من أوزان صيغة المبالغة

من أوزان صيغة المبالغة، عادًة ما نستخدم في حياتنا اليومية العديد من الكلمات التي تدل على الفعل والفاعل، فنقول ذهب أحمد، جاء إبراهيم وهكذا ولكن ايضًا في الكلمات الدراجة اليومية نستخدم الصفات لإعطاء معنى للكلمات والأفعال وأحيانًا يتم استخدام هذه الصفات للدلالة على الشدة في المعنى فنقول أحمد شاب يقظ لا يُخدع بسهولة، ونقول ايضًا حسان معطاء ففي الأولى نعني أنه شديد الحذر ودقيق ملاحظة وفي الثانية نعني أنه كثير العطاء، والملاحظ هنا أن وصف شدة المعني جاء بصيغة مختلفة فيكل جملة مما يعني أن أوزان صيغ المبالغة متعددة، فهل تعرفون ما هي أوزان صيغة المبالغة، دعونا نعرفكم بها.

ما معنى صيغة المبالغة

تعني صيغة المبالغة ألفاظ تُشتق من الفعل للدلالة على الكثرة فيه أو الشدة أو المبالغة في الوصف والتأكيد عليه و

وهي تأتي على خمسة أوزان لا سادس لها وفق قواعد اللغة العربية (فعال، مفعال، فعول، فعيل، فعل) والمعنى الأساسي الذي يراد استخدام هذه الصيغ هو الدلالة على الكثرة في الشيء أو الحدث والتأكيد عليه بمعنى أنه لا يقع مرة واحدة وإنما مرات متعددة، كأن نقول أحمد حذر فهنا حذر صيغة مبالغة على وزن فعل ويُرجى منها التأكيد على حذر أحمد في كل الأمور التي تعترض حياته ويتعامل معها بدقة.

من أوزان صيغة المبالغة

تُشير كتب القواعد اللغوية والبلاغية أن أوزان صيغة المبالغة محدودة بخمسة أوزان هي فعّال، مفعال، فعول، فعيل، فعل وكل من هذه الأوزان له استخداماته وتُسمى هذه الأوزان قياسية أي أنها مشتقة من الفعل الثلاثي وهي الأكثر شهرة واستخدامًا من قبل اللغويين وحتى في الحياة العامة وهنا نضع لكم بعض الأمثلة على هذه الأوزان:-

  1. فَعّال : نقول الجندي الإسرائيلي قتّال للفلسطينيين أي أنه كثير اعمال القتل في الفلسطينيين
  2. مفعال: نقول إبراهيم طفل معطاء أي أنه كثير العطاء
  3. فعيل: إن الله بصير بالعباد أي أنه سبحانه وتعالى متبصر بأحوال عباده دقها وجلها
  4. فعول: إسلام صبورة على المرض أي أنها كثيرة الصبر على ما تُلاقي من أوجاع المرض وآلامه على جسدها
  5. فعل: سالم نهم في الدراسة أي أنه كثير النهل من العلوم الدراسية المختلفة.

ونلاحظ أن صيغ المبالغة جميعها اشتقت من الأفعال الثلاثية ولذلك تم تسميتها أوزان قياسية ولكن هل هناك أوزان لصيغ المبالغة من غير الفعل الثلاثي؟ نعم هناك بعض صيغ تشتق من غير الفعل الثلاثي ولكنها نادرة ومنها على وزن أفعل مثل أهان صيغة المبالغة منها مهوان، أزهق صيغة المبالغة منها زهوق وهكذا.

الأوزان السماعية لصيغة المبالغة   

يقول علماء النحو أن صيغة المبالغة تأتي على خمسة أوزان قياسية وهي الأكثر انتشارًا ولكن بعضها تكون ذات أوزان سماعية أن تعتمد على السمع ولا يُقاس بها الفعل وإنما تُحفظ فقط وهذه الأوزان كثيرة ويصل عددها إلى 30 وزنًا وقد احتوت عليها المؤلفات الأدبية المختلفة، وتُعد الأوزان السماعية أقل استخدامًا من الأوزان القياسية ومن بينها كما ورد في مؤلفات الأدباء فعولة كقولنا ملولة أي أنها كثيرة الملل، ومن الأوزان السماعية ايضًا فعالة قولنا فهامة، رحالة وهكذا.

مقالات ذات صلة