ما الفرق بين الكريسماس ورأس السنة

ما الفرق بين الكريسماس ورأس السنة، يخلط الناس بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية والبعض يعتبرها واحدًا ولكن هناك فروقات واضحة على مستوى الدين والثقافة بين اليومين كما أن مواقيتهما ايضًا تختلف وظاهرهما وطقوسهما تختلف، فما هو الفرق بين الكريسماس ورأس السنة..

الاحتفال بالكريسماس

هو احتفال ديني بالدرجة الأولى وثقافي ايضًا بين ملايين البشر حول العالم، ويختلف عيد الكريسماس وفقًا لحالة التقويم واعتماد الكنيسة لأي من التقويمين سواء الغوريغوي أو اليولياني فالأول يسبق الثاني بحوالي 13 يومًا وعليه فإن اصحاب الكنيسة الغربية يحتفلون به أولًا ويكون موافقًا لليلة الرابع والعشرين من ديسمبر ويستمر حتى نهاية نهار الخامس والعشرين من ديسمبر وأما في التقويم اليولياني والذي أقره ليوليوس قيصر في سنة 46 ق م ودخل حيز التنفيذ سنة 45 ق م، ويُحاكي التقويم اليولياني السنة الشمسية ويتكون من 365,25 يوماً مقسمة على 12 شهراً ويكون الاحتفال بالكريسماس عبره في ليلة السادس من يناير حتى نهاية نهار السابع من يناير ويكون يوم عطلة رسمية وتُقام فيه كافة الطقوس الدينية من الصلوات والتراتيل وإضاءة الشموع وشجرة الميلاد وغيرها من المظاهر الدينية للتأكيد على الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح.

متى رأس السنة الميلادية

يُطلق رأس السنة الميلادية على اليوم الأول من السنة الجديدة ويُعلن ميلادها بحلل الساعة الثانية عشر بعد منتصف ليلة الحادي والثلاثين من ديسمبر ويكون هذا اليوم يوم عطلة رسمية في مختلف البلاد العربية والإسلامية ويتم الاحتفال به بإطلاق الألعاب النارية في السماء ابتهاجًا بالسنة الجديدة والتي يُؤمل أن تكون ضاجة بالخير وتيسير الأمور ويتبادل الناس فيما بينهم رسائل المحبة والمودة ويُعبرون عن مشاعرهم.

ما الفرق بين الكريسماس ورأس السنة

إن الفرق الجوهري بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية هو الطقوس الدينية بينما المظاهر الثقافية فهي تقريبًا واحدة للأسف المسلمون باتوا في السنوات الأخيرة ونتيجة تداخل الثقافات مع المجتمعات الغربية يُجارونهم في تقاليدهم بهذا اليوم من تبادل الهدايا وإقامة الحفلات الفاخرة وتناول الأطعمة والحلويات على مائدة عشاء منوة بما لذ وطاب.

ولكن يبقى القول أن المشرع الإسلامي حرم مظاهر الاحتفال برأس لسنة لميلادية لما فيه مفاسد للأخلاق وإزهاق للأموال في غير محلها واسراف في الطعام والشراب ناهيك عن كونه تشبه بمن هم على غير الدين وذلك لأنهم يُقرون بما يكون عليه المسيحيين من شعائر الكفر والإنسان المسلم لا يرضى على نفسه الكفر وبالتالي فيجب ألا يرضى بشعائر الكفار ولا يُهنئهم بأعيادهم عملًا بقول الله تعالي :” إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم”.

مقالات ذات صلة