مامعنى وضع عنه الجزية

مامعنى وضع عنه الجزية، الجزية في الاسلام هي الضريبة السنوية التي فرضتها الدولة الاسلامية على غير المسلمين لاعطائهم الامان، ما معنى وضع عنه الجزية، عليها ظهرت الجزية قبل الإسلام عندما كانت ظاهرة شائعة في الأمم السابقة، ولما انتصر الأنبياء على بعض الملوك بأمر الله ونصرهم، أخذوا الجزية من الأمم المغتصبة، لم يتوقف الإسلام عند الممارسات السابقة للبشر، بل هو عقد مبرم بين الأمة الإسلامية، والشعوب التي كانت تحت رعايتها، وسنتعرف من خلالها بالتفصيل على معنى الجزية.

تعريف الجزية

الجزية ضريبة إسلامية سنوية تفرضها الدولة على غير المسلمين الذين يعيشون في ثنايا الدولة الإسلامية المعروفين بأهل الذمة وهم يهود ونصارى، ما حرم الله ورسوله وهم لا يمارسون الدين، الحق من الذين أعطوا الكتاب حتى يدفعوا الجزية من أيديهم وهم مهانون.

مامعنى وضع عنه الجزية

فرض الإسلام الجزية على جميع الرجال القادرين على حمل السلاح من أهل الذمة، فلا يجب على المرأة أو الصبي ؛ لأنهم ليسوا من القادرين على حمل السلاح والقتال، وقيل عن عمر، قال ابن الخطاب رضي الله عنه (ولم يفرض الجزية على النساء والصبيان)، ورأى الفقهاء أنه إذا دفعت المرأة الجزية لتسمح لها بدخول بلاد المسلمين، فأعطت ذلك، رجع وسمح له بدخول البلاد الإسلامية، لأنه أخذ منه ظلما، ولكن إذا تبرع منه مع علمه بعدم وجود جزية فيه، فقد تم قبوله منها، واعتبره هبة من الهبات، إذ يُسلم للمسن، الأعمى، المجنون، وكل من ليس مسلحاً، مثل الراهب المنفصل عن صومعته للعبادة، وبهذا نستنتج معنى وضع الجزية عليه، أي.

  • سامحها أو استسلم له.

سبب فرض الجزية

فرض الإسلام القتال والخدمة العسكرية على المسلمين، ومن ناحية أخرى أعفى منها غير المسلمين، بحيث فرضت الضريبة على أهل الذمة من اليهود والمسيحيين المقيمين في البلاد الإسلامية، وتقوم الدولة الإسلامية على نقطة واضحة ومحددة للعرض، المبدأ وهو مبدأ الفكرة، والدفاع عنها إيمانا بمبادئها وصحة فكرتها، بالإضافة إلى أن الدين الآخر لا يسمح لهم بالدفاع عن دين غير دينهم، ولا تسمح لأتباعها بالقتال من أجلها، وبالتالي، حد الإسلام من واجب الجهاد على المسلمين وفرض الجزية على غير المسلمين، وبالتالي تعتبر الجزية مادة بديلة للخدمة العسكرية، مفروضة على المسلمين.

من أنواع الجزية

قام رجال المعرفة بتقسيم الجزية من حيث موافقة الطرف الذي أُخذت منه في الجزية العادلة والإشادة المتعمدة.

  • جزية المصالحة وهي الجزية التي يدفعها أهل الكتاب من اليهود والنصارى للمسلمين على أساس التعاطف والاتفاق بينهم دون أي مشاكل صلى الله عليه وسلم – على الناس، من نجران على ألفي ثوب، وقال العدوي في تعريف الجزية التصالحية “ما فعله الكافر قبل غطرسته على دفعه مقابل بقاؤه في بلاد الإسلام”.
  • الجزية المتعمدة وهي الجزية التي تجبر بغير رضا لأنها مفروضة على أهل البلاد التي يغزوها المسلمون، وهذه الجزية تفرض على الناس أمام المسلمين مقابل توفير الأمن والأمان والاستقرار، وهذا النوع تجسد في الإسلام مما فرضه عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – على أهل الذمة في ظلام العراق، وقد عرَّف ابن عرفة هذه الجزية بقوله “الكافر ليس، طلب المال من أجل سلامته في استقراره في ظل حكم الإسلام والحفاظ عليه “.

مقالات ذات صلة