من هو الأسير ناصر ابو حميد

من هو الاسير ناصر ابو حميد، أعلن نادي الأسير في ساعات الصباح الأولى استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد والذي تحتجزه قوات الاحتلال الاسرائيلي في سجونها منذ سنوات في ظروف لا إنسانية عمادها الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له إذ كان يُعاني من سرطان الرئة، ورفض الاحتلال كافة المناشدات من أسرته والمؤسسات الدولية الخاصة بحماية حقوق الأسرى بالإفراج عنه ليقضي لحظاته الأخيرة في حضن أسرته.

ومع انتشار خبر استشهاد الأسير أبو حميد تفاعل رواد المواقع الاجتماعية مع الحدث وكتبوا الكثير من المعلومات التي تخص سيرته النضالية ضد الاحتلال حتى وقع أسيرًا بين أنياب سجانه ومعاناته المريرة داخل السجن مع المرض، فمن هو الاسير ناصر ابو حميد.

من هو الأسير ناصر ابو حميد

هو واحد من بين خمسة أشقاء لسيدة تُدعى أمناصر ما تفتأ أنتعانق أحدهم بالحرية حتي يُغادرها آخر بالاعتقال، ولد أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، ومنذ صغره كان مناهضًا لسياسات الاحتلال القمعية بحق الفلسطينيين في وطنه، التحق بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وكان هذا الالتحاق تُهمة واجهه بها الاحتلال حين الاعتقال في العام 2002 بالإضافة إلى المشاركة في التخطيط وتنفيذ عمليات فدائية ضد أهداف إسرائيلية.

حكم على أبو حميد بالسجن المؤبد سبع مرات وأضافت محكمة الاحتلال إليها خمسين سنًة إضافية لتضمن ألا يرى وجه الشمس ثانيًا.

واجه الأسير في محبسه ظروف قاسية وعلى الرغم من شكواه المرضية إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يُقدم له العلاج فقط بضع مسكنات، حتى تم في السنوات الأخيرة تشخيصه بسرطان الرئة واستمر الاحتلال في تعنته بتأجيل إجراء العملية الجراحية حتى بات غير قادرًا على مواجهة المرض والألم.

الاهمال الطبي بحق الاسير ناصر ابو حميد

قال شقيق الاسير ناصر ابو حميد ويُعرف باسم ناجي أن ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية تعمدت الاهمال الطبي بحق شقيقه منذ بداية اكتشافه إصابته بمرض سرطان الرئة إلى أن قضى نحبه شهيدًا، وأضاف في تصريحات خاصة :” أن ادارة مصلحة السجون لم تُقدم له إلا مسكن الأكامول لعلاج أوجاعه التي تفاقمت خلال العامين الأخيرين” لافتًا إلى الظروف القاسية التي كان يواجهها خلال علاجه في عيادة سجن الرملة وأنها لا تحتوي على أجهزة طبية تختص بالعناية بالمريض بعد العمليات الجراحية، وأوضح أن شقيقه خضع لاستئصال ورم سرطاني في الرئة في مستشفى برزلاي وفي اليوم التالي نُقل إلى عيادة سجن الرملة ما دهور حالته الصحية بشكل خطير فبات لا يقدر على الحركة ويتنفس بواسطة أنبوب أكسجين مثبت على كرسي متحرك يتنقل به فضلًا عن فقدانه القدرة على الكلام وحتى تناول الطعام في الأشهر الأخيرة ما أدى إلى استشهاده والتحاقه بأكثر من233 شهيدًا منذ العام 1967، منهم 78 شهيدًا بسبب سياسة الإهمال الطبي الممنهجة.

استشهاد الاسير ناصر ابو حميد

أعلن نادي الأسير في ساعات الصباح الأولى استشهاد الاسير ناصر ابو حميد محملًا الاحتلال الإسرائيلي مسئولية استشهاده نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها بحق كافة الأسرى المرضى في سجونه الظلامية.

وكان الأسير ابو حميد دخل أمس في غيبوبة تامة ودخل في مرحلة اللاعودة ولم يُطل الصباح إلا وقد أسلم روحه لبارئها عن عمر ناهز الـ50 عامًا قضى جلها في السجون الإسرائيلية، وبحسب نادي الأسير فإنه والمؤسسات المعنية بحقوق الأسرى طالبوا الاحتلال بالافراج عن الأسير ليقضي لحظاته الأخيرة مع أسرته إلا أن كافة المطالبات فشلت ولم تجد أذنًا صاغية من الاحتلال.

وصية الاسير ناصر ابو حميد

الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ونظرًا للأحكام العالية التي يواجهونها والظروف الاعتقالية القاتلة التي يتعرضون لها يُصرون على كتابة وصاياهم لمن بعدهم والأسير ناصر فعل ذلك :” لم يُوصِ بابن أو زوجة فهو أعزب، أوصى بالوطن والقضية وحقوق الأسرى، قال أنه ذاهب إلى نهاية الطريق وأنه فخور بما حقق، وسعيد بالتحاقه بقافلة الشهداء الفلسطينيين مؤكدًا أن جزء كبير منهم كانوا رفاقًا له في درب النضال وأخيرًا سيتحرر ليلقاهم.

مقالات ذات صلة