حل سؤال كيف تكونت ثقافة التسامح القديمة لدى الشعب البحريني؟
حل سؤال كيف تكونت ثقافة التسامح القديمة لدى الشعب البحريني؟، انتشرت ظاهرة التسامح قديما بين الشعب البحريني، وتميز عن غيره من الشعوب الاخرى، نشرح أسباب هذه الظاهرة التي ورثها شعب البحرين منذ آلاف السنين واشتهرت بها جيلاً بعد جيل، حيث التسامح من أفضل وأجمل القيم التي يمكن أن يمتلكها شخص معين أو شعب كامل، لذا فإن هذا المقال يقدم شرحاً لأسباب انتشار هذه الصفة النبيلة بين أبناء دولة البحرين، كما ستعرف بعض المعلومات عن هذه الصفة.
تعريف التسامح الاجتماعي
التسامح الاجتماعي هو مصطلح شامل يشير إلى انتشار القيم الإنسانية والاجتماعية النبيلة والمتسامحة بين أفراد المجتمع بأسره وليس على المستوى الفردي فقط، فوجود مجتمع يسوده هذا التسامح الاجتماعي يضمن الأمن والسلام العام، والحفاظ على حقوق الأفراد في هذا المجتمع، لذلك يتمتع المجتمع البحريني بهذا السلم الاجتماعي العام نتيجة تمسكهم بهذه الصفة واعتبارها جزءًا من قيمهم وعاداتهم الأصيلة على مر السنين.
كيفية تشكل ثقافة التسامح القديمة عند أهل البحرين
تعود أصول شعب البحرين إلى آلاف السنين قبل الإسلام، عندما عاشوا وتأثروا بالعديد من الحضارات القديمة، مثل حضارات بلاد ما بين النهرين وحضارات دلمون وتيلوس، والتي انعكست في ثقافة البحرينيين، الناس بإشباعهم صفات التسامح والقيم النبيلة، ولذلك دعا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ملك البحرين المنذر بن صاوي، إلى الإسلام، موضحًا تعاليمه، الدين الإسلامي الذي ينص على التسامح والاحترام وحب الخير، أسلم ملك البحرين وشعبه في ذلك الوقت بفرح كبير، لذلك تكونت ثقافة التسامح في البحرين من
- تشكلت ثقافة التسامح بين أبناء البحرين نتيجة تأثيرهم على مدينتي دلمون وتايلوس القديمتين وتمسكا بهذه القيم بعد اعتناقهم الإسلام لقوى إيمانهم به وبتعاليمه النبيلة.
ما تأثير التسامح على الإنسان
تحض جميع الديانات السماوية على قيمة التسامح كواحد من أهم صفات المؤمنين وأحد أهم الصفات التي تساعد على نشر السلام والأمن والرحمة في المجتمع بما يساهم في تقدمه وتقدمه، كما أنها من أهم الصفات التي يتسم بها الشخص الراقي والمؤمن والمفكر، وقد أولت الوثائق الدولية اهتماماً بالدساتير الحديثة والجديدة للدول التي ترفع من قيمة التسامح والأمن بين المجتمع وتعتبر من أسس صنع القوانين والدساتير وبالتالي يكون لها تأثير كبير على تقدم حياة الفرد والمجتمع.
