كلمة عن القهوة السعودية

كلمة عن القهوة السعودية، عرف العرب القهوة في قديم الزمان كرمز للأصالة والتاريخ فهي العنوان الأول كرم الضيافة في منطقة الجزيرة العربية ومازالت حتى الآن تحظى بأهمية كبيرة ومنها انتشرت إلى بلدان العالم، ولكن تبقى القهوة العربية لها أصالتها التي لا يختلف عليها أحد.

وتُعد القهوة السعودية من ملامح الإرث الثقافي والتاريخي للمملكة وقد حضرت بقوة في ارث الشعراء والكتاب والأدباء الذين تغنوا بها ونسجوا فيها القصائد ورسموا اللوحات الفنية الجميلة حتى باتت القهوة عنصرًا من الثقافة والموروث الشعبي السعودي وعلامة تُميز المملكة عن غيرها، وفي هذه السطور نُقدم لك عزيزي القارئ كلمة عن القهوة السعودية.

نشأة القهوة العربية

تُعتبر الجزيرة العربية الموطن الأول والأصلي للقهوة العربية وأول ما نشأت كانت في اليمن في أهل عدن تحديدًا على يد جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد الذبحاني في منتصف القرن التاسع الهجري الموافق منتصف القرن الخامس الميلادي وكان يُقدمها لأهل بيته وأصدقائه وضيوفه ممن يطئون بيته وذلك ليُحسن قدرتهم بعد طول الطريق والسفر ومن ثم بدأ المزارعون في زراعتها وبعد أن كان احتساؤها للطبقة الراقية أصبح العامة يقدمونها في ضيافتهم ويبدئون بها نهار يومهم فهي تُعطيهم الطاقة على العمل وتمدهم بالنشاط والحيوية وتُبعد عنهم الوهن ومن ثم انتقلت سريعًا إلى مكة وعمت الحجاز وتوالى انتشارها في بلاد الشام والمنطقة الوسطى في الجزيرة العربية ومن ثم في القرن الخامس عشر وصلت القهوة إلى تركيا ومن ثم انتشرت في العالم في القرن السابع عشر وأصبح هناك أنواع متعددة من القهوة وفقًا لمكانها فهناك القهوة العربية الأصيلة، والتركية والبريطانية والإيطالية وأصبح لكل شعب مزاج وطريقة في طهي القهوة وإضافة المنكهات لها.

كلمة عن القهوة السعودية

تعد المملكة العربية السعودية من أوائل البلد التي عرفت القهوة العربية وكانت تُزين موائد سكانها منذ البداوة وحتى وقتنا الحالي وهي من مواريث الكرم والضيافة لا يُمكن التغاضي عنها وقد أثبتت المملكة في الآونة الأخيرة اعتزازها بهذا التقليد والموروث التاريخي والحضاري والثقافي وتم اطلاق عام 2022 بعام القهوة السعودية وذلك للتعريف بهذا الموروث والتعرف على طرق تحضيرها وتقديمها للضيوف.

وتهدف المملكة من تخصيص عام 2022 للقهوة السعودية إلى تعزيز مكانة القهوة على المستوى المحلي والدولي كرمز من رموز الثقافة السعودية وموروثها الحضاري والثقافي الأصيل.

وبحسب وزير الثقافة في المملكة فإن الاحتفاء بالقهوة سيكون عبر فعاليات وأنشطة مختلفة ومبادرات يتم تنظيمها وتنفيذها على مدار العام وبمشاركة أفراد المجتمع كافة والهيئات المعنية، وأشار إلى ضرورة التوعية بهذا الموروث كونه نشاط اجتماعي يعكس القيم السعودية الأصيلة، فضلًا عن تسليط الضوء على البُن الخولاني السعودي بوصفه منتجاً سعودياً أصيلاً، والتعرف على الأدوات والمكونات وطرق التحضير والتقديم للقهوة السعودية في مختلف المناسبات والأنشطة الاجتماعية والثقافية.

ويمكن التعرف على مبادرات وأنشطة عام القهوة السعودية من خلال الرابط التالي  ففيه الكثير من المعلومات عن هذا الموروث الثقافي الذي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بسكان المملكة السعودية على اختلاف مراحل وجودهم.

طريقة عمل القهوة السعودية

تختلف القهوة السعودية عن غيرها من أنواع القهوة الأخرى من حيث المكونات والأدوات التي يتم استخدامها لتحضيرها وتقديمها وتتميز القهوة السعودية بمذاقها الفريد خاصة بإضافة بعض التوابل كالهيل والزعفران ومن أجل تحضير قهوة سعودية رائعة المذاق يُمكن اتباع الخطوات التالية:-

  • ثلاث أكواب من الماء المغلي
  • معلقتان من القهوة السعودية الطازجة من حيث التحميص والطحن
  • ثلاث ملاعق كبيرة من الهال المطحون
  • ربع معلقة صغيرة من الزعفران

توضع القهوة في الماء المغلي وتترك على النار لتغلي مدة خمس دقائق على الأقل ومن ثم تترك قليلًا حتى تهدأ وتصفى في أبريق التقديم ويتم إضافة الهيل والزعفران وتُقدم مع التمر أو أصناف الحلويات المختلفة.

يذكر أن ما يُميز القهوة السعودية أنها بيضاء اللون ونكهتها بمذاق الزعفران لا تُضاهيها نكهة، وهو ما يجعل لها خصوصية عن بقية أنواع القهوة الأخرى والتي تكون جيدة المذاق ولكن القهوة السعودية الأكثر تميزًا.

مقالات ذات صلة