ما هو أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة

ما هو أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، توعد الله -سبحانه وتعالى- لجميع العباد بيوم القيامة، وهو يوم الحساب، ورد الحقوق لاصحابها، ما اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، من الأسئلة المهمة التي يجب على المسلم أن يسألها ويعرف إجابتها من حيث صلته به وبحياته ومستقبله وعقابه الموكول إليه كثيرًا تباينت الواجبات الشرعية التي تباينت درجاتها عند الله تعالى، كما اختلفت عظمة أجرها وعقابها لمن تركه.

ما الغرض من خلق الإنسان

وضع الله القدير الإنسان على الأرض وأخضع له كل ما فيه وأمره أن يثبت كلمته وبره فيه، وأرسل الله تعالى كثيرين من الرسل والأنبياء ليهتدوا بالبشر إلى طريق الحق والهداية، قال الله تعالى في الذكر الحكيم فليعبدوا إلا ما أريد منهم لقوتهم ولا أريدهم أن يطعموا}، خلق الله تعالى الإنسان للعبادة فقط، ليعبده، ويطيع أمره في كل شيء، وما حرمه، لا يقترب منه الإنسان وما أباحه، فيأخذه الإنسان، خادم وامتحان يختبر به الله القدير غريزة الإنسان وإخلاصه ومحبته له، ومن نجح في هذه المحاولة وكان عابداً زاهداً في هذا العالم الفاني، فإنه ينال الحياة الأبدية في سماوات الأبدية ويستمتع بها.

ما هو أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة

إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة ؛ لأن الصلاة أعظم العبادات والواجبات الشرعية، وهي الواجب الوحيد الذي لم يسلم من أجله الوحي لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – إنما رفع الله تعالى رسوله إليه ليلة الإسراء والمعراج وفرضه عليه في السماوات السبع بسدرة المنتهى، والصلاة هي الركن، من الدين الذي إذا أقامه المسلم كأنه أقام دينه كله، ومن تركه أهلك دينه ودنيا ودنيا آخرته وهلك فيها، وأبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته، يكمل منه ما ترك من الفريضة، ثم تقوم عليه سائر أعماله “، يوضح هذا الحديث الشريف أهمية الصلاة ومكانتها العظيمة عند الله تعالى وكيف أن الصلاة هي أكبر سبب لدخول العبد إلى جنات الخلود برحمة الله تعالى وفضله وكيف أن تركها سبب للخسارة والمشقة، في حياة الدنيا ولأنك هلكت في نار جهنم يوم القيامة.

ما صحة حديث أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة عمله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة على أعماله صلاته، يكمل منه ما ترك من الفريضة، ثم تقوم عليه سائر أعماله “، هذا الحديث حكم عليه علماء الحديث والسنة بأحكام كثيرة، فصححه شعيب الأرنؤوط بتخرج رياض الصالحين، وقال تميم الداري عن أبي عيسى هذا الحديث حسن عجيب من هذا الجانب، وقد ورد بغير وجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن ابن باز رحمه الله، قال الله تعالى هذا الحديث حسن وفيه عدة روايات أو وهذا الحديث رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه الألباني في سنن الترمذي والله أعلم.

شرح الحديث النبوي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة

يخبرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بهذا الحديث عن أهمية الصلاة وأهميتها، لأنها أول الأعمال الدنيوية التي يسأل عنها العبد المسلم يوم القيامة، عذابه وخسارته وسائر أعماله تقبله الله تعالى، ودخل الجنة برحمته سبحانه، يحبط يوم القيامة ويهلك فيها حتما ويفقد حياته والآخرة، الصلاة حد بين الإسلام والكفر، وهي أعظم حق من حق الله على عباده، اختلف أهل العلم في صلاة النافلة التي تعوض ترك الصلاة، سواء كانت قلة الصلاة، عدد الصلوات الواجبة، أو عدم وجود صفة من صفة الخضوع وغيرها، وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء إن صلاة النافلة التي تكمل صلاة الفريضة هي كل ما يتطوع المسلم به، كالصدقة، رأس الخيمة، الصوم، إلخ، والله أعلم.

ما أهمية الصلاة

الصلاة من أعظم حقوق الله عز وجل على عبده، وواصل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يوصينا بها حتى فاضت روحه الطاهرة وانضمت إلى الصحابي الأعلى “، وهذا الأمر العظيم يجب أن ينفذ من قبل كل مسلم على وجه الأرض، لأن أهمية الصلاة عظيمة وعظيمة، وأن الله تعالى قد عظم الصلاة كعلامة فارقة بين المسلم والكافر وجعلهم يتركونها، من أكبر الكبائر، فمن تركها فقد كفر بالله تعالى وبما أنزل على رسوله، والعياذ بالله، ومن أقامها فهو مؤمن ومسلم يحب الله تعالى ويحب رسوله، يجب على المسلم أن لا يتغاضى عن باقي الحديث، كما أوصى بعد الصلاة بإتقان اليد اليمنى، وعلى المسلم أن يحسن بما له من جارية، وإماء، ودواب، ونحو ذلك وكونوا رحيمين ورأوفين بهم، ارحموه والله تعالى في الآخرة والله أعلم.

مقالات ذات صلة