفاد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، وكان معروفًا بالتفكير السياسي والتفكير العميق للملك فيصل بن عبد العزيز كما قدمه له والده الملك عبد العزيز قطاعات سياسية في سن مبكرة حيث كان عمره (20) سنة.

جدير بالذكر أن البدايات السياسية للملك فيصل كانت من خلال المهمات الرسمية التي أرسلها والده إلى الدول الأوروبية عندما كان في شبابه لينمو بالفطنة السياسية، ثم دخل القطاعات العسكرية وقاد الحملة التي توجهت إلى عسير لتهدئة الأوضاع الوضع الأمني ​​هناك عام (1922 م) تولى منصب نائب الملك في منطقة الحجاز عام (1926 م)، وأكمل التعليم السياسي والدرجات السياسية في المملكة شغل منصب رئيس مجلس الشورى السعودي وهو ابن (21 سنة) لأن هذه الوظيفة كانت قبل إنشاء وزارة الخارجية التي أصبح وزيراً لها لسنوات عديدة بعد إنشائها حتى بعد وفاته الملك عبد العزيز وتولى أخيه الملك سعود الحكم، وعُيِّن لاحقًا في منصب ميثاق التكليف والنائب الأول لرئيس الوزراء، مع إبقاءه في حقيبة وزارة الخارجية الملك. تولى فيصل بن عبد العزيز مقاليد قيادة البلاد في عام (1384 هـ).

هل الملك فيصل ضرب 200 صاروخ

الجواب على سؤال هل أطلق الملك فيصل 200 صاروخ هو لا، فالملك فيصل لم يضرب إسرائيل مباشرة بصواريخ من السعودية، بل شارك الملك فيصل في الحروب العربية ضد الكيان الإسرائيلي، ودعم تلك الدول بالمال والسلاح، جنود وخبرات، بشكل مباشر وعلني، لأنها تظهر العداء لدولة إسرائيل وتصر على ضرورة زوالها وتحرير أراضي فلسطين لإقامة دولتها الشرعية.

أبرز حروب الملك فيصل مع إسرائيل

شارك الملك فيصل في الحرب الدائرة ضد إسرائيل من خلال دعمه المباشر للجيش المصري بمبلغ (200) مليون دولار لتجهيز المعدات العسكرية والوحدات القتالية خلال حرب أكتوبر التي وقعت في (1973 م) أراضي الجمهورية العربية السورية وجبهة الجولان لتحرير فلسطين بقوات عربية متمركزة وتتكون من فوج مدرعات وبطارية مدفعية وفوج مظلات رابع وعربات مصفحة للملك عبد لواء عزيز الميكانيكي، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية الأخرى التي كان هدفها دعم الجيوش العربية في حربها لتحرير فلسطين، والمعروف أنه أمر بإنشاء جسر جوي لدعم المعركة، لإرسال (20) ألفًا جنود سعوديون للجبهة فيما بعد وإرسال لواء مشاة لدعم الجبهة الأردنية وكان ذلك في معركة تحرير تشرين التي جرت في العام (1973 م) كما شاركت القوات المسلحة السعودية في عهده في الحرب (1967 م) والتي تعرف بحرب التراجع العربي، والتي تمركزت فيها القوات السعودية في الأردن لمساعدة القوات العربية في تحرير فلسطين.

في إطار الخطط والضغوط الحربية، أصدر الملك فيصل الأمر الشهير بمنع ووقف تصدير النفط السعودي إلى جميع الدول التي تدعم إسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر، مما تسبب في موجة عنيفة من الصدمة وردود الفعل حول العالم.

تفاصيل وفاة الملك فيصل بن عبد العزيز

اغتيل الملك فيصل على يد حفيده المعروف بالأمير فيصل بن مساعد يوم الثلاثاء 25 مارس 1975 م متأثرا بجراحه الخطيرة ثم استقبل الملك فيصل بن عبد العزيز وزير البترول الكويتي في الديوان الملكي السعودي في العاصمة الرياض، دخل الأمير فيصل بن مساعد مكتب الملك فيصل بوفد من الضيوف دون أي تفتيش، ثم أخرج الأمير القاتل بندقيته وأطلق النار على رأس عمه الملك فيصل والملك مباشرة توفي فيصل رحمه الله بعد نقله إلى مستشفى الرياض المركزي عن عمر يناهز (69) سنة.

حتى أن أمن القصر ألقى القبض على الأمير القاتل ووضعه في السجن حيث حوكم وحكم عليه بالإعدام مباشرة وفق أحكام الشريعة الإسلامية المعمول بها في المملكة العربية السعودية، ليكون الحكم دخلت حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر من وفاة الملك فيصل.

مقالات ذات صلة