من هي زوجة عبادة بن الصامت

من هي زوجة عبادة بن الصامت، يُعتبر عبادة من الصامت من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أسلم قبل الهجرة إلى يثرب وكان من أوائل المبايعين للنبي وشهد بيعة العقبة الأولى والثانية وبعد الهجرة آخي النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي وكان قريبًا من النبي وشهد معه المشاهد كلها وكان النبي عليه السلام يأتمنه على الصدقات فيستعمله على بعضها.

في وقتٍ لاحق شارك في الفتوحات الإسلامية في مصر وبلاد الشام وقد سكن الأخيرة وتولى إمرة  مدينة حمص ومن ثم تولى قضاء فلسطين وتوفي في مدينة الرملة عام 34 هـ، ولكن هل تعرفون من هي زوجة عبادة بن الصامت وما هي قصتها، تعالوا نتعرف عليها..

من هي زوجة عبادة بن الصامت

في كتب السير واحاديث الشخصيات القريبة من النبي عليه الصلاة والسلام والذين شهدوا معه المشاهد، تم الكشف عن زوجات بعض الصحابة والاتي كن لهم دورًا وشهرًة في ذلك الزمن القويم، ومنهم زوجة عبادة بن الصامت فهي تُعرف بأم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية ابن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنيم بن عدي النجار الأنصارية النجارية المدنية.

ترتبط بعلاقة قرابة من بالصحابي أنس بن مالك فهي تكون خالته أخت أمه أم سليم بنت ملحان الخزرجية، والتي كانت من النساء الأوليات اللاتي دخلن إلى الاسلام في يثرب من الأنصار، ولأم حرام أخوين هما سليم وحرام وقد شهدا من معارك المسلمين بدر وأحد واستشهد حرام يوم بئر معونة وكان أول الشهداء ولما شعر بالرمح يطعنه من الخلف قال :” فزت ورب الكعبة”.

علاقتها بالنبي صلى الله عليه وسلم

كان أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم وكان بيت أم حرام من أحب البيوت إلى رسول الله فكان يأكل عندها وينام في بيتها فهي ذات محرم وقد أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم برؤياه في أكثر من مرة ففي أحد المرات استيقظ عليه السلام وهو في بيتها ووجهه مبتسمً فلما سألته عن حال تبسمه قال صلى الله عليه وسلم:” ناسٌ من أمتي عُرضوا عليَّ غُزاةً في سبيل الله يركبون ثَبَجَ هذا البحر ملوكاً على الأسرّة أو مثل الملوك على الأسرّة” فطلبت إليه راجية أن يدعو لها أن تكون منهم فدعا لها وفي مرة أخرى لما أخبرها بحال الغزاة في سبيل الله في الجنة وطلبت إليه أن يدعو لها أخبرها أنها من الأوائل وبالفعل تحققت الرؤيا واستشهدت ام حرام في البحر محاربة مقاتلة في سبيل الله فكيف كان استشهادها؟

كيف استشهدت أم حرام زوجة عبادة بن الصامت

قيل في جهاد أم حرام أنها كانت من أكثر نساء المسلمين شجاعة فما تترك غزوة دون أن تُشارك فيها تسقى الجنود الماء وتداوي جروحهم التي يُصابوا بها، وفي زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه طلب معاوية بن أبي سفيان من الخليفة أن يسمح له بفتح جزيرة قبرص المحتلة من الرومان ولكن الخليفة في البداية رفض خوفًا على جيش المسلمين من ركوب البحر ولكن مع إصرار معاوية لم يجد إلا أن يأذن له ولكنه اشترط عليه ألا يُجبر أحدًا على الخروج معه فيذهب من يريد وكانت أم حرام أول من خرجت للمشاركة في الغزوة وتحققت رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم لها وكانت أول الشهداء في الغزوة وعرفت بشهيدة البحر أم حرام، وقيل أنها سقطت عن دابتها حين خرجت من البحر فتوفيت ويُقال أنها دفنت في البقعة التي بني عليها مسجد لارنكا الكبير في جزيرة قبرص ويُعرف باسم قبر المرأة الصالحة.

مقالات ذات صلة