موعد ليلة الاسراء و المعراج 2023 و فضل احياءها

موعد ليلة الاسراء و المعراج 2023 و فضل احياءها، تعد ليلة الاسراء والمعراج من افضل الايام عند النبي محمد صلي الله عليه وسلم، والتي يقوم كافة المسلمين بالعديد من الاعمال الدينية المختلفة في هذه الليلة المباركة من اجل كسب الاجر والثواب العظيم عند النبي عليه السلام، هو الموضوع الذي سيتحدث عنه هذا المقال، لأن الإسراء والمعراج من المعجزات التي كتبها التاريخ الإسلامي العظيم، والتي حدثت خلال هذه الفترة، عهد النبي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكثير من المسلمين يريدون معرفة موعد إحياء هذه الليلة بالعبادة، فنتعرف من خلال هذا على تاريخ هذا العظيم، الليل وهل هناك فضل كبير في إحيائه، وما هو هذا الفضل وما هو العزم على الاحتفال به عند أهل العلم.

حادثة الإسراء والمعراج

حادثة الإسراء والمعراج من المعجزات النبوية العظيمة التي أيده بها الله تعالى، حدثت هذه المعجزة في العصر المكي قبل الهجرة إلى المدينة المنورة وقيل إنها كانت في السنة العاشرة للرسالة النبوية المباركة، كما توفيت من بين أحداثها طالب وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، هذه المعجزة العظيمة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخذ، في رحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في البراق جاء بها جبريل عليه السلام بأمر ربه، فأخذ إلى السموات السبع حيث التقى بالأنبياء والمرسلين حتى وصل، في سدرة المنتهى، وأظهر له نور الله تعالى، فأمره بالصلاة وأنزل له ما أنزله، ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة قبل الفجر، وحدث كل هذا في ليلة واحدة، و والله أعلم.

موعد ليلة الاسراء والمعراج 2023

موعد ليلة الإسراء والمعراج لعام 2023 سيكون ليلة الاثنين 27 / رجب / 1444 هـ الموافق 28 / فبراير / 2023 م وهو التاريخ المعروف بين الناس ليلة الإسراء، وتبدأ المعراج عند غروب الشمس يوم الأحد / 27 / شباط وتستمر حتى فجر الاثنين / 28 / شباط، أما بالنسبة لموعد ليلة الإسراء والمعراج الفعلية فقد نشأ الخلاف بين العلماء والفقه، ومنهم من قال أنها حدثت في السنة العاشرة للرسالة النبوية، ومنهم من يقول أنها حدثت قبل الهجرة بسنة، وكذلك قال ابن حزم إن أهل العلم أجمعوا على أنها حدثت فقط، قبل الهجرة بسنة، وتبع الإمام النووي قوله ؛ لأن القاضي قال إنه كان قبل الهجرة بخمس سنوات، وظهر الاختلاف أيضا في الأشهر التي حدثت فيها، كما يقول بعض العلماء أنها في، إحدى ليالي شهر ربيع الأول وتسمى بينهم إلا من قال إنها ليلة السابعة والعشرين من رجب، ومنهم من قالها في شهر رمضان أو شوال، والله ورسوله أعلم.

فضل إحياء ليلة الإسراء والمعراج

لا يوجد نص شرعي صحيح وثابت ذكر بحكم قيامة ليلة الإسراء والمعراج كما لم يقم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو أصحابه المخلصون أو تلاميذه، الليل أو غيره من الليالي إلا ليلة القدر، فلا فضل خاص لهذه الليلة، بل فضيلة مكانتها، والصلاة فيها، والصلاة وغيرها من الأعمال الصالحة فضيلة عامة لبقية الليالي، هي صلاة الليل يثاب المسلم عليها بإذن الله، كما لم يتمكن العلماء من تحديد الموعد الصحيح ليلة الإسراء والمعراج لعدم ذكر الأحاديث النبوية الصحيحة في التاريخ الصحيح، بل إن ثقل الأيام بقي فقط عند أهل العلم، فإذا قام المسلم هذه الليلة وصلى القرآن أو دعاء، فإنه يؤجر إن شاء الله إذا لم يفعل هو نفسه، أزل هذه العبادة لهذه الليلة فقط، وإلا فسيكون مبتدعاً في العبادة، وما لم ينفذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والبدعة في النار والله أعلم.

الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

يحتفل كثير من المسلمين بليلة الإسراء والمعراج، بأعياد الميلاد وغناء الأغاني الدينية، أو توزيع الحلويات وإقامة الولائم وغيرها، تكريما لهذا الحدث المبارك، لكن كل هذه المظاهر لا يجوز للمسلم القيام بها، لأن هذه الأمور ليس لها أصل في سنة الرسول الكريم، فهي ليست من المباحثات، ومن أراد أن يفعل شيئًا فعليه في سبيل الله تعالى وطلب رضاه، وعدم إفراده بهذا اليوم، أو بالليل لشيء لأنه من البدع والضلال.

هل يجوز الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج

أجمع أهل العلم على أن قضاء أي موسم غير الشرعي من البدع التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه، رضي الله عنهم من بعده فلا الخلفاء ولا من تبعهم من السلف الصالحين والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد مكانا أو زمانا للاحتفال غير ما ما أمر به الله، وهذا الأمر ما هو إلا من فعل أهل الكتاب من النصارى واليهود، ودليل شرعي كثير على تحريم الاحتفال فيه، ومنها قول تعالى {هذا اليوم نحن أتقنوا دينكم لكم وأتمموا نعمتي على تا وأنا اخترت لكم الإسلام دينكم}، ومن السنة النبوية الشريفة قال النبي صلى الله عليه وسلم “من ابتدع في أمرنا هذا ما ليس منه فهو مرفوض”، وفي الصحبة الأصل معدوم، والدليل على ذلك أن العبادات توقيف وتقديرها في العقل.

أقوال أهل العلم في الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

وقد ورد كثير من أقوال العلماء عن ليلة الإسراء والمعراج واحتفالها، ومنها

  • قال ابن تيمية لا يعلم أحد من المسلمين أنه جعل ليلة الإسراء فضيلة على غيره، ولا سيما في ليلة القدر، ولا الصحابة ومن تبعهم قصدوا طوعا أن يقسموا الليل على غيرهم، إسرائيل بأمر ولم يذكروا ذلك، ولهذا السبب لا يعرف ما هي الليلة التي كانت فيها “.
  • قال محمد بن إبراهيم “الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج باطل ومبتدع وهو تقليد اليهود والنصارى في أيام العبادة التي لم يعبدها الشرع”.
  • قال ابن باز وهذه الليلة التي وقع فيها الإسراء والمعراج لم تأت في الأحاديث الصحيحة في بيانها، وكل ما ورد في تعيينها غير ثابت، وإذا ثبت تعيينها لم يجز، على المسلمين أن يتعرفوا عليها لأي من العبادات ولا يجوز لهم الاحتفال بها “.

العبر والدروس من الإسراء والمعراج

إن تاريخ ليلة الإسراء والمعراج الذي يعرفه المسلمون هو ما سبق إعلانه، وفي هذه الواقعة دروس ودروس كثيرة منها

  • من الضروري أن يحترم المسلمون الحق والمبدأ.
  • الصلاة هي عبادة مهمة لها مكانة خاصة في الإسلام.
  • الصداقة الحقيقية هي المواقف والأفعال، وليس الكلمات.
  • الزنا سبب رئيسي لانتشار المرض والبلاء.
  • للمسجد الأقصى مكانة عالية ومباركة في الإسلام.

مقالات ذات صلة