صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب

صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب ، نعلم أن بعد وفاة النبي قد زاد من حدة انتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة عليه، وهي حكمها حرام تداولها أو الأخذ بها أو روايتها والتسليم بها على أنها حديث صادر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومع بداية شهر رجب هناك حديث ينتشر بين الناس بالمباركة بالشهر.

صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب

ما مدى صحة حديث من يبارك الأحباب بهذا الشهر الفضيل رجب أنه يحرم الله جسده علي النار، هو واحد من أكثر الأسئلة التي زادت عبر محركات جوجل من خلال المواقع الإسلامية المعتمدة، ويتم السؤال عنه بمجرد دخولنا في أول أيام شهر رجب من أجل معرفة الحكم الصحيح، فهذا حديث لا أساس له وهو باطل ولا يجوز نسبه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه من باب الكذب الصريح على لسان نبينا ونحن نعلم أن جزاء من يكذب على النبي متعمدا يتبوأ مقعده من النار والعياذ بالله.

صحة حديث من يبارك الناس بهذا الشهر يحرم عليه النار – موقع الملف

 

دار الإفتاء المصرية تحسم مصير حديث من يبارك الأحباب

لقد انتشر هذا الحديث بصورة كبيرة جدا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين الأصدقاء من باب تبادل التهنئة بدخول أول أيام شهر رجب مما جعل الكثير من الناس تسمع كلاما أثار الجدل بشكل واسع في معرفة الحكم الحقيقي والنهائي في هذه المسألة، فكان لدار الإفتاء المصرية كلمتها في هذه الإشكالية أنه لا يجوز تبادل هذا الحديث وأنه حديث مكذوب على النبي، ومن المعروف أن جزاء من ينشر الأحاديث الكاذبة يعتبر من أكبر الذنوب والمعاصي والتي حظر منها نبينا في حديثه التالي:

عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ ).

صحة حديث المباركة بشهر رجب - مخزن

هل شهر رجب مبارك؟

جميع الأشهر الهجرية هي أشهر مباركة لأنها وقعت فيها الكثير من الوقائع التاريخية التي كان لها الصدى المميز في تسطير حياة الصحابة رضوان الله عليهم، وكانت النماذج التي عاشها في ذلك الزمان جدير ذكرها كل حدث حسب الشهر الذي وقعت فيه من أجل السير على نفس نهجهم، ولكن ما يرد في فضل هذا الشهر بصورة مبالغة أن كل شخص يقوم بتهنئة غيره بقدوم شهر رجب فهو ضمن مقعده من الجنة وابتعد عن النار فهذا كلام لا أساس له من الصحة ولا يجوز التصديق به لأنه من باب المبالغة في أهمية هذا الشهر.

أحاديث منتشرة لا تصح

هناك عدد كبير من الأحاديث التي انتشرت مؤخرا عبر المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في طريقة تبادل الأحاديث من باب التهنئة بأول الشهر أو آخره أو الكلام من هذا القبيل فهذا كله غير جائز، ولا يجوز لنا أن نصدق بهذه الأحاديث أو نعمل بها لأن من وضعها يكون من أجل تحقيق وخدمة مصالحه الشخصية بعيدا عن أي أهداف دينية واضحة، وكان من أبرز هذه الأحاديث حديث من يبارك الأحباب بشهر رجب.

مقالات ذات صلة