هل تنقذ قمة المناخ في جلاسكو العالم من مخاطر الاحتباس الحراري؟

هل تنقذ قمة المناخ في جلاسكو العالم من مخاطر الاحتباس الحراري؟، تقام الكثير من قمم المناخ والتي تهدف الى محاربة الثلوت والاضرار بالبيئة ومع انطلاق قمة المناخ السادسة والعشرون يوم أمس الأحد 31 أكتوبر 2022، حيث اجتمع أكثر من 200 دولة من جميع أنحاء العالم لمناقشة سبل إنقاذ العالم من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي أصبحت تهدد حياة الإنسان على هذا الكوكب والمؤتمر ومن المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين، ومن خلال هذا المقال المقدم من قبل سوف نقدم تفاصيل قمة المناخ في جلاسكو.

معلومات عن قمة المناخ COP

قمة المناخ (COP) هي هيئة لصنع القرار وهي بدورها مسؤولة عن رصد تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC) والمشاركة في 200، في اجتماع مؤتمر الأطراف ( شرطي) كل عام منذ عام 1995، وعقدت الدورة السادسة والعشرون هذا العام في غلاسكو، اسكتلندا.

هل تنقذ قمة المناخ في جلاسكو العالم من مخاطر الاحتباس الحراري؟

بدأت قمة المناخ أو المؤتمر السادس والعشرون للأطراف يوم الأحد 31 أكتوبر 2022، في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، وكان الهدف من مؤتمر هذا العام هو تقليل الانبعاثات البشرية من خلال محاولة تحقيق 1.5 درجة من الاحتباس الحراري من خلال الحد من استخدام الفحم بالإضافة إلى وضع قواعد صارمة على سوق الكربون العالمي، وجمع المليارات لتمويل مشاريع المناخ، وحضرت حوالي 200 دولة هذه القمة لمحاولة إيجاد حلول للحد من الانبعاثات ومخاطر الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 لتوفير وتساعد الكوكب في أسلوب حياة أفضل، كما يحذر العلماء من كارثة مناخية ناجمة عن انبعاثات الوقود الأحفوري من صنع الإنسان، كما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن هذه القمة “ستكون لحظة لاختبار مصداقية العالم كما شدد على أن القادة يجب أن يحاولوا تحقيق أكبر فائدة للعالم من خلال هذه القمة كما أضاف خلال خطابه وقال

وقال خلال كلمته في المؤتمر الذي من المقرر أن يستمر أسبوعين “السؤال الذي يطرحه الجميع هو ما إذا كنا سنغتنم هذه اللحظة أم ندعها تفلت من أيدينا”.

الدول المشاركة في قمة مناخ غلاسكو

ضمت القمة المناخية السادسة والعشرون نحو 200 دولة، لكن من المقرر عدم حضور بعض القادة المهمين، مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ، بالإضافة إلى غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، والدول المشاركة سيرسلون ممثليهم وهناك بعض الدول التي سيحضر رؤسائها شخصيًا وسيحضر آخرون من خلال وظيفة مكالمة الفيديو من المنزل، وتجدر الإشارة إلى أنه تم وضع قواعد صارمة وصارمة لوضع الأقنعة والأقنعة الطبية، و السماح لعدد معين من المشاركين في غرف التفاوض، حيث جاءت هذه الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

أهداف قمة المناخ في غلاسكو 2023

تم تحديد أهداف قمة المناخ في غلاسكو، وهي إيجاد حل للمشكلات التالية “الفحم والسيارات والمال والأشجار” للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تتعلق بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى ذلك إلى التلوث العالمي وبالتالي الهروب من التخلص التدريجي لما يسمى بمحركات الاحتراق الداخلي  ويهدف المؤتمر أيضًا إلى جمع الأموال لمساعدة الدول النامية على التحول إلى طاقة أنظف وحماية البيئة للحد من تلوث المناخ وتجدر الإشارة إلى أن الحد من إزالة الغابات هو أحد الموضوعات التي سيتم تناولها في المؤتمر، بالإضافة إلى العمل على تحديد القواعد العالمية سعر الكربون العالمي.

هل تنقذ قمة المناخ في جلاسكو العالم من مخاطر الاحتباس الحراري؟

تصريحات جو بايدن في قمة المناخ

قال الرئيس الأمريكي جو بيدا، اليوم الاثنين، 1 نوفمبر، إن الوقت قد حان للتصدي للتهديد الوجودي للتغير المناخي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعاني من تغيرات وأحداث مناخية شديدة، حيث قال

“لم نواجه حتى الآن أسوأ ما في تغير المناخ قمة جلاسكو يجب أن تكون بداية جديدة للعمل ضد تغير المناخ.

جاء ذلك خلال كلمته في القمة المناخية السادسة والعشرون في جلاسكو حيث أكد أن الإنسان هو السبب الرئيسي للتلوث المناخي والبيئي وضرورة تغيير الممارسات البشرية لتقليل المخاطر المناخية المتوقعة  أشار إلى أن الولايات المتحدة ستخفض تدريجياً غازات الاحتباس الحراري الحالية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى العمل على توليد طاقة الرياح، وتابع حديثه بالقول

“يجب تسخير التكنولوجيا لزيادة كفاءة الطاقة البديلة”، مشيرًا إلى أن “إجراءات معالجة أزمة المناخ ستخلق فرص عمل جديدة”.

كما أكد بيدا خلال كلمته أن واشنطن ستصبح رائدة في مواجهة التغير المناخي على المستوى العالمي، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستساعد الدول الفقيرة والنامية على مواجهة هذه الظاهرة.

الاحتجاجات في قمة المناخ في غلاسكو

اليوم الاثنين 1 نوفمبر، كانت هناك احتجاجات ومظاهرات من قبل نشطاء التغير المناخي في غلاسكو، حيث سار العديد منهم لمسافات طويلة للوصول إلى مدينة جلاسكو الاسكتلندية، حيث كانت الناشطة السويدية غريتا تونبرج تقود تلك الاحتجاجات التي تهدف إلى تغيير المناخ وإنقاذ الكوكب الأرض من الأخطار التي يشكلها استخدام الوقود الأحفوري، وقد أثار وصول الناشطة جدلًا في جميع أنحاء المدينة، وكان رفاقها عددًا من ضباط الشرطة الاسكتلندية للوصول إلى صفوف المحتجين في شوارع جلاسكو والتظاهرة كان يقودها أعضاء في حركة “تمرد الانقراض”، وهي حركة بيئية عالمية وحدث هذا عندما اجتمعت 200 دولة في نفس المدينة لمناقشة سبل إنقاذ الكوكب من خلال تغير المناخ.

مقالات ذات صلة