من هو أول سلطان عثماني

من هو أول سلطان عثماني، في الفترة الأخيرة من القرن الثالث عشر ظهر عدد كبير من الإمارات الصغيرة في منطقة الأناضول، وكانت في ذلك الوقت بين الإمبراطوريتين البيزنطية والمغولية، حيث استهدفت المعارك الفتوحات الإسلامية المكان الذي كانوا يحكمونه من قبل الأمراء، ثم بدأ التأسيس الحقيقي للإمبراطورية العثمانية، والذي من خلاله نتذكر من هو أول سلطان عثماني.

من هو أول سلطان عثماني

السلطان العثماني الأول هو عثمان بن أرطغرل، وعلى الرغم من اسمه الذي أطلق على الإمبراطورية العثمانية، إلا أن أرطغرل ووالده شكلا الإمارة في جميع أنحاء المنطقة (سوغوت)، ولذلك عمل عثمان على القتال لتوسيع مملكته ضد الإمبراطورية البيزنطية وتمكن من اتخاذ دفاعات قوية وبالتالي يعتبر أول مؤسس للإمبراطورية العثمانية.

عثمان بن ارطغرل السيرة الذاتية

عثمان أنا الملقب عثمان غازي لأنه ولد عام 1258 م كان حاكمًا لإمارة تركمانية تقع في شمال غرب الأناضول ويعتبر أول مؤسس للإمبراطورية العثمانية التركية، وأسس والده الإمبراطورية لأول مرة، وكانت آنذاك إمارة تقع في منطقة (سوغوت)، حيث عمل المحاربون المسلمون على إقامة معارك تحت قيادته ضد البيزنطيين، الذين كانوا يسعون أيضًا للدفاع عن أراضيهم في أقصى الساحل الآسيوي المواجه للقسطنطينية، وهي ( اسطنبول الحالية)، وبالتالي تمكنت عثمان الأول تدريجياً من السيطرة على الحصون البيزنطية في ملتي، والتي زودت العثمانيين بقاعدة قوية لمحاصرة بورصة ونيقية الواقعة في شمال غرب الأناضول.

صفات عثمان بن أرطغرل

عند فحص سيرة عثمان الأول تظهر مجموعة من السمات التي امتلكها في شخصيته كقائد عسكري عظيم، حيث كان سياسياً فريداً، وفيما يلي أهم هذه السمات

  • الشجاعة والتي بدت جلية عندما طلب أمراء بورصة المسيحيون عام 700 هـ / 1301 م من مادانوس وأدري نوس وقطة والبيزنطيين تشكيل صليبيين حتى يتمكنوا من محاربة عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية استجابوا للإمبراطورية، لكن عثمان تقدم بجنوده لخوض الحروب بنفسه، ونجح بالفعل في تشتيت الجيوش الصليبية والقضاء عليها.
  • الإخلاص عندما لاحظ سكان الأراضي القريبة من الإمبراطورية العثمانية إخلاصه الواضح للدين، بدأوا في التحرك لدعمه والوقوف إلى جانبه لتقوية أسس الدولة الإسلامية حتى تتمكن من مواجهة سلطة الدولة المعادية للإسلام والمسلمين.
  • الصبر ظهرت هذه الصفة في شخصيته عندما بدأ في فتح الحصون والمدن حيث افتتح حصن (كوتة) عام 707 هـ بالإضافة إلى حصون لفقا وأق حصار وقوج حصار عام 712 هـ ، والأهم أنه عمل في تتويج هذه الفتوحات عندما افتتح مدينة (بروسا) عام 717 هـ، وكان ذلك بعد حصار طويل وصعب استمر عدة سنوات واعتبر من أصعب فتوحاتها. سلطان عثمان بن ارطغرل.
  • الولاء عُرف السلطان عثمان الأول باهتمامه الشديد بالوفاء بوعوده، فعندما استسلم أمير القلعة البيزنطية (أولوباد) للجيش العثماني، اشترط عدم عبور العثماني المسلم الجسر ودخول القلعة إلى الداخل وسلطان عثمان الأول التزمت بوعده وكذا كل سلطان جاء بعده.

سمات عثمان الشخصية

يمتلك عثمان بن أرطغرل صفات قوية ومؤثرة، لإيمانه القوي بالله تعالى، إلى جانب حماسه لنشر الإسلام في أوروبا، جعله شخصية جذابة أمام العالم كله سواء كانوا مسلمين أو كفارًا، وهذه القوة فعلت لم يمس عداله ولا رحمته، ولكن لو وعد به، عمل به، ومن أعظم البراهين على ذلك إعدام السلطان عثمان لما نص عليه أمير أولوباد البيزنطي عندما أعلن استسلامه للجيش العثماني، حيث لم يعبر أي مسلم الجسر تحقيقًا لرغبته.

من هو أضعف سلطان عثماني؟

أضعف سلطان عثماني هو السلطان سليم الثاني، الذي اشتهر بضعفه مقارنة بوالده، وكل السلاطين العثمانيين قبله، حيث كان أول سلطان لم يهتم بقيادة الحملات العسكرية ومعارك الفتوحات، حتى ترك الدولة تحت سيطرة رئيس وزرائه (محمد الصقلي) بالإضافة إلى ذكر أنه كان يشرب الخمر بكثرة حتى دخل في حالة سكر كامل، مما دفع المؤرخين الغربيين إلى تأكيد أن سبب وفاته كان بسبب هذه المشروبات، لكن المؤرخين المسلمين عملوا على توضيح ذلك كان الموت نتيجة سقوطه في حمام القصر ونجم عن نزيف في المخ أدى إلى وفاته.

نبذة عن الامبراطورية العثمانية

للإمبراطورية العثمانية تاريخ طويل من الفتوحات والمعارك الإسلامية ضد إمبراطوريات أخرى، لذلك نقدم أدناه بعض المعلومات عنها

  • الإمبراطورية العثمانية هي إمبراطورية إسلامية، أسسها عثمان بن أرطغرل، وهي موجودة منذ حوالي 600 عام، وعلى وجه الدقة، بدأت في 27 يوليو / تموز 1299 م وانتهت في 29 أكتوبر 1923 م.
  • وبلغت الإمبراطورية العثمانية ذروتها في المجد بين القرنين السادس عشر والسابع عشر، عندما توسعت أراضيها لتشمل مساحات شاسعة من القارات الثلاث في العالم القديم، وهي أوروبا وآسيا وأفريقيا.
  • ثم بلغ عدد الدول العثمانية 29 دولة، وكان للدولة سيادة اسمية على مجموعة من الدول والإمارات المجاورة في قارة أوروبا.
  • في عهد السلطان سليمان الأول، أصبحت الإمبراطورية العثمانية قوة سياسية وعسكرية كبيرة، كما فعلت عاصمتها القسطنطينية كنوع من الارتباط بين العالم الإسلامي الشرقي والعالم المسيحي الأوروبي.
  • وحدث سقوط الإمبراطورية العثمانية سياسيًا في 1 نوفمبر 1922 م وتمت إزالتها كدولة قائمة بموجب القانون في 24 يوليو 1923 م، خاصة بعد توقيع (معاهدة لوزان) واتفاقيةها حدثت الوفاة النهائية في 29 أكتوبر من نفس العام وتحولت إلى الجمهورية التركية، وهي الوريث الشرعي للإمبراطورية العثمانية اليوم.

مقالات ذات صلة