من هو جهيمان العتيبي ومن الذي حرر الحرم من جهيمان وأحداث حصار الحرم في مكة

من هو جهيمان العتيبي ومن الذي حرر الحرم من جهيمان وأحداث حصار الحرم في مكة، ومن هو السؤال ومن الأسئلة المهمة التي توضح إجابتها ما حدث في حادثة حصار جهيمان العتيبي ومن معه لمكة في العشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) 1979 م، عندما حاصر جهيمان العتيبي الحركة المكية مجموعته، ويهتم بإلقاء الضوء على الجواب سؤال من حرر الحرم من جهيمان، بالإضافة إلى الحديث عن القوى التي حررت الحرم المكي، وأحداث حصار الحرم المكي الشريف مكرمة وجهيمان العتيبي بالتفصيل.

من هو جهيمان العتيبي

جهيمان العتيبي، سعودي ولد في 16 سبتمبر 1936 م، هو قائد عملية الاستيلاء على الحرم المكي عام 1979 م جهيمان العتيبي كان برتبة رقيب في الحرس الوطني السعودي واستمر في خدمته ثمانية عشر عاما، ثم تقاعد من خدمته، وجاء في سيرته الذاتية، درس في المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الرابعة، ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية المدينة المنورة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، التقى جهيمان بمحمد بن عبد الله القحطاني، من تلاميذ الشيخ عبد العزيز بن باز.

نشأ جهيمان العتيبي في مستوطنة بدوية أسسها عبد العزيز بن سعود كان اسمها ساجر ولقيت أيضا بالحجر وقادهم رجل اسمه سلطان الدين بن بجاد، لكن في النهاية تشاجر هؤلاء الإخوة مع عبد العزيز بن سعود وواجهوهم في معركة السبله التي هزمهم فيها عبد العزيز واعتقل قائدهم سلطان بن بجاد وسجن حتى مات.

هذه التنشئة التي نشأ فيها جهيمان العتيبي في منطقة سجر، تركته ضغينة وكراهية كبيرة للنظام الحاكم فيها ورد أن والد جهيمان كان صديقاً مقرباً لسلطان بن بجاد، فكانت هذه علامات كافية وبررت الحادث الكبير الذي قام به جهيمان في مكة المكرمة، والجدير بالذكر أن جهيمان العتيبي تزوج أخت محمد عبد الله العتيبي – القحطاني وتوفي في 9 يناير 1980 بعد أن حكمت عليه القوات السعودية بالإعدام في ذلك الوقت.

من الذي حرر الحرم من جهيمان

بعد حصار الحرم الذي استمر أربعة عشر يومًا، تمكنت القوات السعودية من دخول الحرم واعتقال جميع العناصر المتبقية من مجموعة جهيمان العتيبي، بما في ذلك جهيمان نفسه يذكر أن محمد عبد الله القحطاني الذي ادعى أنه المهدي المنتظر قتل في اليوم الرابع للاشتباكات مباشرة مع القوات السعودية وقاد حملة تحرير المسجد الحرام في مكة الأمير نايف بن عبد العزيز الذي حاصر الحرم وأمر الجنود بالبقاء الهدوء حتى لا تسفك الدماء داخل الحرم المكي وتحرر الحرم وحسمت المعركة بعد أربعة عشر يوما وحكم على الجناة بالإعدام شارك في حملة تحرير الملجأ من جهيمان القيادات التالية أسماؤهم

• الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود.
• وزير الدفاع السعودي آنذاك سلطان بن عبد العزيز آل سعود.
• وزير الداخلية السعودي آنذاك نايف بن عبد العزيز آل سعود.
• رئيس الحرس الوطني آنذاك بدر بن عبد العزيز آل سعود.
• قائد الجيش السعودي آنذاك محمد بن هلال المطيري.

أحداث حصار الحرم في مكة

بعد الإجابة على سؤال من حرر الحرم من جهيمان، لا بد من سرد قصة حصار الحرم المكي، وذلك في اليوم الأول من محرم سنة 1400 هـ، الموافق لليوم العشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري عام 1979 م بعد صلاة الفجر دخل جهيمان العتيبي المسجد الكبير بمكة المكرمة لأداء صلاة الفجر، ودخل معه مائتي رجلا، وتمكن رجال جهيمان من إحضار شاحنتين محملتين بالتمر والماء والذخيرة في الحرم المكي الشريف، فيما كانت الأسلحة التي استخدمت في العملية في توابيت حملها أكثر من مائتي رجل من أتباع جهيمان دخلوا الحرم المكي.

وبمجرد انتهاء صلاة الفجر، وقف جهيمان وصهره محمد عبد الله القحطاني أمام حشد المصلين في المسجد وأعلنا عبر مكبرات الصوت ظهور المهدي المنتظر ورحلته من أعداء الله وأعلن أن المهدي المنتظر هو محمد عبد الله القحطاني وأنه سيجلس في المسجد الكبير وتجمع أنصاره بين الركن والمذبح لإجباره على يمين البيعة محمد بن عبد الله القحطاني لكن القوات السعودية سارعت لمحاصرة الكعبة المشرفة والحد من حدة الموقف.

قصة جهيمان واحتلال الحرم المكي كاملة

بعد الحديث عن أحداث حصار المسجد الحرام بمكة المكرمة، يجدر القول أن جهيمان العتيبي نشأ في عداءه لحكومة السعودية، فقام بعملية احتلاله الكبير مسجد مكة مع جماعته المسلحة عام 1979 م وخاطب الناس لمدة ساعة كاملة أعلن بعدها عبر مكبرات الصوت بالحرم المكي عن ظهور المهدي المنتظر وهو محمد بن عبد الله القحطاني وطلب إيمان محمد بن عبد الله القحطاني من الأهالي، انتشر قناصة ومسلحون من مجموعة جهيمان في مآذن الحرم، وأغلقوا الأبواب واحتجزوا المصلين، وبعد أربعة عشر يومًا من الحصار تمكنت القوات السعودية من القضاء عليه مجموعة جهيمان ومقتل محمد بن عبد الله القحطاني وتحرير المسجد الحرام في مكة، وحكم بالإعدام على من اعتقلوا من جماعة جهيمان، ومنهم جهيمان العتيبي الذي أعدم في التاسع من كانون الثاني / يناير السنة 1980 م