لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام

لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، يُعتبر الحمام من الطيور المألوف تربيتها في البيوت للاستئناس بها والأكل من فراخها والانتفاع بها أحيانًا في نقل الرسائل إذ كان الحمام الزاجل وسيلة من وسائل الاتصال بين الناس قديمًا حيث يتم تدريب الحمام على أماكن المتراسلين فينقل الرسائل بينهم ولكن الحال اختلف الآن ولم يعد الحمام وسيلًة للتواصل بل للعب واللهو وهو أمر قد ذمه الشرع الإسلامي وقرر بعدم قبول شهادة مربي الحمام، فما هي تفاصيل الفتوى ولماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام.

تربية الحمام في البيوت

الناظر لحال الكثير من البيوت الاسلامية في العصر الحديث يجد آلاف مؤلفة خاصة في بلاد الشام كمصر وفلسطين يعمدون إلى تربية الحمام في بيوتهم فهم يعتبرونها وسيلة رزق لهم تجنبهم ضنك العيش وأحوال الفقر التي يُعانوها، حيث يبدئون بجلب أفراج صغيرة من الحمام ثم يعتنون بها حتى تكبر وتكون قادرة على البيض وانتاج فروخ جديدة يرعونها حق رعايتها ومن ثم يبدئون بطرحها في الأسواق للبيع والاسترزاق من ثمنها في تأمين احتياجات ضرورية في حياتهم اليومية، وأحيانًا يأكلون هم منها.

شهادة مربي الحمام

هناك أمران في شهادة مربي الحمام فمن العلماء والأئمة من أجازوا قبول شهادته ومنهم من رأى أنها لا تُقبل، وأما من تُقبل شهادتهم فأولئك الذين يستأنسون بتربية الحمام لأكل لحمه أو المتاجرة فيه ببيعه لمن يحبذون أكل لحمه دون أن يشغلهم عن أي من أمور الدين كالصلاة ومختلف الطاعات.

لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام

يُجمع أهل العلم والأئمة على عدم قبول شهادة مربي الحمام الذين يكون هدفهم من تربية الحمام تطييره واللعب به وفي هذا يقولون أن من يُمسك الحمام في بيته ليستأنس به فلا يُطيرها في العادة فإن أولئك شهادتهم عدل ومقبولة معتبرين امساك الحمام في البيوت من الأمور المستباحة.

وأما في قولهم لمن يمسك الطيور من أجل اللعب بها وتطييرها لجلب حمام آخر فإن ذلك لا يُقرع الشرع بل يمنعه ويزجره المشرع الاسلامي لأن في ذلك دناءة وانتقاص لمروءة مربي الحمام لهذا الغرض لأنها تطلع على بيوت الناس فتكون شهادتهم غير مقبولة.

حكم شهادة مربي الحمام اسلام ويب

يفرد موقع اسلام ويب بابًا مخصصًا للفتاوي الشائكة ويقدم الفتاوى مجموعة من كبار العلماء في العالم العربي المنضوين تحت لواء هيئة كبار العلماء ويقول الشيخ صالح الفوزان أن حكم شهادة مربي الحمام غير مقبول لأن مربي الحمام الذي يلعب ويُطير الحمام يطلع على عورات الناس من الجيران وغيرهم من البيوت وبالتالي فإنه منقوص المروءة وتكون شهادته غير مقبولة، ويقول الإمام الغالب أن الحمام الذي يربى بهدف التطيير ينظر إلى العوارت في السطوح وغيرها، وذلك فسق وهذا سبب كاف في رأيه لعدم قبول شهادة مربي الحمام.

مقالات ذات صلة